اقتباسات أيمن السميري

إسرائيل! يا إلهي! أصبحنا نزورها من أبوابها الرسمية وليس بالعبور زحفًا بالأفرولات الكاكي تحت الأسلاك الشائكة، أصبحت الطائرات المدنية تحط على مدارج مطاراتها بأمان.

لكن الرجاءات التي طلبتها تمنَّعت، والصلوات التي بذلتها ارتدَّت غير مقبولة.

لغالية وحشة، لشعرها المجدول، لحضورها المكفكف، الواصل حتى حدود دمي، لطيبتها وهي تطمئن: هل أكلت من خبزها اليوم؟ هل شربت الشاي من يدها هذا الصباح؟

يبدو أن فكرتهم عن السماء قد ألحقت ضررًا كبيرًا بهذا الصراع العقاري.

شكرًا لها إذًا مصادفات السماء الرحيمة.

حضورها مُوقِع كما ينبغي لفراشة، وأنا الرعوي المسلوب، تكشَّفَت له العلامات فمضى في أثرها درويشًا.

ربما الندم جزء من الثمن، وجزء من التطهر المطلوب، أنت تدفع الثمن الآن راضيًا، بقي أن ترأف بحالك، وتحاول أن تنتزع سلامًا، وصفحًا أخيرًا، من الحياة شروط وجودك ما زالت قائمة، حاول أن تعفي نفسك من كراهية ذاتك، واقبل بسلام،

الحياة أقسى من سطور الكتب، حتى لو كانت السطور تشريح للحياة نفسها، الحياة أقسى، وأعقد من الشعر، والمزيكا، والفلسفة، وأي خيال

ليس بوسعنا أن نمنحك ائتناسًا زائفًا بأحبتك، ليس بوسعنا أن نعزي روحك المتعبة، نحن لا نقدم السلوى للعابرين

كان أحمد الراوي معصوب الرأس، وهو يلقي أشعارًا له ولآخرين كفؤاد حداد، وصلاح جاهين نال تعاطف الجميع كونه يلقي الشعر وهو مصاب في المساء كان الراوي يشعل النار في أخشاب جمعوها داخل برميل معدني، حيث يتحلق الشباب من كل التيارات .

عانقني عبد الرحمن ببرود وجفاء، ثم قبَّل كتفي بطريقة السلام المعهودة لدى الإسلاميين. بدا واضحًا تأثير أبيه في الصورة المطبوعة في ذهنه عني. أخرجت جهاز تليفون محمول جديد في علبته ماركة بلاك بيري الذائعة الصيت.

مرَّ يوم 25 يناير من العام 2011 عاصفًا عنيفًا لم يخلُ من ضحايا قالت قناة الجزيرة إن شخصًا قُتل في تظاهرات السويس، وإن هناك العديد من المصابين في مدينة المحلة الكبرى شمال البلاد في اليوم التالي بقيت نائمًا حتى الحادية عشر صباحًا.

الأموات لا يموتون إلا إذا أمتناهم في ذاكرتنا، ولم نستدعِهم من وقت لآخر

نحن نطبخ بالطريقة الحلال يا علي مثلكم تمامًا نسميها كوشر، أو كشروت، وبالعربية التقليدية يسمونه الكوثر، فلا تقلق من أكلنا كيهود قبل أكثر من ستين عامًا كان المصريون يأكلون بعضهم مع بعض، وكان بينهم يهود، أستطيع أن أحدثك كثيرًا عن ..

أليعازر بن يهودا هو معجمي، وصحافي روسي ولد في القرن التاسع عشر، هو أبو اللغة العبرية الحديثة، يمكنك أن تقول إن الفضل كله له في إحياء اللغة العبرية، وتدين له دولة إسرائيل بالإسهام في بعث القومية اليهودية من خلال العبرية،

متعلقًا بقميص جمال عبد الناصر، والأوهام الجميلة التي تشبه الأحلام، والطواحين التي تطحن الكذب، كان يظنها كطاحونة غالب تطحن قمحًا للصغار والفقراء مات أبي مهزومًا بضربات متتابعة لم تكن الواحدة منها قاضية، لكن تتابعها كان كافيًا لأن يترجل قاصدًا حقيقة أخرى ربما تكون أفضل. أين هي الدموع، إذًا؟

وصلت مبكرًا إلى الواجهة البحرية لنيوجيرسي المطلة على نهر هدسون في مكان قريب من حديقة ليبيرتي، منتظرًا زميلي في البنك ذا الأصول اليابانية أونو تاكادا، الذي يصطحبني معه كل صباح إلى البنك، شريطة مشاركته مناصفةً في قيمة البنزين الذي تستهلكه السيارة لهذه المسافة، ورسوم المرور إلى بوابات منهاتن.

في ميت كردون كما في كل الريف المصري أنت بلا هوية، بلا خصوصيات، أنت ملك للقطيع، وإلا وُصمت، ونُبذت، وطُردت من رحمة ذلك المجتمع القبلي المتوحد خلف أوهامه المحافظة تزوي أطياف وعفاريت ميت كردون محمولة بدوامة ريح أطلنطية بين شواهد وأشجار

تمتلك ميت كردون سطوة لا تماثلها سطوة، وجبروتًا كوشم باللعنة تمتلك ذاكرة خاصة بها، حيث يصنع الناس تاريخهم على أعينهم بدأب كالنمل، يتوارثون الحوادث، والحكايات، وكذا الفضائح، يتوارثونها كأملاكهم، وقراريطهم الحزينة يلوكون الحكايات نفسها جيلًا بعد جيل، ينثرون على حكيهم جبل من الأكاذيب...

سبب رخص الحجرة الملحقة ببيتها من الخارج أنها تقريبًا تتداخل مع المقابر المجاورة، المعروفة بمقابر هارسيماس التاريخية Harsimus Cemetery، وإن الكثيرين يرفضون استئجارها من باب التشاؤم لا أكثر