متاحة الكترونيًُا:
****
ماذا كان رأي القرّاء برواية سواقي القلوب؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
هذه أول مرة أقرأ فيها للكاتبة ، وقد استمتعت كثيراً بالكتاب ، فكانت مبادرة الرئيس الراحل صدام حسين لمعالجة الفتاة عظيمة في إنسانيتها وتستحق أن تُرفع لها القبعات في بلد مثل العراق ، بالإضافة إلى المساندة الرائعة التي حفي بها العراقيون بعضهم بعضاً في بلاد الغربة - والأصح أن نقول المنفى - على الرغم من اختلاف أديانهم وأعراقهم ومذاهبهم واتجاهاتهم ، فوحدهم ألم العراق الوطن وجمعهم تحت سقف من سقوف باريس . ولكني كنت أفضل لو استغنت الكاتبة عن تلك الألفاظ السوقية البذيئة ، صحيح أنها كانت جزءاً من الواقع الذي عمدت الكاتبة إلى تعريته إلى حدٍّ ما - والذي كان من بعض الشخصيات ومنهم - ولكنه كان مؤذياً لعين القارئ عند المرور عليه ويخدش الأدب .
كنت أتمنى لو كان في الكتاب بعض التقدير والامتنان لجميل الرئيس بغض النظر عن الحرب والفساد في العراق ، فكان بإمكان الكاتبة أن تدُسَّ رأيها ضمن حوارٍ بين الشخصيات ولاتكتفي بالسباب والذمّ .
لقد أعجبني الكتاب وأتمنى أن أقرأ المزيد للكاتبة .
حكاية أخرى جريحة مليئة بالشجن من حكايا انعام كجه جي الكاتبة الصحفية العراقية المقيمة في باريس منذ زمن تنسجها لنا بعذوبة كما عودنا بأسلوبها الجميل وبلغة واقعية هذه المره وبمفردات شعبية دارجة وبذيئة وبسخرية لاذعة.
أربع شخصيات رئيسية في الرواية من العراق في منفى باريس حيث تعيش الكاتبة تحكي لنا حكاية الصديقان أحدهما شيوعي هارب بإختياره لمنفاه باريس من احباط سياسي وعاطفي والثاني بعثي جنوبي ابن عائلة ميسورة الحال لا يريد الرجوع لوالده خايب الرجا دون الشهادة العليا التي ابتعث من أجلها، والكونتيسة الكاشانية الناجية من مذبحة الأرمن التي تروي لنا تاريخاً لم تكتبه الكتب، روزا التي كانت كالـ سراب هربت من تعذيب السجون العراقية وبهوية مزيفة لتتنفس الحرية في المنفى الإختياري وأخيراً ساري ابن نجوى (حبيبة الشيوعي الأولى) الذي سافر إلى باريس على نفقة الدولة ليتحول إلى أنثى.
لم ترق لي أبداً، وحدها طشاري التي أسرتني من حكايات أنعام كجه جي.
.
.
.
.
.
06-09-2023
السابق | 1 | التالي |