اقتباسات من رواية ورثة آل الشيخ

جيلٌ يحصد ما أنتجه السلف.. نحن الجيل الحاصد يا أبتاه، نحصد كل شيء، ليس المال فقط، ولا الأرض والبيوت، بل الهزيمة .. غمامات الأعين، والهتاف الضائع في الفراغات، حتى الجينات نحصدها والدماء المسممة بهوس البحث عن الكنوز، عن الوعود الجسام، المذنبات الضائعة في الفضاء، والأيام تحملنا كما عربة قطار، نشعر داخلها باستقرارٍ نسبي ، بعض الخضخضة ربما، الاهتزاز، هذا كل شيء.. بعض الروائح النتنة بين الحين والآخر، أو الصدمات العابرة. لكن ثمة بطئاً وسكوناً يسمحان لنا بالبحث في دورات المياه الآسنة وأسفل المقاعد المخلعة، علنا نجد الكنز مختبئًا هنا أو هناك!

أخشى الوحدة كخشيتي الموت، ليست صورة مُصغرة للموت، بل إنها الموت في أسوأ حالاته.

تحتاج لأن تخترع المشاوير اختراعًا حتى تُنقذ روحها من العزلة.

«أخشى أن تصبح كتابتي مهاجرة، كصاحبها»

في الخفاء، بعيدًا عن إدراكنا المُرهف وشعورنا القلِق ندفن موتانا كي لا نتعذَّب بتهديدهم لوجودنا الـمُفعم بالحياة، ماهرون نحن في خداع أنفسنا، لكن الحياة أكثر مكرًا منَّا، تدفِس لنا إشارات الفناء حيث لا نتوقَّع؛ ساعة يد توقَّفت عن متابعة الزمن، طاقم أسنان ما عاد يعضُّ أو يُشكِّل مخارج الأصوات، دبلة تخلَّت عن إصبعها حالما ابتلعته هوَّة الفناء.

نحن الجيل الحاصد يا أبتاه، نحصد كل شيء؛ ليس المال فقط، ولا الأرض، ولا البيوت، بل الهزيمة..

في جيب ذاكرتي ثقب آخذ الإتساع ترتقه الصور القديمة

‫ كثيرًا ما كانت زبيدة تتشكك في صلابة واقعها، فمثل هذه الحياة الممددة فوق وسائد من ريش النعام، لم تبدُ لها واقعية بما يكفي، فمن غير المعقول أن يجد البشر السعادة بمثل هذه البساطة في عالمٍ مغموس في البؤس، مفتون