اقتباسات من رواية شتيلر

كل ما أتذكّره جيّداً هو أنني أرغب في أن أمدّ يدي لألمسه في كلّ مرّة عندما يضحك، وكأنه هبة سماوية لا يمكن الإمساك بها باليد، بل على المرء أن يؤمن بها فحسب،

بمقدوري أن أقتل إنساناً، ولكن لا يمكنني أن أعيده إلى الحياة!».

لا يمكن أن نجعل شيئاً غير مفهوم مفهوماً دون فقدانه تماماً،

لكنني كنت أخشى أن يخذلني غضبي، وألّا يكفي لتحطيم كلّ شيء،

جزة، أو كما يقول غوته: «اكتسب ما ورثته عن آبائك، حتى تملكه»،

ليست الكتابة تواصلاً مع القراء، أو تواصلاً مع الذات، بل هي تواصل مع ما لا يُباح به. وكلما باح الإنسان بما في دخيلته بشكل أدقّ، تجلّى المسكوت عنه على نحو أنقى، أي تجلّت الحقيقة التي تدفع الكاتب وتحرّكه.

على الأصدقاء أن يفهموا بعضهم بعضاً حتى يظلّوا أصدقاء؛ أما الإخوة فهم دائماً إخوة. لماذا لم أكن أخاً قطّ؟ لقد أربكني لقاء اليوم كثيراً. ما موقفي في هذا العالم؟

«وها هي ذي ترقد هناك منذ أربع سنوات. المهمّ ألّا تُدفن في المدينة، المهمّ ألّا ترقد بجانب أناس لم ترهم قطّ خلال حياتها، كانت تجد ذلك بشعاً».

‫ عندما يكرهنا إنسان لأول مرة، إنسان قريب منا، يبدو الأمر كأنه كوميديا عبثية، لكن هذا هو وجهه الحقيقي، حقّاً، لذلك تجمّدت ضحكتها. كان يكرهها. كان يبدو مختلفاً تماماً أيضاً.

وبين الحين والآخر يُسمع زئير وكأنه قادم من أعماق غابة الإنسان الأول.

شخص يشعر من سعادته بالخواء…

لا يشعر برجولته بين الرجال. ولكن خوفه الأساسي، أيْ ألّا يكفي ما يفعله، هو في الحقيقة خوف من النساء أيضاً. إنه يغزو قلوباً أكثر مما يحتفظ بها،

إنه واعظ أخلاقي مثل معظم الناس الذين لا يقبلون أنفسهم. في بعض الأحيان يتخيّل أخطاراً غير محتملة، أو يتخيّل نفسه وسط خطر مميت، حتى يظهر لنفسه أنه مناضل.

إن معظم القصص، وبالتأكيد أفضلها، تخطفنا إلى الريف الوديع المسالم؛ حياة الفلّاحين تبدو كآخر حصن حصين للحياة الباطنية؛ معظم القصائد تتجنّب أيّ بلاغيات يمكن أن تنبع من عالم الخبرات الحَضرية، وإذا لم يكن الحرث يتم بالخيل، فإن الخبز لا يمنحهم أي شعر

إن الفقر في الحماسة، واللارغبة العامة التي تقابلنا في هذا البلد، لهي من العوارض الواضحة على اقترابنا الشديد من العجز.

منذ ستّ سنوات أصبح بلا زمن

ماذا تعني استقلالية شريك الحياة، الاعتماد على الذات، الحرية في الزواج؛ ماذا يعني ذلك عملياً؟ الاشتراك في الأدوات والأجهزة، وتشغيل خادمة كي يبقى كلّ شيء نظيفاً - هذا هو ما يبقى

يتوقف الزوج والزوجة عن أن يكونا زوجين إذا تحالف أحد الشريكين أو كلاهما مع الأشخاص المحيطين بهما لوضع الشريك الآخر تحت ضغط

تلك هي الأكاذيب في أخطر أشكالها؛ أعني عندما تتسلّح الأكاذيب براية، بالحقّ في أن تكون مقدّسة ولا يجوز المساس بها

(آه من هذا الاشتياق إلى اللون الأبيض، وإلى الشعر الناعم، وهذا الجهد الذي يُبذل طوال العمر لكي يكون المرء مختلفاً عما خُلق عليه، هذه الصعوبة الكبيرة في تقبّل الذات، أعرف هذه الصعوبة، لذا لم أكن أرى سوى بؤسي الذاتي أمام عيني