يكفي أننا معا - عزت القمحاوي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

يكفي أننا معا

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

هذه الرواية تجمع باحترافيَّةٍ بين قلبين تفصل بينهما سنواتٌ من الشجن والتجلي، عَبْرَ لُغةٍ رصينةٍ، ونسيجٍ سردي متين، وإحساسٍ رشيقٍ، يكاد يلمس تخوم الروح، يُحلِّق في فضاء تلك العلاقة الاستثنائية، بين محامٍ مخضرمٍ، سرقته دوامات الحياة، فلم يخرج منها إلا بصروحٍ أقرب إلى الأوهام، وفتاة محاطة بإحباطات الفقد، مندفعة بلهفة الفضول إلى علاقة تبدو لمَن يراها من الخارج غير منطقية، تاركة للواقع فرصة أن يقول كلمته الأخيرة!
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
2.9 10 تقييم
83 مشاركة

اقتباسات من رواية يكفي أننا معا

كل الناس يبدون لغيرهم مثل صناديق مقفلة، أو قماقم مختومة بالرصاص، حتى يقترب أحدهم من الآخر

مشاركة من Walid Mandour
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية يكفي أننا معا

    10

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    يكفي أننا معًا .. الحب مراوغًا الموت

    بمجرد انتهاء القارئ من هذه الرواية سيدرك فجأة أنه لكم يكن إزاء رواية عادية أو عابرة، وشخصياتٍ نمطيةٍ معتادة، كما قد يوحي التعرف على الحكاية بشكلٍ عام، بل إن ما يسرده "عزت القمحاوي" في "يكفي أننا معًا" يتجاوز الأفكار التقليدية في السرد ويسعى جاهدًا إلى تمثيلٍ رمزيٍ للعالم ولكنه اختار لذلك كله "قصة الحب" التي تربط بين بطلي الرواية، ربما لإدراكه أن تلك القصّة هي أكثر ما سيشد انتباه القارئ ويجعله شغوفًا بمواصلة القراءة مستمتعًا بتلك التجربة العاطفية الفريدة، ولذا فلا عجب أن قدّم لروايته منذ عتبتها الأولى بذلك العنوان الذكي الشاعري الذي يفترض ابتداءٍ أنه "يكفي أننا معًا".

    ولكن القارئ ما إن يتعرّف على شخصيات العمل، ويغوص في تلك الحكاية المرسومة بدقة، والتي حرص كاتبها على إمدادنا بكل التفاصيل الدقيقة لأبطالها اجتماعيًا ونفسيًا، حتى يدرك أنه إزاء مساءلةٍ عميقة وطويلة للزمن والجدوى من الحياة، ويدرك أن عنوان الرواية لم يكن إلا سؤالاً استفهاميًا في الواقع، سؤالٌ تفرضه طبيعة الحياة ومواجهة المجتمع بعلاقة حبٍ تبدو رغم جمالها ورومانسيتها مستحيلة!

    والمتتبّع لمسيرة "عزت القمحاوي" وكتابته، يدرك ببساطة، أن ثمّة مساءلة للموت أيضًا في الرواية، رغم عدم الخوف منه، لكن مرور الزمن ومضي العمر بالبطل فجأة، يجعله يفكّر طويلاً في تلك النهاية المحتومة التي يراها قريبة، تلك النهاية التي لن تقضي فقط على قصة الحب المشتعلة تلك، بل ربما تقضي على حياته كلها، وهو هاجسٌ تردد بتفاصيل مختلفة تحمل دلالاتٍ متباينة في مجموعته القصصية السابقة على هذه الرواية مباشرةً والتي حملت عنوان "السماء على نحوٍ وشيك"

    هنا يحضر الموت مصحوبًا بسؤال الزمن مع "جمال منصور" المحامي الذي يكتشف فجأة مرور العمر به (يقارب الستين) وهو لم يلمس الحب شغاف قلبه بعد، بينما هو غارقٌ في حل مشكلات "نساء البرزخ" ـ كما يسميهن، اللاتي يقفن أمامه بين كونهن متزوجات أو مطلقات، فيما تأتيه عاصفةُ مفاجئةٌ من الحب متمثلةً في تلك الفتاة الشابة "خديجة البابي" وهي نموذجٌ فريد من الفتيات صعب التكرار، مهندسةٌ تعد رسالة ماجستير عن "عمارة المحاكم، وعلاقتها بالتحولات السياسية في مصر" .. بكل جدية تعرض فكرتها وقضيتها، لتتحوّل فيما بعد إلى قضية حياته ومصيره!

    لم تكن "خديجة" منتزعةً من سياقها الاجتماعي والنفسي، بل حمل لها "القمحاوي" من تفاصيل الحياة وتعقيداتها ما يجعلها ذلك النموذج المحدد تمامًا لفتاةٍ تفتقد والدها الذي تعلّقت به في سنٍ مبكرّة، وتخشى علاقات الزواج الفاشلة التي تراها في أختها "زينب"، وتسعى بين هذا وذاك لفرض شخصيتها واختياراتها مهما كانت صعبةً ومستحيلة، ولكن الزمن يبقى سؤالاً مؤرقًا بينها وبين حبيبها المحامي الناجح "جمال" حتى لو كان منصورًا!

    ثم عنايةٌ واضحةُ في الرواية بطقس "السفر"، الذي يشكّل لدى "القمحاوي" أصلاً برزخًا بين الحياة والموت، أو هو تجربة للموت فعلاً، حيث التحرر من كل الروابط والعلاقات الشخصية والاجتماعية، مع بقاء فكرة إمكانية العودة بعد السفر لممارسة الحياة، لذا نجد البطلة/خديجة تعتبر وفاة والدها سفرًا طويلاً، تسعى للتغلّب عليه بانطلاقها في رحلات وسفريات طويلة، ولهذا ـ ربما أيضًا ـ تحمل حبيبها للسفر، حتى تنتزعه من أسر الزمان والمكان، وتمنحه أخيرًا حلمه بالتحرر والانطلاق.

    يتكرر حلم "الطيران" لدى "جمال منصور" كثيرًا، فيما هو مقيدٌ إلى الأرض بسلاسل علاقته بإخوته بدايةً الذي ما إن كبر حتى أصبح في مقام والدهم، ولم يهدأ حتى اطمأن لمكان كل واحدٍ منهم في بيته، نسي في غمار ذلك نفسه، وحاجته العاطفية والجسمية، وأصبحت النساء يمررن أمامه فلم تلفت انتباهه إلا واحدة هرب منها لمّا شعر بسيطرة الحب عليه.

    من جهةٍ أخرى تسيطر على الرواية لغةٌ شاعرية، شديدة التكثيف والدلالة، مع اهتمامٍ بالغ بالتفاصيل المرسومة بعناية، تفاصيل الشخصيات والأماكن بل والوجبات والأطعمة التي يتناولونها، تفاصيل الرحلة الهامة التي تقود الحبيبان إلى استكشاف نفسيهما في "جزيرة كابري" بإيطاليا، تلك الرحلة التي سيبقى أثرها طويلاً ـ ولاشك ـ في ذهن القارئ، لما منحها "القمحاوي" أثناء وصفها من شاعريةً وجمال.

    ........

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون