اقتباسات محمود حسين

الناس دائ ًما طامعون في المزيد، يأمنون البقاء، لن تجد أحًدا يف ِّضل الموت على الحياة وإن كان

يحيا ميتًا، لن يعترف أب ًدا بأن لمشعيته ظُ ما في القبر أنه يُعلم اإلنسان لمة القبور ووحشتها، فأسوأ

أن األوان قد فات على كل شيء، على ما رغب في فعله وما تمنى التراجع عنه!

لم يُحيّر الإنسان أكثر من الإنسان ذاته.. انشغل به الفلاسفة قروناً، قالوا عنه حيوان ناطق وقالوا حيوان عاقل.. لعل الأقرب "حيوان جاهل"!

هو أقوى مما يتصور وأهون مما يعتقد..

عالم الحقيقة وناكرها..

خليفة الله المغوى بكيد الشيطان الضعيف!

هل من الممكن أن يكتسب المرء عادة جديدة بهذا السن، أم تراها حلاوة الدنيا التي تُزيّن توافه الأفعال؟!..

كل شيء يصبح ذا قيمة حين يُشارف على الزوال!

أحيانًا يُعصب المرء عينيه ـ بإرادته ـ لقُبح الواقع..

تلك الأعين العسلية الواسعة الكاحلة ذات البريق الخافت الذي بقى من ضي كان يشع منهما يومًا، بريئة كعيون الأطفال، بها لمعة حزينة دائمة خلفتها الدموع. لكن كل ذلك ينقلب فجأة إلى بريق غامض عندما تتلاقى نظراتهما، وترمقه بتلك النظرة الغاضبة.

رَوَت له قصصًا غير مكتملة، والحقائق الناقصة كذبات، لكن بعض الأمور يستثقلها اللسان، فلا يبوح بها لغريب أو قريب.

لا وجود لما يُسمى خريف العمر..

كيف يكون هناك خريفاً لما ليس له ربعياً؟!.. شجرة العمر تنبت مرة واحدة، وتتساقط أوراقها منذ اليوم الأول، نحن فقط لا نُدرك ذلك إلا مُتأخراً، ونهوى الندم على الأوان الفائت.

الإنسان لا يصنع الفرص، هو فقط يهدرها بعد أن يسوقه القدر إليها...

شيء بداخلها قد انكسر، شيء لم تستطع تحديده لكنها علمت أنه لن ينصلح مرة أخرى.. إنه انطباع اليوم الأول الذي يدوم

«أنا برييييييييئة».. تلك الجملة المقيتة التي اقتبسها كل المذنبين من الأفلام العربية، حتى صارت إثباتا قاطعا على ارتكاب الجُرم.

لقد قضى بقطاع السجون أكثر من ثلاثة عقود، اعتاد خلالها التعامل مع أشرس المجرمين، ولم يعهد نفسه مشغولاً بأحدهم مثلما انشغل بتلك المتقوقعة

البشر يجيدون دور الوعاظ، ويفضلونه، يلبسون الحماقة ثوب الحكمة.. يذكرون الناس بما اقترفوه، ويذكرون أنفسهم بأنهم لا يعانون وحدهم بهذا العالم!

للنار وهج.. وللموت رقصة.. وللحرب طبول

‫فلا تأمنوا لحظات الفرح

لم يؤلمها أكثر من جهلها بأيهما أحق بالبكاء.. ضياع الأمل؟ أم ما أضاعته من العمر في التعلق به؟!