الرهبنة ذاتها موقف دائم من الحياة، فكيف أزعم أنني ودعتها؟!
المؤلفون > يوسف زيدان > اقتباسات يوسف زيدان
اقتباسات يوسف زيدان
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات يوسف زيدان .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
كن أول من يضيف اقتباس
-
نظرتُ إلى الثوب الممزَّق في تمثال يسوع، ثم إلى الرداء الموشَّى للأسقف! ملابسُ يسوع أسمالٌ باليةٌ ممزقةٌ عن صدره ومعظم أعضائه، وملابسُ الأسقف محلاةٌ بخيوط ذهبية تُغطيه كله، وبالكاد تُظهر وجهه. يَدُ يسوع فارغة من حطام دُنيانا، وفى يد الأسقف صولجان أظنه، من شِدَّةِ بريقه، مصنوعاً من الذهب الخالص. فوق رأس يسوع أشواكُ تاج الآلام، وعلى رأس الأسقف تاجُ الأسقفيةِ الذهبىُّ البرَّاق.. بدا لي يسوع مستسلماً وهو يقبل تضحيته بنفسه على صليب الفداء، وبدا لى كِيرُلُّس مقبلاً على الإمساك بأطراف السماوات والأرض.
-
أنا يا إلهي مسكين، منكسر، وديع. إنني محزون وأنت رحيم، وقد قال يسوع المخلّص، في أول عظة ألقاها على الناس:
طوبى للمساكين بالروح، فإن لهم ملكوت السماوات. طوبى للودعاء، فإنهم يرثون الأرض. طوبى للحزانى، فإنهم يعزّون.
وأنا يا إلهي، لا أطمح إلى ملكوت السموات، ولا وراثة الأرض، ولا حتى العزاء. كل ما أرجوه، أن ينطفئ اللهب الساري بين ضلوعي، وأن تذهب عني الآلام التي ألقت بي في هذا الركن منبوذاً، مهاناً
-
كنت مسرعاً نحو غاية لا أعرفها، في لحظة ما أدركت أنني لا أعرفني! و أن ما مضى من عمري لم يعد موجوداً. كانت الأفكار والصور تمر على خاطري ولا تثبت، تمامًا كما تمر قدماي على الأرض، فلا تقف. شعرت أن كل ما جرى معي، و كل ما بدا أمامي في أيامي وسنواتي الماضية، لا يخصني..أنا آخر، غير هذا الذي كان، ثم بان!
-
السحاب .. كنتُ كثيراً، وما زلت أحدق في الأفق ساعات العصر والغروب. فأشعر أن هيئة السحاب في السماء هي كتاباتٌ إلهية ورسائلٌ ربانية مكتوبة بلغةٍ أخرى غير منطوقة لا يقرؤها إلا من يعرف أصولها المؤلفة من الأشكال لا الحروف.. لعلها مجلى لما في أعماق نفوسنا من الكلام الإلهي الكامن فينا .