اقتباسات إبراهيم فرغلي

"أحيانًا يقضي شخصٌ أكثر من نصف عمره ليهرب من ماضيه، من ذاكرته، ولكنها تظل تطارده مثل اللعنة".

أما الحلم نفسه فيمضي في مسارات خفيّة في مدينةِ العقل الشاسعة، يتلمّس دروبه بين آلاتها الجبارة، ثم يندثر في قاع الذاكرة. فإن أحيت الذاكرة الحلم عاش للأبد، وإن ألقته في أوديتها السريّة اندثر في هاوية النسيان.

‫ "في الحُلم، يعيشُ الوهمُ حُرًّا، يتشبه بالحقائق.

"إن ضعاف العقول لا يحتملون ثقل المعرفة. رغم أنه لا يقارن بعبء وزن الذاكرة"

عندما يتأكد البشر أن حياتهم وموتهم سواء، يفقدون الخوف، إذ لا يعود لهم ما يفقدونه، ويشحنهم اليأس بطاقة الحياة للوقوف في وجه الطغيان.

‫ "في الحُلم، يعيشُ الوهمُ حُرًّا، يتشبه بالحقائق أما الحلم نفسه فيمضي في مسارات خفيّة في مدينةِ العقل الشاسعة، يتلمّس دروبه بين آلاتها الجبارة، ثم يندثر في قاع الذاكرة فإن أحيت الذاكرة الحلم عاش للأبد، وإن ألقته في أوديتها

قالت إنها لا تملك شجاعة المنتحرين قالت إن الشجاعة الحقيقية في تمثّل الفقد مبكرا، في الاستعداد للموت علينا أن ننهي علاقتنا الآن حتى لا يكون الفراق فاجعًا حين تضطرنا الظروف لذلك سنعتاد على بعضنا البعض أكثر وأكثر، ستكون أنت سندي وسوف أكون سندك، سأتشرب روحك تدريجيًّا، سأصبح أنت، وستغدو أنت أنا. ثم سيأتي الموتُ ليفرقنا. سيقضي على واحد منّا يومًا. أو سيأتي القدر بأسباب أخرى للانفصال، وستصبح الحياة عدمًا وصمتًا وسكونًا تامًّا، ومرارة بلا نهاية.

‫ "ليس الحُلم حُلمًا إلا حينما نتمكن من استدعائه في الذكرى يتجسد الحلم فمن لي بمصباح الذكريات؟ الطفولة البعيدة الآمال التي حلمت بها، ولم تتحقق الأشخاص الذين كنتهم الطفلة التي تلمّست حواف العالم بالخوف التي أدركت حقيقة الخوف بالمعرفة لكنها حلّقت حول المعرفة كفراشةٍ تدور حول شعلة الضوء الطفلة التي عشقت المعرفة، كرهتْ الأحلام لأنها جسّدت لها صور الخوف كل حلم هو قصّة خوف جديدة لكنها ستُدرك مع الوقت أنّ النار، وحدها النار، تمتلك القدرة على حرق المخاوف، وإشعال المشاعر نعم، شعلة اللهب التي تنأى بالمخاوف بعيدًا عن ذاتي، لأنها شامخة؟ لأنها تعاند الريح، لأنها تنتصب باتجاه السماء أينما وُجدت، ولأنها لغزٌ عصي، غامض لا حلول له

ولكني استعدت ما قرأته في المكتبة، خصوصًا سير شخصيات من التاريخ، ومن العالم بل وأنبياء وسألت نفسي: من قال لك إن المجرمين رجال بلا قلوب؟

لم أنتبه لسكون روحه لم أنتبه لعينيه اللتين أصبحتا تريان عالمًا آخر بعيدًا عنّي لم أنتبه لطعنة القدر الغادرة التي انغرست مثل إبرةٍ في لحم قلبي ولم أشعر بها إلا عند خروجها محملة بالدم لم أنتبه لكف يده التي أصبحت

أحييني اليوم وأميتيني غدًا. لا يعنيني المستقبل ووجع الفراق المستقبلي

سنعتاد على بعضنا البعض أكثر وأكثر، ستكون أنت سندي وسوف أكون سندك، سأتشرب روحك تدريجيًّا، سأصبح أنت، وستغدو أنت أنا. ثم سيأتي الموتُ ليفرقنا

إنها لا تملك شجاعة المنتحرين. قالت إن الشجاعة الحقيقية في تمثّل الفقد مبكرا، في الاستعداد للموت.

"ليس الحُلم حُلمًا إلا حينما نتمكن من استدعائه

غدت صناعة الأوهام، واحدةً من أكثر الأعمال ربحًا في عالمنا المقيّد بحواسهِ المحدودة، وتحميها ما تُزيّنه العقول الفارغة لأصحابها بسبب إمكاناتها المحدودة. الوهم قوة يستمد بها البشر قدراتهم على تدمير حياتهم باستمرار. من هلاكٍ إلى تهلكة".

‫ قلت لها: أين إذن هرما خفرع ومنقرع وتمثال أبـي الهول الشهير؟‏

‫ قالت: آه.. هل بنى ابن الفرعون العظيم هرمًا آخر؟ هذه نبوءتك لي، وهي فعلاً نبوءة رائعة؛ لأنها تعني أن مجد المصريين سيستمر لأجيال أخرى.

خ

خل

ـ لكل شيءً بهِ خيال ومحادثة نفسك بإوقات لا أحد بجانبك، وكل أزماتك التي أعتلتك بالكامل ولم تترك لك مجالاً للحلول الوسطى، لا تنخلق عبثاً ترييك قيمة الميزة بين ذاكً وذاك، إحذر لا أحد سـيكون بجانببك أنت بمفردك ستنجو وتغرق.

أسمع، ما بين النوم واليقظة، صوتًا عميقًا وغريبًا؛ كأنه نفير صاخب، أو كنغمة عالية تصدر عن آلة كمان عملاقة تعزفه يد وحش غامض لا يراه أحد. أسمع صوت زخّات مطر غزير تداهم النوافذ، وفرقعات رعدية ساخطة تلحق بها ومضات بريقٍ