لا ينبغي لنا أن نثق كثيراً في السعادة.إنها آتية هاربة، منفلتة كلما أردنا القبض عليها. قد تكون مثل عصفور جميل يحط على حافة شرفتنا. لا نكاد نقترب منه حتى يطير.
الشطار
نبذة عن الرواية
الجزء الثاني من سيرته الذاتية المكوّنة من 3 أجزاء: 1. الخبز الحافي 2. الشطار 3. وجوه (نبذة الناشر) لا يحتاج محمد شكري إلى الكثير من التفنّن ليحوّل عيشه مشاهد وسيرته رواية. ذاك أنه، وهذه فرادته، لا يرى الكتابة تنسيقاً وتأليفاً بل شهادة. لكن فلنحذر هنا، فالشهادة عنده ليست راية يرفعها انتصاراً لحق يحدث في الخارج. إنها شهادة على الفوضى الجارفة لحياة لا تعي نفسها ولا تسعى إلى خلاصها. ثم إنه، وهذا من فردته، لا يحتاج إلى أن يثير خياله وينشّطه. فهو، رجل، سلك في حياته سبلاً يسلكها "الأبطال" عادة في رواياتهم. لا العالم السفلي وحده، العصي على الأدب إلا بالتهويم، لكن العالم المتجمع كله في بؤرة واحدة: بخيره وشره معاً، بعاليه وسافله، بمجده وانحطاطه... وكما في روايته السابقة "الخبز الحافي"، هو يستعيض بقوة الحياة عن التفنن في الكتابة، وهذا لا يتحصل إلا لمن كان مثل محمد شكري، غائصاً في الحياة متوزعاً فيها، لكن، في الوقت نفسه، يراقبها بعين خفية ساخطة.عن الطبعة
- نشر سنة 2000
- 377 صفحة
- ISBN 13 9781855167674
- دار الساقي للطباعة والنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الشطار
مشاركة من tarek hassan (طارق حسن)
اقتباس جديد كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
فيصل بن ناصر
الروائي محمد شكري صاحب لغة سردية سهلة ، لا ترتقي للمستوى الأدبي الفني، أين الفن في وصف أعضاء المرأة الداخلية!! أو عرض ما يفعله الرجال الشواذ مع بعضهم!!
المجتمع الذي عاش فيه والسلوك الذي يمارسه يبين بوضوح مستواه الفكري والفني. يإمكان أفراد المجتمع رجالا ونساء أن يعشوا شرفا أنقياء وإن كانوا فقراء، ليس شرطا أن يعيشوا في ظل القوادة والدعارة والمخدرات وليس شرطا أن تكون الرواية الفنية حاوية لآفات المجتمع بوصف دقيق وعرض مفصل حتى تكون عملا فنيا مميزا.
-
Ahmed Kanoush
" إن الانبياء لم يكونوا في حاجة إلى من يعلمهم، كل شيء كان ينزل عليهم جاهزا. أما من ليس منهم ينبغي له أن يتعلم، مثله مثل القرود"
لم يعجبني اسلوب محمد شكري منذ روايته الاولى "الخبز الحافي".
عندما قرأت العبارة المقتبسة اعلاه من روايته "الشطار" -والتي تعتبر رواية مكملة للأولى- رميتها ولم اكمل وها أنا بعد شهرين أجبر نفسي على قراءتها، رغبة مني في اكمال احداث القصة وليس حبا في اسلوب الكاتب الذي اراه انه يتبع اسلوب "خالف تعرف" وهو اصلا سبب شهرته، فأن تقدم شيئا مخالفا لما هو معتاد سيجعل منك معروفا.
فبدأ من الخبز الحافي وماعرضه شكري من مظاهر حقيقية نعرف جميعا بأنها موجودة في مجتمعاتنا وخاصة الفقيرة هاهو يكمل سرد الفساد الاخلاقي بداية منه هو شخصيا ونهاية بالشخصيات المذكورة.
في الشطار يكتب محمد شكري النص على اجزاء معنونة خلافا عن الخبز الحافي التي سردها متواصلة. عناوين مابين المقاهي والشوارع وأماكن الدعارة يكمل شكري رواية سيرته الذاتية بإزدراء نفسه وجعلها شخصية البطولة من غير بطولة، ولعلها من الاسباب التي جعلت منه ورواياته مشهورا بأنه يظهر نفسه بطريقة "سافلة" مع التحفظ على بعض ما اورده لوجود أقوال من مقربين له تنفيها، وتثبت انه بالغ في الكتابة.
ختاما، اذا اردت ان تقرأ عن تفاصيل "حياة الداعرين" كما احب ان اسميها فأقرا روايات محمد شكري.
-
tarek hassan (طارق حسن)
الجزء الثاني من سيرته الذاتية الشطارية (رائعة) التهمتها بشغف وسألتهم بعدها مباشرة الجزء الثالث (وجوه)
هذا الجزء يمثل مرحلة نضوج الكاتب الذي يقترن مع نضوج المجتمع المغربي (بالاستقلال)
-باس تلميذ تلميذة فكانت مشكلة.ولكي ارد لها الاعتبار أمرتها أن تبوسه هي أيضاً فكفت عن البكاء.
-الحياة الحقيقية توجد دائماً بالكتب.
-كل حب ينسى بحب آخر.
-باكراً اكتشقت أنني أحب مزاج العاهرة،لكني لا أستطيع العيش معها.إنها تعتقد أن الرجل هو الذي عهرها فتقضي كل حياتها لتعهره مثلها.
-في عقول الناس أثقال،وأجسادهم حميرها.
-لا يقهر الموت إلا حب الحياة.
-إن الإنسان هو كيف ينتهي وليس كيف يبدأ.
-غادرت تطوان شاعراً أن حبلنا السري قد انقطع،وأن جذوري من شجرة عائلتي قد تعفنت إلى الأبد.
-
عزيز القاديلي
قرأت هذه السيرة ذاتية للروائي المغربي محمد شكري تحت عنوان الخبز الحافي و قد شدت انتباهي للبساطة اللغوية التي كتبت بها و هي بساطة تخفي في دواخلها قدرة عجيبة في السيطرة على اللغة و في القدرة على الكتابة بلغة قريبة من المعيش اليومي..أغلب الذين قرأوا الرواية ركزوا على البعد الفضائحي الذي ميز عالم الرواية لكن الذي يجب أن يثير انتباهنا جيدا هو أن هذه السيرة تقدم صورة معينة عن مدينة طنجة خلال سنوات الأربعينيات و الخمسينيات من القرن الماضي.
-
Mahmoud El-sharkawy
كمعظم السير الذاتيه فريده هى تلك السيره الادبيه..لكنها ترتقى لتكون اكثر واقعيه وقربا من الذات من اى شئ قرأته
ويعود ذالك لطزاجه النص ،وصراحه كاتبه العفويه الغير متكلفه.
كما تم عرض تتابع تطور الشخصيه والفضاء الزمنى والمكانى من حولها بنضج ادبى ملحوظ بلغ تأسيس
نهج ادبى جديد متميز...فقد تطور كاتبنا من مجرد شخص يحكى تجربته الحياتيه الفريده الى كاتب قدير فى نظر الادب العالمى والعربى.
-
Mohammed Makram
في نهاية الطريق بئر عارية معطلة. دنوت منها. أطللت على هويتها المظلمة. صمت عمقها أغراني بالسقوط. صمت أيقظ في نفسي كل يأسي: صمتي الأبدي. التقطت حجرا كبيرا جهدت في حمله و ألقيته في الهوية. سمعت دوي سقوطه في القاع ثم صمتا. و أنا مطل على الظلام و رائحة مقرفة دافئة مختزنة تتصاعد من القاع. ابتعدت عن فوهة البئر الخنزة. ظل طنين السقوط في مسمعي لحظات. تخيلتني أسقط ذاك السقوط الأصم. لست حجرا. ربما سأظل أنزف في هوية البئر حتى أهمد. الأفظع ألا أموت. لست حجرا. استأنفت سيري. صوت السقوط يجذبني إليه بسحر قوي. و أنا أقاومه حتى أيقظتني شجرة انبطحت في ظلالها الوارفة.
في هذا الجزء يودع محمد شكري حياة الصعلكة التي قصها علينا في الجزء الأول من هذه الثلاثية الخبز الحافي
الذي كان مبهرا و كاشفا و جريئا لدرجة الصدمة بعكس هذا الجزء الذي كان نقطة التحول و النقلة التي عبرت به فجوة زمنية بين حياة المشردين و حياة المثقفين.
دوخني الفرح و سكرت احتفالا بموهبتي الأدبية الدفينة. اشتريت أعدادا كثيرة وزعتها على أصدقائي المتدربين لأشعرهم بأهميتي بينهم. فكرت: ابن الكوخ و المزبلة يكتب أدبا و ينشر. لكي أزكي أهمية نفسي المتبجحة اشتريت سترة و بنطالا فاخرين و ربطات الفراشة و سلسلة يد زائفة مذهبة. تملكني الزهو و الرفعة فتخليت عن المقاهي الشعبية في الفدان و الترانكات و باريو مالقة و صرت أرتاد قاعة فندق ناسيونال. مرقص المارفيل ليلا. صار عندي مقهى كونتنينتال من الدرجة الثانية. و حانة لابارا من الدرجة الثالثة. أحلق وجهي مرة أو مرتان في اليوم إلى حد البرنزة. أتعطر حتى صرت أحمل في جيبي قارورة صغيرة. ابن البراكة و عشير الفئران يتأنق! يتحضر! يتطور! يخرج من جلد خشن ليدخل في جلد ناعم.
لم يكن هذا الجزء رواية متسلسلة شيقة كسابقه و لكنه جاء كفلاشات سريعة على موقف معينة في حياته منها الشيق و منها العادي أو السريالي أو الغامض. كانت كإطلالات سريعة في عمق الذاكرة من رجل صارع الحياة فصرعها و خبرها و حول اتجاه رياح حياته اكثر من مرة بإرادة فولاذية في ظروف أشبه بالمستحيلة.
شخصية مختلفة متناقضة لا تملك معها إلا الدهشة و التقدير رغم الخلاف و الاختلاف. رغم أن هذا الجزء لم يكن على نفس مستوى سابقه إلا أنني مضطر لإكمال سيرته الذاتية و قراءة الجزء الثالث و الأخير وجوه.
-
ريمي
أغلقت الكتاب وما زلت مذهولة ومصدومة من اللغة التي لا يمتلكها محمّد شكري. آه، كم قوي هذا الأنسان! كيف أستطاع تحمُّل كل هذا الألم والأسى، أكثر ما جعلني في حالة جمود وصفه لموت أخيه، طريقة إلتواء عنق عبد القادر وهربه من البيت، يصف هذا الموقف كمن يصف كابوسًا، أو حدث غير مهم في آخر صفحة من كتابٍ ما، رواية رائعة!
-
Abdelhamid
هذه الرواية نالت اعجابي. سرد صريح لا ينقصه الجمال لكل تفاصيل الفضاء الاجتماعي المهمش.