اقتباسات من كتاب إنسانيّ مفرط في إنسانيته؛ كتاب للمفكرين الأحرار - الكتاب الثاني

نحن في سجن وبإمكاننا فقط أن نحلم بأنفسنا أحرارًا، أما أن نحرر أنفسنا فلا

اننا نجد دائما حين ننظر حولنا، أناسا قد تناولوا البيض طيلة حياتهم دون ان ينتبهوا الى ان البيض الطويل الشكل هو الألذ، ولا يعرفون أنه يكون للعاصفة أثر جيد على الأمعاء، أن رائحة العطر تكون أقوى في الجو البارد والصحو، أن حاسة الذوق تختلف داخل فمنا من نقطة لأخرى، أن كل وجبة تحدثنا خلال تناولها كثيرا أو استمعنا كثيرا تضر بالمعدة

على المرء أن لا يتكلم إلا حيث لا يحق له أن يسكت، وأن لا يتكلم إلا عن الأشياء التي يكون قد تغلّب عليها. وكل ما عدا ذلك سيكون ثرثرة

ذو العقل المجنّح ينفي الحقيقة في ما بينه وبين نفسه، والكاذب يفعل ذلك أمام الآخرين فقط

عندما نتكلم عن حرية الفكر كشيء شبيه برحلة عبر الجليد والبحار الجليدية، يشعر أولئك الذين لا يرغبون في السفر على هذه الطريق بالإهانة كما لو أننا عيرناهم بالرعونة ووهن الركبتين. فالمهمات الصعبة التي لا طاقة لنا على مواجهتها لا ينبغي حتى مجرد ذكرها أمامنا

إن مهمة رسم صورة عن الحياة، وإن تم طرحها وتناولها مرارًا من قبل الشعراء والفلاسفة، تظل مع ذلك عبثية: ذلك أن أبرع المفكرين-الرسامين لم تتعد أعمالهم مجرد إنجاز صور ورسومات مستمدة من حياة بعينها، أي من حياتهم الشخصية، وكل ما عدا ذلك فهو غير ممكن إذ داخل الصيرورة لا يمكن لصائر أن يعكس نفسه كشيء ثابت ودائم، كصورة ل"الشيء"

كل الأشيا الجيدة تمثل حوافز قوية تدفع إلى الحياة، بما في ذلك كل كتاب جيد يكتب ضد الحياة

قال احدهم:- إنني متحامل على نفسي منذ طفولتي لذلك اجد في كل لوم شيئا من الحقيقة وفي كل مدح شيئا تافها من الغباوة إنني عادة ما احط من قدر المدح وارفع من قدر اللوم.

نحن نرقص في حريتنا وهم يرقصون في قيودهم .

ليس هناك أصعب على الإنسان من أن يتناول شيئًا دون شخصنته، أعني أن يرى فيه بالضبط مجرد شيء ولا يرى فيه شخصًا

لكل كلمة رائحتها،هناك تناغم وتنافر في الالوان وبالتالي في الكلمات

من الناس من لايستطيع ان يصبح مفكرا ، لالشيء إلا لانه يملك ذاكرة جيدة اكثر مما ينبغي

من لا يعرف كيف يصيب مرماه ، يرجى منه أن يدع عنه الرماية.

إن كنتم من الذين آمنوا إلى حد الآن بالقيمة العليا للحياة، ثم وجدتم أنفسكم مصابين بخيبة أمل، فهل ينبغي أن يكون ذلك داعيًا لأن تتخلصوا منها الآن بأبخس الأثمان

كان لا بد من الحفاظ على التوازن والهدوء وعلى الاعتراف بالجميل للحياة. هنا تسود إرادة صارمة، أنوفة، دائمة اليقظة، دائمة الإفراط في الحساسية، قد وضعت لنفسها مهمة الدفاع عن الحياة ضد الألم

كنت أتكلم دون شهود، بل بلامبالاة بالشهود، كي لا أتألم في الصمت، أتكلم في أشياء كثيرة لم تكن تهمني، لكن بطريقة (تبدو معها) كما لو أنها كانت تهمني

أنسان هو خالق الوحيد بين الكائنات الحية المميز بالعقل الفعال والروحاني