اقتباسات كمال داود

الأم والموت والحب، كل العالم موزّع، بشكل مجحف بين مراكز الجذب هذه. والحقيقة هي أنّ النساء لم يستطعن تحريري لا من أمي ولا من الغضب الدفين الذي أكنّه لها ولا حمايتي من نظرتها التي ظلّت لزمن طويل تلاحقنا في كل مكان، بصمت.

من غير المنطقي ان لا اجد رواية الغريب على هذا التطبيق وان اجد رواية تافهة اشتهرت بسببها !!

ان المشاعر تشيخ على مهل و على نحو ابطء من الجلد عندما يموت المرء و هو في المئة من عمره لا يحس ربما بشيىء اكثر من الخوف الذي كان يعتريه و هو في السادسة من عمره عندما كانت امه تطفىء الضوء في المساء

و عندما انحني على حافة شرفتي لاراقب الفتيان يلعبون يتهيأ لي انني ارى بشكل مباشر الاجيال الجديدة المتزايدة باطراد تدفع الاجيال القديمة الى حافة الهاوية

معارضة الغريب

كمال داود

‫في الواقع، بدا كما لو أنّ رصاصة سادسة وأخيرة اخترقت للتوّ جسد شقيقي مرّة أخرى، وبذلك يكون أخي موسى قد مات ثلاث مرّات على التوالي. المرّة الأولى عند الساعة الثانية ظهرًا في «يوم الشاطىء»، والثانية عندما حفرنا له قبرًا فارغًا والثالثة أخيرًا عندما دخلت مِريم حياتنا.وقعتُ في حبّها من اللحظة الأولى، ثمّ سرعان ما كرهتها بالقدر نفسه لأنّها دخلت عالمي متعقِّبة آثار ميت، فزعزعت توازني. يا إلهي، ملعون أنا!