اقتباسات آنا ماري شيمل

ذلك. لقد كتبت، على سبيل المثال، في التعريف بالإسلام، وعن الرسول (ص)، وعن تاريخ الحضارة الإسلامية، وعن الصوفية والفكر الصوفي، وعن العرفان الإسلامي، وعن الشعر العربي والفارسي والتركي، وعن الخط العربي، وعن الحياة المعاصرة للمسلمين وغي

والخلاصة، أن الحضارة هي شريحة عليا من شرائح الثقافة، فليست كل الثقافات حضارات في حين أن كل الحضارات ثقافات.

فللشعوب البدائية ثقافاتها دون أن تصل هذه الثقافات إلى مستوى الحضارة، فالحضارات هي من خصائص المجتمعات المتطورة الحائزة على قسطٍ وافر من العمران والتطور ومن هنا، كانت الثقافة عامة لكل المجتمعات، في حين أن الحضارة خاصة ببعض المجتمعات ‫ وهناك

أنّ هذه التفرقة بين الحضارة والثقافة على أساس التفرقة بين المادي والعقلي، أخذت تزول لمصلحة مفهوم أعمق لمصطلح الحضارة يشمل المادي والعقلي بحيث تصبح الحضارة هي حركة المجتمع ككل، بما في ذلك اللغة والآداب والفنون والعادات والتقاليد والأعراف والمعتقدات الدينية

نعدو الحقيقة إذا قلنا أن كثيراً ما تستعمل كلمة »الثقافة« للتعبير عن نفس المعاني التي تعبِّر عنها كلمة »الحضارة«، فالمعنى اللغوي الذي تشير إليه كلمة الثقافة في العربية يُفيد التهذيب والصَّقْل، كما أنها تدل على التمكّن من العلوم والفنون والآداب