المؤلفون > جلال أمين

اقتباس جديد

جلال أمين

1935 مصر

نبذة عن المؤلف

عالم اقتصاد وأكاديمي وكاتب مصري، من أشهر كتبه كتاب "ماذا حدث للمصريين" الذي يشرح التغير الاجتماعي والثقافي في حياة المصريين خلال الفترة من 1945 إلى 1995 أي خلال نصف قرن من الزمان ويعزي هذا التغير الملحوظ إلى ظاهرة الحراك الاجتماعي. تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955 ,حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن. شغل منصب أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق بجامعة عين شمس من 1965 - 1974 وعمل مستشارا اقتصاديا للصندوق الكويتي للتنمية من 1974 - 1978 كما عمل أستاذا زائرا للاقتصاد في جامعة كاليفورنيا من 1978 - 1979 وأستاذا للاقتصاد بالجامعة الأميركية بالقاهرة من 1979 وحتى الآن. من أهم كبته : "وصف مصر في نهاية القرن العشرين" يقدم هذا الكتاب تصويرا بارعا لما آل إليه المجتمع في نهاية القرن العشرين، في الاقتصاد والسياسة والثقافة والإعلام، وفي العلاقات الاجتماعية، بما في ذلك العلاقة بين الطبقات، وبين الناس والحكومة "عولمة القهر : الولايات المتحدة والعرب والمسلمون قبل وبعد أحداث سبتمبر" يتناول الكتاب ما أسفرت عنه أحداث سبتمبر من زيادة حدة القهر وعلى الأخص للعرب والمسلمين وينتهي بخاتمة بعنوان ماذا بعد عولمة القهر ؟ "عصر الجماهير الغفيرة" يتناول الكتاب جوانب من تطور المجتمع المصري خلال الخمسين سنة الأخيرة في مجالات : الصحافة، الاقتصاد، الثقافة، التليفزيون، السوبر ماركت والسياحة، الأزياء والحب... والعلاقة بين الدين والدنيا "عصر التشهير بالعرب والمسلمين" تعرض العرب والمسلمون لما تعرضت له سائر الشعوب التي خضعت للاستعمار الغربي، من حملات ضارية من التشهير والتحقير، ولكن أضيف إلى ذلك، في الخمسين عاماً الماضية؟، حملات التشهير من جانب الصهيونية
3.7 معدل التقييمات
1,641 مراجعة

اقتباسات جلال أمين

لا زلت أشعر ببعض الألم ووخز الضمير حتى الآن، كلما تذكرت منظر أبي وهو جالس في الصالة وحده ليلاً، في ضوء خافت، دون أن يبدو مشغولاً بشيء على الإطلاق، لا قراءة ولا كتابة، ولا الاستماع إلى راديو، وقد رجعت أنا لتوي من مشاهدة فيلم سينمائي مع بعض الأصدقاء. أحيي أبي فيرد التحية، وأنا متجه بسرعة إلى باب حجرتي وفي نيتي أن أشرع فورًا في النوم، بينما هو يحاول استبقائي بأي عذر هروبًا من وحدته، وشوقًا إلى الحديث في أي موضوع. يسألني أين كنت فأجيبه، وعمن كان معي فأخبره، وعن اسم الفيلم فأذكره، كل هذا بإجابات مختصرة أشد الاختصار وهو يأمل فى عكس هذا بالضبط. فإذا طلب مني أن أحكي له موضوع الفيلم شعرت بضيق، وكأنه يطلب مني القيام بعمل ثقيل، أو كأن وقتي ثمين جدًا لا يسمح بأن أعطي أبي بضع دقائق.

لا أستطيع حتى الآن أن أفهم هذا التبرم الذي كثيرًا ما يشعر به شاب صغير إزاء أبيه أو أمه، مهما بلغت حاجتهما إليه، بينما يبدي منتهى التسامح وسعة الصدر مع زميل أو صديق له فى مثل سنه مهما كانت سخافته وقلة شأنه. هل هو الخوف المستطير من فقدان الحرية والاستقلال، وتصور أي تعليق أو طلب يصدر من أبيه أو أمه وكأنه محاولة للتدخل في شئونه الخاصة أو تقييد لحريته؟ لقد لاحظت أحيانًا مثل هذا التبرم من أولادي أنا عندما أكون في موقف مثل موقف أبي الذى وصفته حالاً، وإن كنت أحاول أن أتجنب هذا الموقف بقدر الإمكان لما أتذكره من شعوري بالتبرم والتأفف من مطالب أبي. ولكني كنت أقول لنفسي إذا إضطررت إلى ذلك “إني لا أرغب فى أكثر من الاطمئنان على ابني هذا، أو في أن أعبر له عن اهتمامي بأحواله ومشاعره، فلماذا يعتبر هذا السلوك الذى لا باعث له إلا الحب، وكأنه اعتداء على حريته واستقلاله؟"

مشاركة من المغربية
اقتباس جديد كل الاقتباسات
  • كتب جلال أمين

    12