كانت تفكر في الموت الذي يقهر ويذل، وفي الإنسان أمام الموت لا حول له ولا قوة، وفي الله وفي السماء العالية. هل يشاهد كل شيء في صمت ولا مبالاة؟ أليس هو الذي يقبض الروح؟ فلماذا يقبضها ولماذا يطلقها أصلًا لتحط في القلب حينًا، ثم يناديها فترحل تاركة عشها الدافيء قبرًا؟.. حدقت في صورة جدتها الساكنة في الموت فسرت في بدنها رجفة، واختنقت بغصة في الخلق واحتبست في عينيها الدموع. ميتة جدتها كالظبية والصغير الذي أرضعته، فكيف ولماذا؟
ثلاثية غرناطة > اقتباسات من رواية ثلاثية غرناطة
اقتباسات من رواية ثلاثية غرناطة
اقتباسات ومقتطفات من رواية ثلاثية غرناطة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
ثلاثية غرناطة
اقتباسات
كن أول من يضيف اقتباس
-
مشاركة من المغربية
-
أغرقت السؤال في تفاصيل بحثها اليومي عن الآفات الكثيرة التي تصيب البدن، تترصدها، وتنتج لها الماضي من الأسلحة تستلهم الكتب وتنهمك في تجاربها. كانت قدورها وقواريرها وأحقاقها وصناديقها عامرة بالأعشاب الخضراء الجافة والأمزجة والعجائن والمركبات. تعالج فتخيب مرة وتصيب مرات، تبتسم راضية ولكنها لا تنسى تماماً تلك المرارة التي زجت بها في زاوية من القلب، مرارة المعرفة أن انتصاراتها جميعاً جزئية لأن الموت الذي يطول، قادر في كل لحظه أن ينزل سيفه المسلط ويطلق ضحكاته الظافرة
مشاركة من المغربية -
حكايته يعرفها ويعرف ما عاشه وخبره من ناحية كلمة الحياة. ولكنه لا يعرف تفاصيل الحكاية الأكبر عن أهله العرب والمسلمين، والبشر يقتلون ويُقتلون على هذه الأرض المتعلقة بالسماء؟ يعجزه الفهم لأن الحكاية في حكاية في حكاية. صندوق في صندوق في صندوق، ولا يملك سوى صندوقه الصغير الذي صنعه بيديه وأودع فيه كل ما يخصه من أوراق ومفاتيح وتذكارات.
مشاركة من المغربية -
-الله اكبر، مسلمون يستبدون بالمسلمين؟!
- استغربت مثلكم عندما وجدت أهل مصر يكرهون حكامهم كما نكره نحن حكامنا الأسبان، واستغربت أكتر عندما رأيت بعيني وسمعت كيف يشير الحكام إلى الرجال من أهل البلاد فيقول (مصري فلاح) يقولها بتعال وازدراء وكأنه واحد من الأسبان يشير لواحد منا (بعربي كلب)!!
مشاركة من المغربية -
لم تطق سليمة المشهد، قالت لجدها إنها لاتريد أن ترى شيئا وانسحبت راكضة. ولكن أبا جعفر كان يتشبث بقشة الغريق: فهل يُعقل أن يتخلى الله عن عباده! وإن تخلى فهل يمكن أن يترك كتابه يحترق؟! كان أبو جعفر يتطلع إلى السماء ويحدق وينتظر حين سمع شهقة الأهالي المحتشدين ورأى تصاعد الدخان.
مشاركة من نزار الدويك -
غرناطة العرب صارت كالغانية ترقص وتتعهر إرضاءً لأسيادها لأنها خائفة
مشاركة من إيمان حيلوز