الرأي العام أشبه بشخص ضخم الجثة مستسلم للرقاد. بين الحين والآخر يصحو من سباته بغتة و عليك أن تستغل الفرصة لإقناعه بفكرة واحدة في غاية البساطة والإيجاز، لأنه سرعان ما يتمطى و يتثاءب و يتقلب و يتهيأ للنوم من جديد، ولن تستطيع منعه أو إيقاظه.ثم تنتظر بخبث أن يهتز سريره.
أبلغوني عند توفره
القرن الأول بعد بياتريس
نبذة عن الرواية
في أسواق الشرق هناك حبوب فول عجيبة. تنسب إليها خرافات قديمة, القدرة على تسهيل ولادة الأطفال الذكور. عندما استطاع راوي هذه الشهادة, وهو عالم فرنسي مختص في حشرة الجعل, أن يمتلك بعض الفولات من ذلك النوع خلال رحلة له الى مصر, لم يعد لديه شك بأن العالم قد دخل حقبة عسيرة من تاريخه. ففي كل مكان, بالفعل, ستصبح ولادات الإناث نادرة دون سبب واضح, فهل تكون تلك الفولات مصدر هذه اللعنة؟ حاول العالم ورفيقته, عبر رحلة مثيرة أوصلته الى خط الاستواء, البحث عن تفسير لتلك الظاهرة. هذا الكتاب الشرس واللطيف, المرح والقاسي, يتفتح على أكثر من قراءة. إنه رواية الحب (الأمومي) لأب نحو ابنته, رواية رجل متعلق بأنوثة العالم, رواية ذكر لا يمكن تحديده, يلغي النساء ويقضم الرجال, رواية اقتسام كوكبنا بين جنوب يزداد بؤساً وشمال يزداد ازدهاراً, رواية اللقاء المرعب بين مساوىء الماضي البالي ومساوىء الحداثة. لكنه قد يكون قبل أي شيء آخر رواية النهاية المحيرة لقرننا, مع نظرة قلقة نحو القرن الواحد والعشرين, القرن الذي أصبح الآن حاضراً جداً بيننا, والذي يطلق عليه المؤلف, تلك التسمية الملغوزة (القرن الأول بعد بياتريس).التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2001
- 212 صفحة
- [ردمك 13] 978-9953-71-817-0
- دار الفارابي
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفره
58 مشاركة
اقتباسات من رواية القرن الأول بعد بياتريس
مشاركة من hanin
اقتباس جديد كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Noor Baher
و أخيراً معلوف بحلة غير تاريخية، هو يكتب عن المستقبل .. و لكن لم تكن كالروايات التاريخية .. للتاريخ بين يدي معلوف نكهة و طعم لا مثيل لهما ..
تتحدث الرواية عن الصراعات التي توجد في أدق أجزاء الحياه.. مرأة و رجل .. شرق و غرب .. حب و حرب
انحاز معلوف للمرأة و كسر كل توقعات العصر.. الناس في عصرنا يقولون أن عدد النساء في ازدياد بينما عدد الذكور في تراجع .. و لكن معلوف ينظر إلى هذا الموضوع من منطلق آخر
هذه الرواية التي اخرجت معلوف من لباسه الروائي التاريخي إلى الخيال العلمي كانت جيدة .. رغم بعض الصفحات المملة..
-
Khawla Elchehadeh
يأخذنا هنا معلوف الى اهمية وخطورة اختار الدائم لنوع الجنين ( الذكر ) وهذا ما يؤدي الى قلة الاناث في العالم وما يؤول به هذا الخلل في العالم
.... اقتباس....لسنا ضيوفا على هذا الكوكب ،فنحن ننتمى إليه بقدر ما ينتمى إلينا ، وماضيه ملك لنا و كذلك مستقبله”
-
mohannad foudeh
رواية امين معلوف ( واحد من الكتاب المفضلين لدي) تتحدث عن الخلل الناتج عن زيادة عدد الذكور .. هذه الرواية خيبت امالي فالموضوع يمكن اختصاره بمقال مدعم بالارقام و الحقائق العلمية مع الحلول المقترحة .. فلا داعي لتحويله لرواية
المؤلف
أمين معلوف 1949
أمين معلوف أديب وصحافي لبناني ولد في بيروت في 25 فبراير 1949 م، امتهن الصحافة بعد تخرجه فعمل في الملحق الاقتصادي لجريدة النهار البيروتية.
في عام 1976 م انتقل إلى فرنسا حيث عمل في مجلة إيكونوميا الاقتصادية، واستمر في عمله الصحفي فرأس تحرير مجلة "إفريقيا الفتاة" أو "جين أفريك"، وكذلك استمر في العمل مع جريدة النهار اللبنانية وفي ربيبتها المسماة النهار العربي والدولي.
أصدر أول أعماله الحروب الصليبية كما رآها العرب عام 1983م عن دار النشر لاتيس التي صارت دار النشر المتخصصة في أعماله. ترجمت أعماله إلى لغات عديدة ونال عدة جوائز أدبية فرنسية منها جائزة الصداقة الفرنسية العربية عام 1986م عن روايته ليون الإفريقي، وحاز على جائزة الجونكور، كبرى الجوائز الأدبية الفرنسية، عام 1993 عن روايته صخرة طانيوس. قام د. عفيف دمشقية بترجمة جل أعماله إلى العربية -إذ أن معلوف يكتب كل أعماله بالفرنسية- وهي منشورة عن دار الفارابي ببيروت. تميز مشروع أمين معلوف الابداعي بتعمقه في التاريخ من خلال ملامستها أهم التحولات الحضارية التي رسمت صورة الغرب والشرق على شاكلتها الحالية.
من أهم أعماله :
سمرقند
الحروب الصليبية كما رآها العرب
ليون الأفريقي
الهويات القاتلة
صخرة طانيوس