راوية الأفلام - إيرنان ريبيرا لتيلير, صالح علماني
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

راوية الأفلام

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

​"ماريا مارجريتا" فتاة يافعة من إحدى القرى الصغيرة بتشيلي اشتهرت بقدرتها​ ​ تدور الرواية حول ماريا مارغريتا فتاة يافعة من إحدى القرى الصغيرة بتشيلي اشتھرت بقدرتھا العجيبة على إعادة سرد قصص الأفلام ببراعة. فكلما عُرِض فيلم جديد في سينما القرية، جمع السكان لھا النقود لكي تشاھده، أيا كان نوعه، سواء كان ھذا الفيلم أحدث أفلام مارلين مونرو، أو غاري كوبر، أو حتى فيلمًا غنائيًّا من المكسيك، فتشاھده الفتاة، ثم تعود بدورھا لتحكيه لھم بطريقتھا الجذابة. يسرد لنا إيرنان ريبيرا لتيلير بأسلوبه السحري الرقيق والمؤثر قصة يسترجع فيھا ذكريات دور السينما في أوج مجدھا بأميركا اللاتينية.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.8 220 تقييم
1036 مشاركة

اقتباسات من رواية راوية الأفلام

كنت أريد ان اكون شيئاً آخر، لست أدري ماذا، ولكن شيئاً آخر!

مشاركة من ♔ أَمِيرَﮪ حُسَيْن ♔
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية راوية الأفلام

    226

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    هكذا إذًًا .. تنتهي تلك الرواية القصيرة الجميلة

    .

    وللمرة الأولى ـ فيما يبدو ـ أتفق مع عدد من الأصدقاء الذين أثق في ذوقهم على جمال هذا النص/الرواية

    .

    بسلاسة وبساطة مدهشتني يأخذك إيرنان إلى عالم تلك الفتاة الصغيرة .. راوية الأفلام

    وشيئًا فشيئًا تجد نفسك مندمجًا مع هذا العالم الساحر الجميل، بين عائلتها الصغيرة .. وأحلامها الكبيرة

    .

    التي لا تلبث أن تتلاشى بنهاية واقعية

    .

    ربما كنت أود أن يتعمَّق الكاتب في التفاصيل أكثر، لأن القصة تحتمل الكثير والمادة الخام لا أتوقع أن تنتهي بهذه البساطة .. لكنه آثر أن يوجز .. وأحسن أيضًا

    .

    النهاية الدرامية للرواية مجرمة

    .

    Facebook Twitter Link .
    11 يوافقون
    6 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    (1)

    تسلسل الرواية أكثر من رائع ..تجذبك بكلمات ظريفة ..

    (2)

    تقسيم الرواية إلي أجزاء مرقمة حتي لا نشعر بالملل ..

    (3)

    المترجم أجاد إيصال روح الرواية بإحترافية

    (4)

    إبتسمت ..ليس كثيرا نعم ولكن إلي الحد الذي جعلني منتشي .. لاأعلم لماذا منتشي بالتحديد .. ربما لأنها تبدأ بحرف الميم !! :)

    (5)

    لاحظت ذكر أمها في الرواية أكثر من أبيها ــ و فيه حنين خفي لأمها ــ قبل أن أعرف أنها تأكل القمل الابيض :)

    (6)

    سخرية جَلَتْ حينما وصلت لجملة راويتنا ماريا "والفن يا أصدقائي له ثمن" .. جَلَتْ وأنا أقرأ الرواية من نسخة إلكترونية ..

    (7)

    وإكتشفت كذلك أن بعض الناس يأتون لسماعي ليس لأنهم لا يستطيعون دفع ثمن بطاقة الدخول إلي السينما وإنما لأن ما يروق لهم في الواقع هو أن تُروي لهم أفلام ... إكتشفت في ذلك الحين أن الناس جميعا يرغبون في أن تُروي لهم قصص وأنهم يريدون الخروج لحظات من الواقع والعيش في تلك العوالم الخيالية التي تقدمها الافلام والتمثيليات الاذاعية والروايات, بل أنه يرغبون أن تروي لهم أكاذيب , علي أن تُروي لهم تلك الاكاذيب بصورة جيدة. ومن هنا يتكشف سر نجاح المحتالين والنصابين الماهرين في الكلام

    (8)

    قبل نهاية الرواية بصفحات قليلة ظللت أعتقد أن كاتب الرواية أنثي !!

    (9)

    شبح أحمد خالد توفيق يلوح أحيانا .. مكانها ليس (9) هنا ربما كان أعلي قليلا .. ربما بين (4) و (5)

    Facebook Twitter Link .
    9 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    حسنًا دعوني أبرر سحر الرواية أولًا بأنها تنتمي للأدب اللاتيني.

    ثانيًا الرواية تتحدث عن راوية أفلام! تلك الموهبة أو المهنة التي لم أكن لأتخيلها أبدًا، أنت تقوم طفلة برواية الأفلام لعائلتها لعجزهم عن زيارة السينما مع بعضهم، ومن ثم تتحول لراوية للحي ومن ثم لمدينتها، لتتحول تلك الموهبة إلى مهنة .. والمبهر أن الحضور أصبح يفضل روايتها للأفلام عن الأفلام ذاتها.

    كانت الرواية على لسان راوية الأفلام ذاتها فبدت وكأنها تقوم برواية فيلم وقد قام أحدهم بكتابته. تسلسل حديثها خلال الرواية كان يجعلني أشعر بأنها تتحدث وخلفها ذلك الحائط الأبيض الذي تقف أمامه مرتدية الأزياء الملائمة لتلائم روايتها لكل فيلم.

    الجدير بالذكر أن الرواية قصير حيث تقع في حدود 120 صفحة، وعلى الرغم من عدد صفحاتها المحدودة إلا أنها كانت ساحرة.

    Facebook Twitter Link .
    8 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية رائعة بكل معنى الكلمة جعلتنى انهيها ف ساعتين فقط لا غير

    هذه هى اول قراءاتى لإيرنان .. اسلوبه رائع وسلس يشد القارئ .. فكرة الرواية عبقرية ومبتكرة

    تدور الرواية حول فتاة تدعى ماريا التى تقطن مع والدها و4 اشقاء ذكور دون والدتها بعد ان هجرتهم الأخيرة نتيجة إصابة والدهم بشلل أثناء العمل .. واحترفت الفتاة منذ الصغر الذهاب للسينما ثم العودة للمنزل لكى تروى ع عائلها الفيلم بكل تفاصيله .. كانت مجرد هواية لديها ف البداية ثم تحولت لحرفة تجنى منها مال بعد ان تحول منزلهم إلى سينما مصغرة حيث يأتى اهالى الحى واصدقاء اشقائها ووالدها لكى يشاهدوا راوية الافلام الصغيرة والتى ابتكرت اسم مستعار لها لتشبه نجوم السينما

    ولكن الامور الحسنة لا تدوم فيعتدى عليها مرابى الحى أثناء تواجدها بمنزله لتروى له أحد الافلام وتحكى لأخيها الاكبر ما حدث لها فيقتل المرابى دون أن يعلم أحد

    ثم تتوالى الاحداث ليتوفى الاب ويعقب ذلك إنفراط عقد العائلة حيث يتم إلقاء القبض ع الشقيق الاكبر لماريا بتهمة قتل المرابى ومصرع أخيها الاصغر أثناء لعبه بالحى وفرار شقيق آخر لها مع أرملة تكبره بالسن وإحتراف الآخير ف احد الاندية خارج المدينة لتبقى هى وحدها تحاول ان تعيش من خلال العمر ف أحد المراكز وتسكن ف الليل مع صاحب ذلك المركز والذى يتركها بعد فترة وجيزة

    تنتهى حياة ماريا كراوية للافلام نتيجة دخول التلفزيون إلى المنطقة لأول مرة لتندثر بعدها تلك المهنة وينشغل السكان ف مراقبة ذلك الشئ العجيب الذى يبث لهم ما تطيب إليه أنفسهم

    ثم تعلم فيما بعد وفاة والدتها لتنتهى بذلك تلك العائلة .. وتبقى الفتاة بمفردها ف المنطقة بعد ان غادرها اغلب سكانها نتيجة الاحداث السياسية وغيرها

    كان ينقص تلك الرواية بعض التعمق اللازم ف التفاصيل

    اعجبنى كثيرا الغلاف والفتاة التى عليها

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    راوية الأفلام

    بطلة الحكاية لديها حس بالفكاهة أعجبني

    أعجبني ذكر بعض من ملامح ثقافة امريكا اللاتينية

    أعجبني أيضا سر أسماء العائلة التي تبدأ كلها بحرف الميم

    وكيف ان كل شخص يعجب الأب يتكون اسمه بداية من حرف الميم ههه

    بطلة الحكاية لها موهبة رائعة في رواية الأفلام

    هذا نابع من التركيز والذاكرة الجيدة التي لديها والتخيل ..... وكثير من الأشياء

    ومع انها كانت صغيرة في السن الا انها استخدمت الحنكة في بعض الأحيان

    مثال حين كانت تروي افلام عن الخيانة كانت تحاول ان تخفف من ذكر التفاصيل او ذكر الخيانة حتى لا تذكر أباها بما فعلت امها وتؤلمه

    وهذا تصرف حكيم منها

    حين ظهر التلفزيون استغنوا تماما عن السينما وعن راوية الأفلام

    وهي رسالة صغيرة تبين مدى إفتنان العالم بكل ما هو جديد ونسيان الماضي وعبق الماضي

    لم يعجبني ذكر بعض تفاصيل الرواية لهذا اسقط نجمة في التقييم

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    في إحدى المساكن الشعبية البسيطة و الجميلة في الكويت ،كان هناك طفل ذكاءه فذ ،و قدرته على التقليد كبيرة ،و نبرات صوته لديها قالبلية على التشكل و التلون ببراعة ،أطلق عليه والداه إسم "نجم" و قد كان بالفعل نجما في المنطقة التي سكن فيها آنذاك، فكان يشاهد الأفلام السينمائية في بيوت الأسر الثرية و من ثم ينقلها لأحبته و للمعجبين به لاحقا صوتا و حركة،و كانت جهوده تحصل على الإعجاب الوفير من قبل المحيطين به مع صغر سنه،فلغته كانت سليمة ،و تماشت اللهجات التي أتقنها مع اللهجات المستخدمة في الأفلام،و صار يحفظ الأفلام و مشاهداها و يتماهى معها ،و بات جمهوره يطلب منه تمثيل المقاطع السينمائية و تكرارها خاصة أن عدد قليل من الناس في الكويت كانوا يمتلكون أجهزة تلفزيون ،فهو كان بمثابة الناقل الرسمي لما يتم بثه على شاشة التلفزيون و على شاشة السينما لمن عرفوه حييئذ، هو طفل إضطر للعمل في مهن مختلفة و متنوعة نظرا للظروف المعيشية لأسرته ،و لكن تظل قلوب الجماهير متعلقة بصورته كباعث البهجة التمثيلية،و موهبته تضاعفت نجوميتها و صقلتها الأيام أكثر و لمعت للغاية ،هذا الطفل هو الناقد الكويتي النابغة "نجم عبد الكريم" الذي عمل في الإذاعة فأجاد و كتب فأبدع و أبحر في الأدب فنيره،و ما قمت بذكره عن طفولته جاء على لسانه ،و إن كان قد روى تلك الحكايا بطريقة جذابة أكثر ،و فيها ذكريات موجعة و مفرحة أكثر !

    فإذا بحكاية تشيلية إسمها "راوية الأفلام" للأديب إيرنان ريبيرا لتيلير ،تبدو و كأنها إقتطعت من حكاية الطفل "نجم عبدالكريم"،و هذا حدث بالرغم من الإختلاف المكاني الجذري و نوعا ما الإختلاف الزمني للحكايتين ، فبطلة الرواية "الحورية ديلسين" كما أسمت نفسها أو "ماريا مارغريتا" كما أسماها والدها ،تروي حكايتها مع الأفلام و حكاية الأفلام معها ، و أيضا هي تروي حكاياتها الخاصة بها اثناء ذلك كالأفلام ، فنلحظ فيلما بداخل فيلم، هذه الحورية بخفة دمها المفعمة بالمرح تصف لنا كيف أن الحياة وضعت الأفلام أمامها ،و ربما كيف هي أصبحت في وسط الأفلام و جزءا منها، هي طفلة وجدت والدها عاشقا للأفلام و لحبها له و لولعها بتحدي إخوتها صارت تبث الأفلام من قلبها لأسرتها ، فّإذا بمارد الخيال و الرغبة في التميز و التألق يتملكان منها و يستوليان على وقتها،فغدت جهود الطفلة منصبة على التوجه للسينما و متابعة تفاصيل الأفلام خاصة أنها كانت الناطق المختار لتمثيل الأفلام من قبل والدها،والدها الذي كانت ظروفه المادية متعثرة و كذلك النفسية،فكانت الطفلة تحول إبهاج ذلك الأب المحبط و الترفية عن إخوتها بتلك الوسيلة ، و مع الوقت إكتشفت الطفلة بأن عائلتها ليست الوحيدة التي تحتاج إلى آمال الأفلام و الروايات ،و إن كانت كاذبة و حالمة أحيانا ،فحيها المترامي في الفقر أيضا كان يترقب حكاياتها و رواياتها ،و هي إندهشت حينما علمت بأن عددا من سكان الحي كانوا يملكون المال لدخول السينما و حضور الأفلام و لكنهم كانوا يستلذون بالأفلام بصوتها أكثر، و الطفلة حاولت تثقيف نفسها بقراءة مجلة سينمائية عثرت عليها، و بالتدرب على الحركات التمثيلية أمام المرآة ،و بتجهيز الملابس و المعدات البسيطة لعروضها التي كان بعضها يتم في منزلها و بعضها في منازل سكان الحي ،و خالط تلك العروض بعض الخداع بين الحين و الآخر ، و أول من تم خداعه كان والدها، فكانت تغير في سيناريو الأفلام التي تتحدث عن الفراق و الطلاق و الخيانة حتى لا تؤذي مشاعره،فوالدتها هجرته بعد تعرضه لحادث أليم ،فصار عنده وجعه جسدي و وجع معنوي، و الوجعان أسراه و حجما دوره لدرجة أن إبنته أصبحت هي المعيل الأول للعائلة ماديا و الداعم الأول للعائلة معنويا ،و لم يكن والدها وحده هو من تعرض لصفعات الحياة ، فهناك من أهل الحي من مروا بأحوال عسيرة أيضا ، و كانت تأخذ ذلك بعين الإعتبار، و وصل بها الحد أن روت لإحدى السيدات فيلما كاملا لمدة ساعتين ،و هي لم تكن قد شاهدته، و نسخة فتاتننا الصغيرة كانت الأحب للسيدة من النسخة الأصلية حسبما ذكرت تلك السيدة لأهلها!

    دخل الصندوق ذو الشاشة الفضية لبيوت الحي شيئا فشيئا ، و هو كان المنافس الأشد وطأة لنجمة الحي الصغيرة ، و هذا لم يكن العامل الوحيد الذي حول كوميديا حياتها الساخرة إلى تراجيديا داكنة ،ففيلم حياة والدتها و ما فيه من طموحات محبطة و منكسرة أصبح في خضم حياتها، صار هناك إنعكاس لا يمكن إغفاله ،حياة الأم إنسكبت صورها في حياة إبنتها ، حياة فيها حرمان و خذلان ،حياة فيها أمل يأتي ليضحك على صور أحلامهن السابقة ، حياة فيها صيحة مكتومة تطلقها تعابير تمثيلية صادحة،حياة فيها تمنع عن لقاء الماضي ثم الترامي في أحضانه و من بعد ذلك خصامه،حياة زخرت بالحلم القابع فيها حتى إستشرى على ما تبقى فيها ، حياة ترنو للعيش في عالم الأفلام !

    "راوية الأفلام" للأديب إيرنان ريبيرا لتيلير، تشعرنا بإنطلاق فيلم فينا ،و نحن لا ندري !

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    رغم أن هناك الكثير ممن لا يحبون الأدب اللاتيني، إلا أننا لا نستطيع أن ننكر أن أكثر ما يُميّز الأدب اللاتيني هو الروح. هذه الحياة التي نشعر بها في حروف الكُتّاب اللاتينيين بسردهم المفعم بالحيوية، لعلّها سخونة دمائهم التي تظهر في عروق حروفهم!

    يبث هذا فينا نوعًا من الاضطراب، لأننا نتماهى في عوالمهم؛ ونفقد في بعض لحظات هذا التماهي القدرة على الإجابة "هل نحن بالفعل لاتينيين؟!"

    لماذا يحدث هذا؟ لوهلة ظننتها التفاصيل، وهي إجابة صحيحة بكل تأكيد، إلا أنها ليست شافية، ليست دقيقة، هناك العديد من المبدعين – الروس أو الغربيين- الذين يمدوننا بالتفاصيل، بل قد يكونوا هم الأفضل في هذه النقطة. إذاً لماذا التفاصيل؟ لأن المعيار هنا ليست التفاصيل ذاتها... بل نبضها!

    نعم... هذه التفاصيل حيّة... هذه التفاصيل تحمّل داخلها ألف حقيقة عاشها الكاتب. شعرت بذلك بروحي منذ أن قرأت كلمات الرواية، وقبل أن أعرف أن الكاتب عاش هناك في نفس المناطق.

    لكن براعة إيرنان ريبيرا تيلر تتمثل في اختزال مُبهر لمشاعر ووقائع يكتبها في كلمات قليلة لكنها حيّة! يزرعها داخلك فإذا بها تقتحم ذاتك وتفجّر ينابيع الألم والحزن وتتركك مع أسئلة لا تنتهي، تحث خيالك اللاهث كي يرى صندوق ملابس ماريا، وصوتها ورقصتها، تثير داخلك كل الشجن إلى الأصوات الإذاعية والحنين إلى سماع الحكايات، تجبرك أن تشعر بدفء العلاقات رغم كل الفقر الذي يحيط بالشخصيات التي تحاول الحياة.

    لكن كل ذلك في رأيي لم يكن ليصل لنا إلا بسحر صالح علماني، الذي ترجم هذه الرواية القصيرة، مستخدمًا أجمل الكلمات والأساليب من لغتنا العربية الرائعة، ليمنح للنص عُمقًا أكبر ليكون أكثر التصاقًا للنفس.

    فقط تمنّيت أن أستمع ولو لمرة لحكاية من حكايات الحورية دلسن.

    تقييمي للرواية 3 من 5

    أحمد فؤاد 13 تشرين الأول – أكتوبر 2019

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    الكتاب: راوية الأفلام

    الكاتب: إيرنان ريبيرا لتيلير

    النوع: قصة

    الصفحات: 109

    لأنها امتلكت المَلكة المتفردة في القرية ولأنها كما تقول أن "النقود في البيت كانت تتسرب منا كما لو أنها تمضي على حصان يعدو بينما نحن نمضي مشياً على الأقدام"، اختارت (ماريا مارغريتا) أو (الحورية ديلسين) أن تروي الأفلام.

    في هذه الرواية اختارت "ماريا" التخلص من وسط مليء بالظروف المادية المأساوية، والمرض والعلل... باللجوء إلى الأفلام!! ، لتتحول رواية الأفلام إلى مهنة تعتاش منها ماريا وعائلتها البائسة.

    تنقلنا الكاتبة والتي هي بالوقت ذاته "راوية الأفلام" في القصة إلى مكامن شغفها وحبها للأفلام، ولاستطاعتها إعادة إحياء الشخصيات الهوليوودية والمكسيكية وغيرها.

    وتكشف لنا عن مدى حزنها من اندثار السينما وطقوس السينما كوسيلة عرض أفلام رئيسية ووحيدة بعد تواجد الاختراعات المختلفة أهمها التلفاز والتي تشبهه بصندوق الحديد.

    قصة ستلفت نظرك إلى كثير من تفاصيل الأفلام وبعض طقوسها وقدر المشاعر التي من الممكن أن تصنعها بغير أن ندري، وستلفت نظرنا للعقود السابقة.. كيف كان أساس استمرار الحياة هو الإبداع.. كما سيبقى كذلك .. ! ، إلا أن الفقر المُدقِع يكون بكثير من الأوقات أحد أهم حوافز العملية الإبداعية.

    فماذا صنعت ماريا؟ وما الفكرة الجميلة التي صنعتها ليعود الجميع لحب الأفلام والسينما، ولتكون هي بالتحديد راوية الأفلام!!

    سنتعرف على كثير من الأفلام المدهشة حقاً، وعلى كثير من الأفكار والتفاصيل التي لم نلاحظها في عالمنا المتسارع هذا. لمحبي الأفلام والروايات.. هناك الكثير في انتظاركم مع رواية من الحجم الصغير واللطيف.

    #مراجعة_مكتبجي 📄✏

    #مكتبجي 📚👤

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    هي أسرع روايه قرأتها على الإطلاق. فقد بدأتها في الثامنه و إنتهيت منها في الحاية عشر { ثلاثة ساعات }.

    هي ليست وجبه دسمة من تلك التي ما إن تنتهي منها تشعر أنك متخم, و لكنها كساندوتش خفيف و لكنه لذيذ. فهي روايه صغيره و مركذه و خاليه من تلك النشويات التي عادتا ما تمتلئ بها الروايات لتصبح روايه دسمه و قيمه و في بعض الأحيان عندما تذيد نسبه هذه النشويات في الروايه تصبح صعبة الهضم و قد نعجز حتى عن الإنتهاء منها.

    هذه الروايه يمكن تسميتها {روايه دايت} كل القيمه بدون رغي.

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية قصيرة ممتعة... لكن نهايتها قاسية تتماشى مع قسوة الواقع الذي نحياه... وأرى أن الرواية كانت تحتمل مزيداً من الأحداث لكنها جاءت قصيرة مبهرة... وفوق كل هذا أنا مغرمة بترجمة صالح علماني.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    واحدة من الروايات الي تعلق بالذاكرة ولا تُنسى أبداً.

    الروايات ليست بلغتها فقط وإنما بأفكارها.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية فيلم كرواية حُلم كرواية حياة

    والنهاية فعل حتمي في أي فيلم

    "

    الحورية ديلسن: سمعت ذات مساء الجارة المتنورة في الحي تقول وهي تتحدث إلي أبي: "ابنتك أشبه بحورية وهي تروي أفلاماً يا جارنا وعصاها السحرية هي الكلمة، بها تنقلنا جميعاً من عالم إلي آخر" عندئذٍ خطر لي الاسم، أشرق طابقي العلويّ كما كان يقول أخي الأكبر..ساسمي نفسي الحورية ديلسن

    اسم يخلف في الفم مذاقاً فرنسياً وافضل ما فيه إنه لا وجود هناك لأي حرف ميم

    "

    وأخذت تروي أحلاماً..أفلاماً

    حتي أن حياتها تحولت إلي فيلم له مشهد بداية ومشهد آخر للنهاية..وله موسيقاه التصويرية الخاصة

    حتي مشهد الغسق الحتمي في نهاية كل نهار كان له أثر سمعي أحياناً

    وعندما أنحصر العالم الفضي داخل إطار الشاشة الفضية وتحولت راوية الأفلام إلي امرأة تحمل بداخلها شبح ذكري مضت..تقصدها فقط إذا أردت إستحضار جو نوستالجي

    ولما غادر من غادر القرية الفقيرة..ظلت هي..شبح قرية مهجورة وراوية أحلام مقطوعة

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    لم تعجبني القصة بقدر ما أعجبني ما اعادته لي من ذكريات

    اعتقد أن الكثير منا قد مر بمرحلة أن يكون راوي أفلام

    أعلم أني قد مررت بتلك المرحلة لكن الحقيقة لم أكن راوية جيدة أبدا ليس مثل صديقتي التي كل ما اذكره عنها الآن هي تلك الروعة في تصوير الفيلم بالكلمات فقط

    استمتعت بالجزء الأول فقط ربما بفعل النوستالجيا

    لكن الجزء الأخير بالرواية لم اراه مترابطا أو عقلانيا

    اعني أن ماريا كان من الممكن أن تنتهي بأي مكان آخر وأن تكون أي شيء بدلا من أن تكون عشيقة رجل مسن !!

    لماذا لم تبحث عن وظيفة بنفسها وانتظرت بلا هدف وهي من المفترض أنها شخصية مبدعة ومبتكرة لماذا لم تجد حلا آخر !!

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    راوية الأفلام

    المؤلف: ايرنان ريبيرا لتيلير

    ترجمة: صالح علماني

    "ماريا مارغريتا" تأخذنا تلك الطفلة التشيلية التي تتحول لرواية الأفلام، على الرغم من أنها أصغر أفراد العائلة والنموذج الأنثوي الوحيد في القصة بعد غياب الأم، التي تتنكر لأنوثتها بشكل أو بأخر وتكتسب صفات صبيانية تسعدها ولا تشقيها

    تلعب الدور الأساسي الذي ينمو ويكبر مع كل فيلم ترويه، لا يعنينا الفيلم الذي تحكيه بقدر ما يعنينا تفاصيل روايته وانصهارها واحترامها للدور الذي تلعبه في فيلما لم يكتب اسمها عليه، ومع اشتهارها تتبلور فكرة الاسم الفني لها كما النجوم

    نبقى خارج الشباك لندفع التذاكر ولكن سرعان ما تأخذنا الأضواء

    هي عاشت حياة الأفلام أيضًا، كل ما يعنيها أن تروي جيدًا وتحفظ لتنقل وتخدم الشخصيات جيدًا بابتكار ملابس تلائمها، تدخل في تفاصيل كل بطل وتتقن طريقته، وبنفس الوقت تستمر بحياتها الطبيعية كفتاة تحلم بالأضواء.

    الأب القعيد البائس على خيانة زوجته التي هجرته وقتما أصيب بالشلل، يرفض الكلام عنها لانه ما يزال يحبها، يوجعه رحيلها وان بقت خائنة لما انزعج

    الأخوات الأربعة الشباب المختلفين عن بعض في كل شيء ولكنهم يتفقون على الاعتناء بأبيهم وتقسيم المهام الحياتية ومشاهدة أختهم راوية الأفلام

    حتى نهاية كل واحد منهم وأحلامه مختلفة عن الاخر .. لكن ماريا كانت تتشابه مع أمها الجانب الأنثوي الأقل عددا في الرواية هما الأكثر فاعلية

    الأم التي تهرب بحثًا عن الشهرة، لا تهتم بأبنائها وراء نزواتها التي تنفلت من الجو المفقر والزوج العاجز ولكن أحلامها تتحطم وتنتحر يأسًا من فقدان كل شيء!

    الرواية مدهشة وكأنها شريط حياة يدور كصالة عرض، تسمع موسيقى داخلية وخارجية، عابرون يمرون فيها، يخيل إليك كما بطلتها هل انت مجرد مشاهد أم بطل، تكاد لا تتذكر هذا المشهد حقيقي أم خيال... اختلقته أم مر عليك فعلاً

    حتى الحورية ديلسين الاسم المستعار لماريا مرغريتا يختلط عليها الأمر، حتى في مشهد رؤيتها لأمها فضلت ان تقوم معها بشكل سينمائي تتركها تطرق الباب ولا تفتح وتظل تبكي من الداخل، يكاد القاريء/ المشاهد يخبرها ويجبرها على الفتح دون جدوى من الأمر.

    كان الروائي ذكيا في انه لم يجعل النهاية بشكل عادي فقد اختار نهايتن، بدلاً من إن يضع نهاية واحدة مفتوحة.. تظن أن الرواية انتهت على حدث ما ولكنه يأتيك بحدث آخر قاس وهو بين الابنة والأم

    الابنة التي رفضت مقابلة أمها لانها تحولت مثلها، رغم انها كانت ترفض سلوكها، مشهد عدم فتح الباب وكأنها تخاف أن تنظر في عينيها، كما يشعر المذنب أمام المرآة!

    لم يتوقف كثيرًا على موت الأب أو الأخ وهجر الأخوين الاخرين وسجن الاخ الاخير الذي يتلعثم بالكلام وتحول بعد قتله للمعتدي على أخته لشخص يجيد الكلام، ويبصق كما الاشرار في أفلام رعاة البقر.

    راوية الافلام تلك لم تكن بطلة فحسب ولكن كانت شبحًا، يتخللك وان كنت لا تراه؛ إلا أنه عظيم الأثر.

    لم ينته دورها بمجيء التلفاز إلى البيوت فقد ظلت تلعبه بالتذكر تارة وتارة أخرى ببقائها في بلدتها لترشد الوافدين إليها..

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رباه !!!

    حقاً لا أعلم كيف أصبحت أسيرة بهذا الشكل للأدب الإسباني واللاتيني

    في فترة قصيرة , أصبح أكثر كُتابي المفضلين من هذه البقعة

    ايزابيل الليندي في ابنة الحظ

    سارماجوا في العمى

    وحتى يوسا في روايته " من قتل بالومينو موليرو " ورغم اعتراضي على أجزاء كثيرة منها إلا إني أحببته وأحببت أسلوب كتابته السهل والسلس

    وها هو إيرنان ريبيرا لتيلير

    يظهر أمامي بروايته الفريدة

    ليضع في قائمتي مُفضلة جديدة :)

    راوية الأفلام

    الفكرة في حد ذاتها مُبتكرة وفريدة , خاصة في عصر التكنولوجيا

    التليفزيون

    السينما

    المسرح

    والأنترنت ذلك الاختراع الذي يجعلك لا تشاهد الفيلم فقط أثناء عرضه في السينما

    بل أتوقع أنه قريباً سيجعلنا نرى الفيلم أثناء تصوير الأبطال له !!!

    راوية الأفلام لم تكن فقط فكرتها فريدة , بل أن قالبها كان ممتع ولذيذ

    طريقة الكتابة سلسة , عفوية

    الأحداث رغم عدم غزارتها , إلا أنك مستمتع

    طموح الطفلة أو المراهقة في أن تصبح نجمة

    موهبتها الفطرية , التي لم تقف عندها بل قامت باستغلال أبسط الأشياء من حولها واستخدامها لتقديم أفضل عرض وأفضل أداء

    شغفها لمعرفة كُل ما يتعلق بتلك الشاشة البيضاء ومطالعة خباياها , وأسرار نجومها وتاريخهم

    رغبتها في تقليد نجومها المُفضلين ومحاكاتهم حتى في اختيار أسمائهم المستعارة

    حتى مأسايها الأسرية

    غياب الأم

    عجز الأب

    وغيرها

    كُل الأحداث على رغم بساطتها , تجذبك

    النهاية صادمة , مُحزنة , وغريبة

    أثناء القراءة كُنت أشعر بطاقة رهيبة , عنفوان , فرح

    صدمتني النهاية بما فيها من يأس , قنوط , خنوع

    أحزنتني

    رواية , كُنت أريد ألا تنتهي :))

    لكن كما قالت راويتنا

    بينما تكون الموسيقى التصويرية آخذة في الانطفاء شيئاً فشيئاً , وعلى ظلالهم الباهتة تظهر , بحزم وحتمية

    الكلمة التي لا يرغب أحد في الحياة في قرائتها ...

    النهاية :)

    ****

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    إننا مصنوعون من مادة الافلام نفسها..

    راوية الافلام حورية ديلسين تروي لنا حياتها وننتقل معها من عام الي اخر من السادسة حتي الثامنة عشر

    كما قالت تقبل فكرة راوية الافلام في عصرنا هذا مستحيل

    ونظرا لسيطرة الجو السينمائي علي الرواية أتت النهاية أشبه بفيلم عربي

    الا ان فكرة راوية الافلام جديدة تحترم

    لم ترق لي الرواية يمكن لاني لا احب الروايات المترجمة

    اعطتها ثلاث نجمات للفتاة علي الغلاف تستحق الشفقة :(

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    4 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    أضحكتني أبهجتني في بداية الرواية، حتى أبكتني في منتصفها ونهايتها، ظننت أني أقرأ سيرة ذاتية روائية إلى أن عرفت أنها رواية كُتبت بقلم راوي لا بقلم البطلة.

    الأسلوب والسرد تقديم جملة على جملة وقفلة الجمل في النهاية اثناء التحدث عن موقف معين كلها أشياء رهيبة تحكيها بطريقة ممتعة وتعلق عليها بعفوية. وكأننا نرتشف فنجان قهوة وتسرد هي الحكاية رواية عظيمة وترجمة أعظم صراحة

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    لقد كتبت على مفكرَتي فورَ انتهائي من الكتاب:

    البكاء للوحيدين..

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    مبتسرة ،غير مشبعة.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    رواية تستغرق منك كاسة شاي لإتمامها..

    ** **

    "اكتشفت في ذلك الحين أن الناس جميعا يرغبون في أن تروى لهم قصص، وأ،هم يريدون الخروج لحظات من الواقع والعيش في تلك العوالم الخيالية التي تقدمها الأفلام والتمثيليات الإذاعية والروايات، بل إنهم يرغبون في أن تروى لهم أكاذيب، على أن تروى تلك الأكاذيب بصورة جيدة"..

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رائعه الرواية جداجداجدا

    تعاطفت جدا مع ماريا ومع والدها

    رواية حقيقية وواقعية بتصور قد ايه الانسان ضعيف وقد ايه بعد مايكون فى سابع سما ممكن يهبط لسابع ارض

    الاسلوب مرن جدا مش هتحس انك بتبذل مجهود وانت بتقرأ بالعكس الاسلوب بسيط وسلس جدا

    اتمنى اقرأ للكاتب اللى انا مش عارفة انطق اسمه ده تانى:)

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    هو سحر الأدب اللاتيني ما يدفعك لأن تحيا تفاصيل رواياته..

    الفن السابع.. السينما.. الأفلام.. الممثلون..

    شغف الناس لأن ينطلقوا بخيالهم وأحلامهم عبر تلك الأفلام التي ترويها الصغيرة الموهوبة ماريا مارغريتا

    رواية خفيفة لطيفة سريعة

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    رواية قصيرة ، لطيفة .. ليس أكثر !

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    لا بأس بها ...

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    إننا مصنوعون من مادة الأحلام نفسها.

    يكتب التشيلي إيرنان ليتلير روايته القصيرة هذه “راوية الأفلام” بأسلوب سرد ممتع وعفوي ومتدفق. إنه يُنمّي ملكة الخيال بطريقة مذهلة لدى القارئ، تجعله يُحلّق عالياً مع سطور هذا الكتاب الصغير. إنها رواية تتأرجح بين الخيال والحقيقة بطريقة مميزة وعفوية.

    حاول إيرنان أن يُخرج شخوص روايته البسطاء والمنهارين في عالم يطحنهم بآلاته الدموية من خلال تلك الفتاة الصغيرة “ماريا”. فتاة الروي السينمائي والجميل. أخذهم بعيداً إلى أقصى حد ليؤلف فيهم مادة حيّة في الخيالات البشرية وإطلاقهم في متعرجات الدماغ لينشروا رغباتهم وضحكاتهم الصغيرة وهواجسهم البسيطة علّهم يصلون إلى موقع مميز في الحياة.

    تُبنى القصة في قرية الملح، تلك القرية الصغيرة والبعيدة عن العوالم الحضارية، ويستحضر إيرنان الشخوص المنوّعة. والد ماريا وأخوتها وأمها المتوفاة، أهالي الحي، الجيران، وبالتأكد ماريا الصغيرة. يُجري الأب مسابقة بين الأبناء الأربعة في سرد الأفلام السينمائية، فوضعه الاقتصادي لا يحتمل أن يذهب الجميع إلى دور السينما، فيرسلهم واحد تلو الآخر ليكتشف أي منهم يملك القدرة على تذكّر الفيلم الذي يشاهده وقدرته على سرده شفوياً لهم. يفشل الجميع، وتنتصر ماريا الصغيرة. إنها تملك القدرة على تكّر كل تفاصيل الأفلام، الموسيقى، الإضاءة، الحوار، الانفعالات، الفرح والألم ف سياقات الأفلام. تنجح ماريا وتصبح هي المندوب لحضور السينما ثم العودة لتقصّ شفوياً عليهم ما شاهدت. يجلسون في الغرفة، كأنهم في صالة عرض، وماريا تقف أمامهم وهي تمثّل الفيلم والشخوص، تسرد عليهم أجمل الأفلام وهم مستمتعون.

    يبدأ الجيران بالحضور للاستماع إلى تلك الأفلام، ويتحول المنزل إلى صالة سينما شفوية. يزدحم جداً. لا مكان للحركة بين الناس. البعض يجلس على صناديق، البعض على كراسٍ، والآخرون إما واقفين إلى الأبواب أو النوافذ وما تبقى جالسين على الأرض. إن عالم ماريا وهي تشعر بأنها تتحمل مسوؤلية كبيرة في إتقان سرد أفلامها يجعلها تُنمّي مهاراتها وخيالاتها في إيصال كل كلمة وحركة وإنفعال.

    تشعر العائلة بالإنزعاج فيفكر الأب بطريقة ليؤمن المال وهو البائس والفقير من أجل استمرار ماريا بالذهاب للسينما وقصها الشفوي عليهم. يبدأ بجمع المال من الجيران، وهكذا تصبح ماريا الموظفة لقرية الملح كي تذهب للمدينة في كل عرض سينمائي وعودتها وتبدأ حفلة السينما المنزلية.

    يسرد إيرنان على لسان بطلته كل وقت الرواية، أحاديثها وتاريخها وتارخ عائلتها وتاريخ بلادها الفقيرة .. تشيلي. تقول ماريا: “لم أكن أروي الفيلم، بل كنت أمثله، بل أكثر من ذلك: كنت أعيشه. وكان أبي وأخوتي يستمعون وينظرون إلىَّ بأفواه مفتوحة”.

    تكبر ماريا مع الأيام ويصبح جسدها الصغير أكثر نضوجاً، ويشاهد أحد الرجال الكبار في السن ماريا وهي تؤدي الفلم بكل حواسها، فيرغب لمضاجعتها، فتتعرض للتحرش الجنسي. تلك الحادثة تترك لدى ماريا الصغيرة إحساساً بالألم والانهيار. تُخر أخاها بما حصل لها، فيثأر الأخ لها ويقتل الرجل، أما أخويها الآخرين فيرحلون تاركين قرية الملح البائسة، وتبقى ماريا وحيدة في عالم يعيش الجحيم بأقصى ما استطاع، عالم تشيلي المنهار. ومع تقادم الأيام يدخل التلفاز إلى القرية النائية، لينتهي تدريجياً زمن القص الشفوي والحلم التمثيلي والرغبات بصناعة الخيال، وينتهي تاريخ قص الأفلام الذي شكّل لحي صغير داخل بلاد منتهكة زمناً لافتاً وجميلاً.

    إن راوية الأفلام، كتاب يُقدّم لقارئه أبعاداً هادئة وعميقة. إن جميع الشخوص في الرواية هامشيّة ومتألمة، إنها تعيش حيواتها على سطح عفن في قلب جحيم أصبح اعتيادياً. كانت ماريا زمناً خاصاً لإخراجهم من عوالمهم القذرة لتُقدّم لهم أفقاً غريباً وفاتناً. السينما والخيال كانتا أحلام البسطاء والمهمشين. شخصيات تشعر بحقيقتها ووجودها في زمن ما، لكنها تدور في قوالبها الجحيمية.

    “كنت أريد أن أكون شيئاً آخر في الحياة، لست أدري ماذا، ولكن شيئاً آخر !”

    إن الجميع يريدون ذلك، لكن لا أحد يستطيع. إنها نزعة الإنسان لإظهار الرغبة والبوح بيأسه في الحياة دون فائدة تُرجى. إننا نعيش ذات العوالم التي عاشوها أهالي قرية الملح باختلاف الزمن والتكنولوجيا، لكن قيمة الوجود واحدة. إننا لم نعد نملك روح الخيال والمتعة. إننا نفقد الفطرة الأولى لجمال فكرة وجودنا نفسه.

    ربما لا تحمل الرواية عمقاً يأخذك للبعيد الفلسفي لكنها بالتأكيد تأخذك لفطرة البحث عن الوجود وآلياته الواقعية، إنها قصة لطيفة وجميلة، تنقلك إلى عالم مختلف نوعاً ما، إنه عالم سينمائي حي مرسوم على أوراق.

    إنّ ماريا الصغيرة قدّمت لي ما جعلني أحلم أكثر وأشاهد فيلماً حقيقياً وأنا أقرأ. ما أثار إعجابي في هذا الكتاب هو صورة السينما التي لن تنتهي في حيواتنا، والأسئلة الكثيرة التي سردها إيرنان بطريقة ذكية .. كيف تتحول الحياة الجميلة إلى مأساة !. كيف تنتهي أجمل اللحظات لتخلق نهاية مأساوية !. إنها ليست فقط تدمير لتاريخية تشيلي الحقيقيّة، إنها تدمير للقوة الإنسانية الجمالية. إنها تحويل ماريا إلى سلعة للتسلية رغم فرحها العظيم ورغبتها العفوية. عمل ماريا أشبه بانتهاك لخصوصية الخيال.

    إن هذا الكتاب الصغير “راوية الأفلام” ليس سوى أشكالنا الخيالية عندما تُنتهك. إننا مصنوعون من مادة الأحلام نفسها ! .. بل إننا مصنوعون من مادة الأفلام نفسها.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    هذه الرواية من الأدب اللاتيني الجميل تتحدث عن الطفلة “ماريا” “ راوية افلام” في فترة الستينيات التي اختارت لها اسم فني “ الحورية ديلسين” لم يكن لدى اسرتها المال لذهابهم جميعا الى السينما بعد ان اصبح والدها مريضا ولا يستطيع الحركه بسبب اصابة عمل فيختارها لتكون راوية الافلام لتفننها بطريقة مذهلة ممتعة لتذهب الى السينما لمشاهدة الافلام بدلا منهم ثم ترويها لاسرتها في غرفة المعيشة حتى اصبحت اكثر حرفة وبراعة في رواية الافلام فكانت تبتكر العديد من الاضافات الممتعة على الرواية كملابس وادوات مؤثرة لجعل روايتها للفلم اكثر تشويقا وإثارة فأصبح هذا العمل مصدر ربح للعائلة واصبحت غرفة المعيشة بعد ذلك شبه صالة سينما محكية صغيرة ، وبجانب ذلك تشاركنا حياتها وطموحها الضائع وألمها مع والديها واخوانها وحياتها الشخصية في واقع مؤلم ونهاية حزينة.

    رواية صغيرة قراءتها سريعة حبكة الرواية جميلة الاسلوب بسيط وسلس السرد جميل .. حبيت فكرة الرواية و أثرني كثيرا موقف ماريا ووالدتها في اخر الرواية فقد كان محزن.. الرواية بها مشاعر متعددة كالفقد والضياع والألم والخيانة والقتل …

    الترجمة | رائعة جداً

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    "وكان الشيء نفسه يحدث مع أجمل ذكرياتي عن أمي؛ فصور اللحظات السعيدة القليلة التي عشتها إلى جانبها راحت تخفت في ذاكرتي وتتلاشى، بصورة لا رجعة عنها، كمشاهد من فيلم قديم!

    فيلم بالأبيض والأسود!

    وصامت!"

    بدأت هذه النوفيلا وأنا متوقع أنها ستكون جيدة ولكن ليس أكثر من ذلك، ولكني وجدت أكثر من ذلك فتركت في نفسي أثراً كبير من جمالها.

    فتلك الفتاة الجميلة "ماريا مارجريتا" جذبتني منذ أول صفحة في الرواية.. وجدت نفسي أعيش معها، أذهب معها إلى السينما، أشاهدها وهي تروي الأفلام بكل شغف، شاهدتها وهي تتمرن أمام المرآة، وشاهدتها وهي تبكي وحيدة على سريرها.. وبكيت معها.

    دائماً ما تجد قصص الأطفال الذي لا ملجأ لهم إلا أيدي الله مدخل إلى قلبي وروحي.. دائماً ما تؤثر في، وهذه القصة تستطيع أن تشم فيها رائحة الواقعية.. واقعية أدب أمريكا اللاتينية الساحر.. وعلى الرغم من أنني أول مرة أقرأ للكاتب التشيلي "إيرنان ريبيرا لتيلير" إلا أنه استطاع وبنجاح أن يجعلني أحب كتاباته.. طريقة سرده شيقة وجميلة.. وبالطبع ترجمة "صالح علماني" لهذه الكلمات أضاف للرواية الكثير من الجمال اللغوي.

    بكل تأكيد يُنصح بها.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    هي من الروايات التي ظللت أناظرها كلما دخلت مكتبة دون أن أعقد النية لشرائها فأنا لست من قراء الأدب اللاتيني🙄، تغيرت قناعاتي بعد أن قرأت لـ إيزابيل الليندي😍 لذا آن الأوان وعقدت نية قراءتها بأسرع وقت فأقتنيتها وقرأتها فوراً دون تردد وكانت من النوڤيلا اللطيفة التي لا تأخذ الا القليل من الوقت.

    حكاية ماريا مارغريتا أو التي لقبت نفسها بالحورية ديسيلين الفتاة الوحيدة في اسرة مكونة من أب مقعد وأربعة أخوه جميعهم تبدأ أسماؤهم بحرف الميم، هجرتهم أمهم ذات حرفٍ ميم في يوم غائم لتتركهم للفقر والعازه، أب مغرم بالأفلام وخصوصاً المكسيكيه لم يجد مفر الا بتكريس أحد الأبناء بحضور الفيلم الذي يقع اختياره عليه لمشاهدته ثم حكايته لهم بأحسن صورة وكان من نصيب راوية الأفلام التي ابدعت بالوصف والتمثيل حتى ذاع صيتها في المعسكر بين الأهالي جميعاً فأصبحت تلك مهنتها ومصدر دخل جيد لهم الا أن دخل التلفاز في البيوت فتغير الحال🥺

    راقت لي كثيراً فـ بالرغم من قصرها الا أنها كانت مليئة بالأحداث والتفاصيل المختصرة🤭 لذلك استمعت بقراءتها جداً وأنصح بها👌🏻.

    .

    .

    .

    .

    .

    .

    07-10-2022

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    يأخذنا ايرنان ريبيرا في روايته القصيرة " راوية الأفلام" إلى عالم الفقراء في تشيلي بأميركا الجنوبية، وإلى أجواء عشق الأفلام السينمائية، وكيف كانت تلك الأفلام لسكان " المعسكر المنجمي" هي الوسيلة الوحيدة -تقريباً- التي تقلل من آلامهم وأوجاعهم وفقرهم الشديد!

    حب السينما، وكونها تُعبر بشكل أو بآخر عن الحياة، التي تبدأ وتتواصل وتنتهي كشريط سينمائي نحيا بداخله إلى أن ينتهي، كانت تلك هي الخيوط الرئيسية التي دارت حولها حبكة تلك الرواية.

    - عندما تبدأ في قراءة الرواية، لن تصبر حتى تنتهي من قراءتها، فهي تقع في حوالي 100 صفحة، وتسرد الأحداث فيها بطلة الرواية الفتاة الصغيرة " ماريا مرغريتا" برشاقة متنقلة ما بين ظروف أسرتها ومجتمعها وما بين حبها لمشاهدة الأفلام وموهبتها في رواية تلك الأفلام وحفظها عن ظهر قلب بعد المشاهدة الأولى.

    - صدرت الرواية للمرة الأولى عام 2009، وترجمها إلى العربية المتميز دائماً " صالح علماني" عام 2011

    - رواية جديرة بالقراءة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    جميلة وممتعة هذه الرواية؛ أن يكون هناك من يروي الأفلام ولكن بطريقة جذابة آسرة، وهذا يحتاج إلى فن وخبرة، وليس الموهبة فقط؛ وهو ما يميز ماريا التي كانت تمزج الحكايات بشيء من روحها ونظرتها إلى الحياة، وتعيد سردها وترتيب أحداثها بطريقتها ورؤيتها الخاصة..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون