باب الزوار - محمد إسماعيل
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

باب الزوار

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

وطن يشتعل منذ سنوات وتأكل ناره أبناءه. ما الذي حدا بهذا الزائر ليتمسك به أكثر من سكانه؟ خمسة عشرة عاما مرت على محسن مدرس اللغة العربية بالجزائر، هرب خلالهم كل ضيوف هذا البلد والكثير من المواطنين مع بداية العشرية السوداء. حتى زوجته تركته يرجع وحده للنار. بين باهية التي هربت بابنتها الصغيرة إلى بلجيكا. وزوجها صالح السكير الذي بقى مع ابنتيه فاطيما ولمياء. وذلك المراسل المجهول الذي دأب على كتابة اعترافاته المخيفة لمحسن في رسائل لا تحمل عنوانا أو توقيع. وفريـال، الأمازيغية البريئة التي حملت فوق كاهلها مراثي قومها وعنصرية بغيضة تداولوها بينهم وبين عرب الجزائر حتى قتلت، وقت كان القتل إجراءً يوميًا لا يلفت الأنظار. رحاة كبيرة عركت البلاد لسنوات بين فكيها من الإسلاميين والأمن الوطني، تضافرت بداخلها حكايات صغيرة لتخرج ملحمة الأحياء والأموات من باب الزوار. حقبة حزينة من بلد المليون شهيد، وطن تكالب عليه الطامعون في خيراته غاضين الطرف عمن يسقطون من ضحايا. بين جزائريين هربوا وآخرون استشهدوا ومصري تشبث بالبقاء رغم الطوفان، قد حفظنا العهد أن تبقى الجزائر. فاشهدوا اشهدوا… ليبقى الحال على ما هو عليه لكل الأطراف سواء التي ارتضت البقاء في الجزائر حتى ولو كانوا من غير أهلها، ومن فارق الجزائر واختار عيشة المنافي من أجل اللا غاية، وهي قمة المفارقة التي تقدمها الرواية من خلال شخوصها الممزقين بنار الصراع الأزلي بين الأرض والمستعمر من جهة، وبين الشخوص وحروبهم الاجتماعية الداخلية النفسية والخارجية مع إشكاليات الواقع.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.2 145 تقييم
780 مشاركة

اقتباسات من رواية باب الزوار

هل نحن حقًّا نهجر أوطاننا لننساها أم لنعيد بناءها حولنا كما نحب؟

مشاركة من Shimaa Allam
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية باب الزوار

    149

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    محمد إسماعيل ابدع في رواية عميقة سلسلة، عايشتني جواها انا كنت فعلاً في الكتاب "kindle 😅” مش هو اللي في ايدي، كنت شامم رائحة الاحداث حتي الشوارع والطعام ( طول ما انت بتقراها هتاكل😅) واصل لتفاصيل كانك عايش معاهم بجد

    طلع واتحرك بمنتهى السلاسة بين أنماط و vibes كيتير بدون ما تحس انك متفاجئ بالشفت؛ سياسة، علي ضياع هوية علي حدوته اجتماعية وحتة رومانسية علي تطرف علي حتي انحلال أخلاقي ومجتمعي … بس بدون ما ينفرك من الكتاب او يخليك تتقل او بالبلدي تتقفل وتسيب الرواية هي سلسلة اوي وجميلة وصدقوني اول رواية ممكن تقول كلتها مش قرتها شمتها وعشتها مش سمعتها 🥰

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    هناك روايات تحملك إلى أرواح أخرى، تتلبسك، تجذب بتلابيبك إلى عمق الحياة، تمس نقطة بعيدة في روحك، تجعلك تتسائل عن ماهية الإنسانية. باب الزوار هي واحدة من تلك الروايات

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    1)

    الكاتب الجيد هو مَن يقتنص انجذابك لحبكته..

    الرائع يُماهيك مع أبطاله..

    أما العظيم فيجعلك تعيش أدق تفاصيل روايته: تفزع من الرصاص، ترتشف أبخرة القهوة، يخفق قلبك مع قرب الخطر، تطرح أسئلة شخوص الرواية وتفكر في إجاباتها بنفسك

    إسماعيل عمر؟ كَفتني روايته الأولى للاعتقاد، ثم الثانية الآن لليقين، أنه يملك المقوّمات التي تجعله يتجه للتصنيف الثالث بامتياز.

    2)

    مدرس لغة عربية مصري، طالبة جامعية جزائرية، زوجة هاربة، أبٌ مكسور، وضحية شابة نبحث عن قاتلها..

    ما الذي قد يجمع كل تلك الشخصيات على أرض بلدٍ يتلظّى بالحرب، ويمور بغليان أبنائه؟ بلد منقسم بين جيشٍ حاكم ومعارضة ذاقت طعم السلطة، وكلاهما يتنازع على عرش بلدٍ مُثخن بجراحه؟

    فى الظاهر هي حكاية فتاة شابة نتقصّى حكاية مقتلها الغامض مع صديقتها وأستاذها المصري، لكن في باطن الرواية طبقات عدّة وخليط مميز من الشجن والدم والإرهاب والوحدة والفراغ والفقدان.

    اقرأ الرواية، ثم اغلق الصفحة الأخيرة وأبدل في خيالك اسم مصر بالجزائر، حينها صدقني لن تجد فارقًا ولو بسيطًا في ذات المأساة التي عاشها الشعبان منذ سنوات ليست بالبعيدة.

    3)

    ليس أقسى من الوهم الذي قد نبيعه للناس، إلا الوهم الذي نبيعه بأنفسنا لأنفسنا؛ فنصدقه ونعيش عليه..

    في باب الزوار باع الجميع الوهم لنفسه واشتراه بأغلى ثمن: الهارب خارج حدود البلد متوهمًا الحرية والثراء، المنفصل عن والديه متوهمًا أنهم شياطين وهو الضحية، المتشبث بالوحدة متسولًا مشاركة في طبق طعام أو ثرثرة حول قدح من القهوة ومتوهمًا الحب في أول علاقة عابرة...

    حتى أهل البلد ذاتهم توهموا أن حُكامهم هم الحُماة العادلون، وأن من يحمل السلاح هو العدو، وأن الألوان تبخرت من الجزائر ولم تترك إلا الأبيض والأسود، معي أو ضدي..

    قبل أن يكتشف الجميع فى النهاية أن كل هذا لم يكن أكثر من وهم سقوه لأنفسهم حتى تجرعوه كاملًا، وأنهم خاضوا حربًا مع طواحين الهواء، لا فائز فيها، بل ودفعوا ثمنها من أعمارهم ودمائهم وأرواح أهاليهم.

    4)

    في روايته الثانية على التوالي يبهرني الكاتب بقدرته السهلة-الممتنعة على التعبير، برشاقته في السرد، وبخفّة قلمه وثِقَل أسئلته وقسوتها..

    يبهرني بكيف يُمكنه اختزال عشرات المشاعر في بضعة سطور، والمرور على أعوام كاملة في فصولٍ قصيرة؛ يتقمص الشخصيات ببراعة، يعبر عن أفكارهم هم، يتحركون على الورق وهو فقط من يجسد حركتهم لا مَن يدفعهم.

    في روايته الثانية يثبت لي الكاتب أن لديه مشروعًا يستحق الإعجاب، ويُقدِّم لنا وجهًا جديدًا لـ(الآخر) الذي يبدو مهمومًا به في كل رواية: كيف يبدو؟ كيف يفكر؟ وكيف يُمكن أن تمتد الجسور بيننا وبينه؟

    في شنجن كان الآخر آسيويًا يخالف البطل فى العقيدة والبلد والعادات، لكن في باب الزوار الآخر هو أنت، بنفس دينك ولسانك وهويتك، لكن شدَّ ما يختلف عنك حتى تحسبه غريبًا بالكامل وهو أقرب الناس إليك.

    هذه رواية أعرف أنها بقليلٍ من توفيق الله ستستحق إشاداتٍ يعقبها جوائز في قادم السنوات، وإني لمنتظر ذلك منذ الآن.

    5)

    هل الرواية بلا عيبٍ؟ بالقطع لا

    افتقرت الرواية لأحداثٍ كثيفة كما كنت آمل.. بلى لم أجد ذرة من الملل لكني كنت أفتقد "الحدوتة" التي شابها للأسف التباعد بين الحدث والآخر، الإيقاع الهادىء أزيد من اللازم في بعض المواضع، والغوص في النفوس أكثر على حساب الدراما، حتى الأحداث الباقية التي ملأت صفحات الرواية أفقدها بريقها توقّعي للموقف القادم والسهولة النسبية في رسم سير الحبكة حتى النهاية.

    أتفهم قرار الكاتب بترك المساحة لشخوص الرواية لتعبّر بأسئلتها وأفكارها ودواخلها عن مأساة بلدٍ بأكمله، لكنَّ الرواية العظيمة هي التي لا تنسى في النهاية أنها تحكي حكاية متصلة، سريعة الإيقاع، مليئة بالأحداث، وقَدَر الكاتب وفقًا لموهبته أنه صار ملزمًا في عيني برواية عظيمة في كل مرة.

    6)

    فيما عدا ذلك فيمكنني التأكيد بضميرٍ مرتاح أن الكاتب يثبت خطوة بعد أخرى أنه وُلد أديبًا كبيرًا، يشق طريقه بمهارة جرّاح يعرف كيف يكتب وعن أي موضوع يحكي وبأدق عبارات وأعذب لغة..

    هل في هذا انحيازًا للكاتب لكونه صديقي؟ إجابتي الصريحة لك: أجل..

    كل حرف فيما سبق فيه انحيازي التام لكل مبدع، لكل كاتب عفّ القلم، قوي الأثر، مُثقل بقضايا بلاده الحيّة، كاتب مهموم ولديه رسالة يريد إيصالها في كل رواية.. لو كان انحيازي للكاتب لم يكن واضحًا أمامك فدعني أؤكده دائمًا، وفي كل رواية قادمة...

    لكني سأضيف فقط أنه من الظلم أن يكون ذلك الانحياز باسم (الصداقة)؛ فمحمد إسماعيل عمر ليس مجرد صديق، بل هو أحد أساتذة سأعود إلى أعمالهم بعد سنوات حين أقرر أن أكتب رواية عظيمة تنال إعجاب الناس؛ ذلك أني أعرف أنه حينها سيعلمني درسًا أحتاجه بشدة إذا أردتُ أن أكون أديبًا حقيقيًا لا مجرد كاتب.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    باب 🚪 الزوار

    🤗🛅

    Bienvenu en Algérie 🇩🇿

    اول ما هتشوف العنوان هيجى فى دماغك 💬" قاعة الزوار " 🏢فى المطار ✈️

    أو ده اللى جه فى بالى أول ما مسكت الرواية 📖

    بس اللى متعرفهوش ان باب 🚪 الزوار ده طلع اسم بلدية فى الجزائر 🇩🇿

    الكاتب حب يفسحنا المرة ديه فى جو جزائرى فى التسعينات 9️⃣0️⃣ويعرفنا على مدينة 🌃 جديدة مش بعيدة عن العاصمة الجزائرية اسمها

    « باب الزوار »

    ، أزمة شعب عاش فى ارهاب فكرى وارهاب نفسى طوال 🔟 سنوات

    "لا يخلو دار من فقد : إسلامى الهوى ، أو دركى الوظيفة ، أو فقط قاده قدره إلى حيث يحصد الإرهاب رؤوسا بالجملة بغرض بث الرعب. كل من بقى فى الجزائر إما مات هو ، أو مات أحد ذويه، أو مات قلبه، إلا من رحم ربى"

    وده اللى حاول الكاتب يظهره بصورة مخففة غير صادمة … عارف انت لما تطبخ طبخة 👩🏼‍🍳🥧حلوة قوى بس عايز تحط الدوا 💊فى نصها مدارى علشان ولادك ياخدوه

    قال يعنى وهما مش واخدين بالهم وبالشفا وكده 😁

    الكاتب عمل كده حط الصدمات مخففة فى وسط الكلام مدارية علشان ميقلبش المواجع على القارىء اى كانت جنسيته.. شطارة منه اكيد بس انا ☝🏻 عن نفسى احب اجيب تاريخ المأساة من أين نشأت 😂

    يعنى المآساة بالمدارى مياكولش معايا عيش 🥖

    طيب ناخد جولة كده فى السريع فى البلدية

    ادخل كده فى وسط المساكن وبين الحوانيت هيقبلك مشغل" شي صالح" بعده بشوية هتلاقى 🏠 بيت صالح وباهية

    وبناتهم بسسسسس عندك بقى شوية 🛑✋🏻

    ده هو ده حجر 🧱 الاساس فى الرواية واللى كنت قاعدة مربعة ومستنية المآسى بقى تطلع من البيت ده 🏚 …

    “ما الذى يؤلمها أكثر ؟

    هروب امها من الجحيم وفراقها

    أم كونها هربت من دون أن تأخدها معها؟

    هروب الام أثقل من موتها …”

    وادى اول فقد 😢 حضرت المناديل 🧻

    بس مخلصتهاش ما انا قولت الجرعة مخففة 😁

    واخدنى الكاتب ✍️ من ايدى على بيت 🏠 تانى

    فى قصة " محسن " مدرسة اللغة العربية اللى ساب بلده وراح مع اللى راحوا بحثا عن لقمة حلوة فى بلد شقيق وهى بصراحة اللقمة هناك حلوة قوى 😋 قصدى لقمة الاكل طبعا … ورقة وقلم 📝 واكتبى ورا الشيف محمد اسماعيل 👨🏻‍🍳

    هتجوع هتجوع وانت بتقرأ الرواية لا مفر 🙅‍♀️

    نرجع للاستاذ محسن بقى اللى خلاص بقى متشعلق ومشتت بين مصر 🇪🇬 والجزائر بين زوجته وبنته وبين شغله وعيشته ..

    "صرت غريبا حتى عن مساجدنا يا سناء فكيف أعود؟"

    وبيت تالت ورابع هتزوره وتعيش مآساته فى بريڤ على السريع 🏃‍♀️

    كل بيت فيه فقد من نوع مختلف بسبب الازمة اللى مرت بها البلد …

    "لعن الله من كشف عن هذا البلد سلامه وترك أهله وقودا 🔥لنار صراع سياسي قذر"..

    نحزن شوية ونبدأ نعيش فى الجو 🥺😢

    يروح هوووووب لاهينا فى 🤩🥘 اكلة حلوة لسه طالعة من فرن بيت الجيران وهما بيواسوا بعض … شميت الريحة 😋

    طيب جوعت 😉… انا تخنت من مجرد التفكير 😂

    طبعا انا كنت مستنية ذروة المأساة …

    و بما انى بحب لما اقرا النوع ده من الروايات اللى بيقتحم فترة زمنية معينة فى حياة بلد ما يبقى تدينى فى المآساويات وانا احبك يا فنانس 🤦🏼‍♀️ …

    الكاتب كانت ايده حنينة فى المآساويات وزود فى الاكلات … الكاتب الحنين رزق برضه 😃

    رواية من وجهة نظرى عميقة الفكرة بسيطة فى سردها مُلئت بمشاعر مكتومة فى البيوت بتطلع بشكل أو بآخر وقت حدوث ازمة … مثال :

    حبيت علاقة فاطيما بأبوها صالح جدااا واللى مكنتش ظاهرة بسبب ظروف معينة مش هعرف احكيها بقى ..

    بس دايما للحقيقة أوجه كثيرة 👌🏻

    "تزداد كل الصور قبحا كلما اقتربنا منها أكثر. ربما اتضح جمالها إذا تعمقنا فيما وراءها"..

    نركب الطيارة ونلف ونرجع بقى لقواعدنا ونعدل لسانا اللى اتعوج طول ما احنا فى الرحلة

    ما بين اللهجة الجزائرية مع شوية فرنسية ☺️

    Au revoir 👋 Algérie 🇩🇿

    ‎ كان وقت لطيف

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    ....قرأت لكم رواية ( باب الزوار )

    للروائى المثقف

    Mohamed Ismail Omar

    باب الزوار ....

    ...ذلك المزيج مابين الرواية وكتب التاريخ ..

    بدأ الكاتب روايته بسلاسه وهدوء مصطحبنا معه على مقاعد الطائرة ذاتها التى يستقلها بطل روايته

    ليرحل بنا الى عالم آخر مواز ورؤية أخرى ...

    حرص الكاتب على أن يجعلنا نرتدى نظارات الواقع الافتراضى ...والزى الجزائرى الرسمى ...

    ودون أن ندرى جعلنا نتحدث المفردات ذاتها .....

    فقد حرص الكاتب حتى فى صوره البلاغية وتشبيهاته على ذلك.

    بداية من بائع مقروط اللوز وانتقالا لموسيقى المالوف القسنطينى و سجائر ( ريم ) وصوت الفرقانى منشدا ( ياباهى الجمال ) و

    وكأنه تعمد ببراعة أن يمهد لنا وينقلنا الى هناك حيث أحداث روايته وأرض معركته ....

    (باب الزوار) التى لاتخلو من رائحة الموت والضياع والحسرة

    اجاد الروائى الباحث سرد الحدث العام ( الجزائر واحداثها السياسية والاقتصادية )

    موازيا للحدث الخاص( تفاصيل واحداث شخوص الروايه )...

    وبرع فى التنقل بسهولة ويسر بينهما ممسكا بأيدينا ومصطحبنا معه كمرشد ودليل رحلة رائعة يفوح منها عبق تاريخى إجتماعى رائع

    سلط الكاتب الضوء على بطل وبطلة روايته كل على حدا مع إيضاحه الغير متعمد للتشابه النفسي بينهما ...

    محسن الشاب المصرى ...المضغوط نفسيا الضئيل أمام ذاته الذى وجد من سفره للجزائر ووضعه بها ذلك الساتر الذى اختبأ بعاديته خلفه وكيف انه

    عاد منهزما وضعيفا إلى الجزائر بمفرده بعدما قررت شريكه نجاحه والمخططه له أن توقف سيل التضحيات وتتركه وإبنتها فى مصر ليرحل وحيدا لعمله بالجزائر أرض الموت ...

    .....وهناك حيث الفقر والضعف والإفتقار للسند مع ذلك الأب المغيب المستهتر وطعنة هروب الام كانت تقف البطلة فاطيما الفتاة الجزائرية بكل أوجاعها...

    وإسقاطا لنظرية الأقطاب المتشابة تتنافر ...

    إلتقى بطلى الرواية لتجمع بينهما مفردات الوجع والألم على مستوى الحدث العام والشخصى أيضا ...

    تعرض الروائى الباحث لبعض الشخوص المساعدة وقد أجاد فى توظيفها بشكل يناسب الأحداث وحجم الرواية..

    يحسب للرائع المميز

    إظهاره للفن كموثق صادق للتاريخ (يهمله الكثير )

    فانتقل بنا من( الفرقانى)

    ل(دحمان الحراشى) منتقلا بخفه لورده وصوتها الرخيم الشجى وتأكيده على مصريتها الجزائرية..

    ولا يخلو الأمر من كونه باحثا تاريخيا ان يمدنا بالكثيييير من الأحداث المتلاحقة التى مرت بها الجزائر مع لفتات جميلة تحسب له قصد بها أيضا إدخالنا الى باب الزوار

    كلفظ ( كارروسه) الجزائرى على العربية

    وتصحيح إسم (جميلة بوحيرد ) التى إعتدناه ( جميلة بوحريد)......

    وبسلسلة أنيقة ورؤية خاصة ربط كاتب الرواية مابين اغتيال السادات وغياب توصيف مغتاليه على أنهم من افراد الجيش ليبقى نعتهم( منظمات اسلامي ة)

    وماحدث أيضا بالجزائر محاولة منه لتقريب المشهد لنا .....

    ويحضرنى هنا الاقتباس الرائع ...

    ❞ مكافحة الإرهاب قد تكون أخطر من الإرهاب، والإعلام أخطر منهما ولا يُنبئك مثل خبير".

    مشاهد إقتراب بطلى الرواية تحمل طابعا لطيفا غير مبالغ فيه يميل الى تفخيم الانثى والذكر بداخلهما وهو فى سياق طبيعى للاحداث..

    برع الروائى الباحث فى إظهار ثقافته الواسعه وولعه بالشعوب منذ مولوده الاول ( ماحدث فى شنجن)

    فقد إهتم بالإغداق على القارىء بالكثير من المعلومات عن أرض الأحداث

    واهتم بإيصال الفكرة بشمول واضح سياسيا ...اقتصاديا ....اجتماعيا ...وفنيا أيضا

    .....من القلب لكم التحية ...الروائى الباحث المثقف محمد اسماعيل عمر ....

    # روح

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    لنا جارة تئن!

    صدقًا، لا أدري بماذا أتحدث عنها، أو بالأحرى أخشى أن أظلمها وأظلم كاتبها إن تحدثت عنها؛ فالرواية لم تكن سطور وصفحات لكنها رحلة، لا بل رحلتان، رحلة في قلب آتون مستعر بلهيب الفقد جراء جرائم تسبب فيها الإرهاب في الجزائر جارتنا، بلد المليون شهيد التي عانت الاحتلال والإرهاب وتمزق أبناءها ما بين مؤيد ومعارض، ما بين أمازيغي وعربي، ورحلة لبلچيكا لجأ إليها أبناء وبنات الجزائر هربًا من حتفهم وأملًا في الثراء والأمان.

    شخصيات الرواية في غاية الثراء فاستهل محمد إسماعيل كاتبها ببداية تحبس الأنفاس بهروب باهية مصطحبة الابنة الصغرى زهرة وثورة صالح الزوج ومؤازرة الجيران.

    ليأخذنا في رحلة بالتتالي داخل نفسياتهم وكأننا نتلمس حنايا قلوبهم وما يعتمل في صدورهم من أفكار.

    فنجد من كانت تشتاق الفكاك من سعير الاقتتال والتفجيرات وهربت طمعًا في الثراء فلم تستطع تحقيقه إلا بتقديم تنازلات مخجلة في سبيل التجنس ومشروعية الإقامة، ومن هربت خيفة من مجازر لا تعلم حقيقة مرتكبيها ومن قد يستفيد من وراء حدوثها وقد تحملت الكثير من الصفعات كي لا تبقى وحيدة.

    ومن حبس نفسه وراء زجاجة نبيذ يحتسيها يوميًا وكأنه روتين يزيده صبرًا عن وقف الحال الذي أصاب حانوته ومهنته التي تراجعت أمام كم ضخم من معروض جاهز للبيع.

    وهناك المدرس المصري الذي لم يرتبط بمصر كما ارتبط بالجزائر حتى أن ابنته تتقن اللهجة الجزائرية الدارجة عن إتقانها للمصرية!

    مصري ليس له منزل إلا في الجزائر لكن امرأته وابنته فضلا الرجوع لمصر بعد أن زاد الإضطراب فوق ما تحتملا وعاد وحيدًا يجر أذيال خيبته ووحدته فأصبح يتلمس دفء مقعد السيارة المجاور له ما أن تدفأ بطاقة من جلس عليه وجالسه، ربما ليضيف دفئًا على حياته التي أصبحت جامدة باهتة

    أما فاطي فهي من الشخصيات المثيرة حقيقة فأحببتها وارتبط بها، أحببت مؤازرتها لأبيها ومساعدته ليكتشف نفسه من جديد وليعود الزمن به للوراء مدة عشر سنين او يزيد.

    فاطي التي ما أن شعرت بإحساس يولد لم ينبغي له أن يرى النور فابتعدت إحترامًا وتقديرًا.

    أي قارئ سيتلمس طريقه صعودًا إلى القمة لسيدة افريقيا ليرفع يديه مسبحًا داعيًا

    يا سيدة إفريقيا.. تضرَّعي لأجلنا ولأجل المسلمين"

    وتتوسط تلك الجملة بالعربية القوس الكبير المقابل للجالسين. يحدُّه من الأعلى إفريز من نقوش على شكل نجمة داود، ثم يمتد للقبة الكبرى التي تحمل فوق رأسها الصليب. هل يجمع حائط واحد في الدنيا الأديان الثلاثة معًا إلا هذا القوس؟ !

    كثيرون فلوا وهربوا، تغربوا بدون إرادتهم فمن هي تلك التي تترك الشرفة الواسعة التي يفترشنها بفراء الكبش سعيًا للدفء في انتظار نضج الطعام مُشعلة سيجارة محلية الصنع، لتعتلي شرفة ضيقة في مولانبيك بالكاد تحتويها جالسة تلصق ركبتيها بالسور الحديدي وظهرها مستندًا إلى الحائط.

    ومن تحول مستقبلها من طالبة مدرسية وطفلة مدللة إلى فتاة عاملة توصل الحشيش لطالبيه!!

    البقاء على من بقى أولى من البكاء على من فل، أظن أن فاطي قد أدركت هذا فساعدت أبيها صالح على الخروج من عنق الزجاجة لتبدأ معه علاقة جديدة علاقة قد نست أن تستمتع بها منذ زمن بعيد، علاقة ودية لأب مع ابنته داعمته فأصبح الدار سكن ووطن بعد أن كان مبيتًا للنوم.

    في النهاية لا يسعك سوى التغني على أنغام أغنية دحمان الحراشي

    يالرايح وين مسافر تروح تعيا وتقول لي

    شحال ندموا العباد الغافلين قبلك وقبلي

    مشتهيًا كل ما لذ وطاب من تلك الأطباق التي ورد ذكرها بصفحات الرواية

    استوقفني العديد والعديد من الاقتباسات التي لمست قلبي وإن لم تلمس الفؤاد فقد لامست العقل محفزة إياه على التفكر، ومنها:

    مَنْ أنزل الموت من عليائه ليقف بين ظهرانينا بسحنة تشبه سحنتنا كثيرًا فلا نلتفت لوجوده؟ لم يفعل بنا ذلك سوى الوفرة في القتل، وفرة أورثتنا كرمًا فيه حتى صرنا نَهبُه لأتفه الأسباب

    أحقًّا الماضي أجمل؟ أم أننا نحِنُّ إلى طمأنينة كانت تسكننا عندما كنا نسكنه؟

    ‏لماذا يصرُّ المُحبُّون على التلاقي في أماكن خلابة ثم يُديرون ظهورهم لجمالها ويتفرس أحدهم في وجه الآخر؟ يا لحماقتهم!

    ‏ هل نحن حقًّا نهجر أوطاننا لننساها أم لنعيد بناءها حولنا كما نحب؟

    كلمة الحرب المقدسة وحدها تكفي لأن تنتزع كل شك من قلبك فتقتل بلا هوادة، بيدَ أنها في واقعها طِلَّسْم يفهمه كلّ بطريقته. فحربنا مقدسة لأنها على الإرهاب، وحربهم مقدسة لأنها على الطاغوت الذي نمثله. ما الجديد هنا؟

    وهل قامت حرب إلا وكان طرفاها على حق في اعتقادهم؟ وكلما اشتدت وطالت تُنسِيك فِيمَ نشبت، فالكل مُثخَن ومكلوم ما عاد أحد يفكر لِمَ بدأنا، فالمهم هو ألَّا نتوقف.

    تزداد كل الصور قبحًا كلما اقتربنا منها أكثر. ربما اتضح جمالها إذا تعمقنا فيما وراءها.

    الجرائد والتلفاز والمذياع تعمل على تلقيننا أكاذيب واضح عوارها، لكننا نبتلعها بالتكرار ونتلقفها برغبةٍ في التصديق.

    حتى من كانت صنعتُه الكلام قد يقتله الكلام من دون أن يدري.

    وقد يأتيك رزقك على يد أكبر مُبغضِيك.

    من منَّا لم يقضِ منه الإرهاب وطرًا؟ لا أعني بالضرورة قتلى وإن كدت أزعم أن عائلتك قدمت نفسًا أو بعض نفس كقرابين لهذا الغول.

    وهل ينظر الموت على جنسياتنا فيأخذ ويترك؟

    طراز المحل العتيق يشبه واحة تنزعك من أيام الرعب برقَّة وتعود بك إلى السبعينيات الجميلة.

    لا حزن يطول ولا فرح.

    ‏أخيرًا وليس آخرًا أود أن أشيد بفصحى الكتابة وجزالة المفردات وعذوبتها وقد اتسمت بسهولتها في ذات الوقت.

    أمتعتني في روايتك التي تناولت بلدًا وشعبًا لم أكن أعلم عنهم سوى القدر اليسير.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    اسم الكتاب: باب الزوار

    اسم الكاتب: محمد إسماعيل

    دار النشر: العين

    عدد الصفحات: 216

    سنة الإصدار: 2021

    التقييم⭐️⭐️⭐️⭐️

    ■لم أشهد في حياتي إحساسًا أقسى من العجز، كأن تُساق إلى قدَر محتوم تشاهد ما يحدث لك ولا تقوى على فعل شيء.. أي شيء.

    ‫ "نحن هنا جميعًا نقف صفًّا في انتظار دورنا في الموت.

    ■قلت لكم مرارًا ‫

    إن الطوابير التي تمر

    ‏. ‫ في استعراض عيد الفطر والجلاء

    ‏ ‫ فتهتف النساء في النوافذ انبهارًا

    ‏ ‫ لا تصنع انتصارًا ‫

    ‏ إن المدافع التي تصطفُّ على الحدود، في الصحارى

    ‏ ‫ لا تطلق النيران. إلا حين تستدير للوراء.

    ‫ إن الرصاصة التي ندفع فيها.. ثمن الكسرة والدواء:

    ‫ لا تقتل الأعداء

    ‫ لكنها تقتلنا.. إذا رفعنا صوتنا جهارًا

    ‫ تقتلنا، وتقتل الصغار!.

    تتحدث الرواية عن الجزائر في فترة التسعينات "العشرية السوداء" والتي أتت نتيجة لفوز الإسلاميين في الإنتخابات البرلمانيه ورفض الحكومة تسليمهم زمام الحكم والتمسك بكرسي الدولة لتدور حرب داخليه في البلاد ويكون الشعب هو الضحيه بين رحى الدفتين.

    مثلث من ثلاث اضلاع متساويه الشعب والارهابيين والحكومة كل ضلع يرى الضلعين الاخرين اعداؤه وتتصاعد الاحداث ليصبح المثلث دائرة مغلقه لا مفر منها في حين ان مشعل الفتنه الرئيسي هو المتفرج في وسط الدائرة ينتظر ليحصد الجائزة المروية بدم الجميع.

    تتضافر الاحداث الاجتماعيه مع السياسيه مع الغموض لتنسج لنا رواية بديعه استطاع الكاتب من خلالها التحدث بلسان العديد من المكلومين والتعبير عن اراء الفئات المختلفه من الناس جميعا.

    ما بين الهروب من حضن الوطن الذي يقسو على ابناؤه والأمل في غد أفضل مثل باهيه ، وبين مفجوعين منهزمين الجمتهم الصدمه وجعلتهم مغيبين بإختيارهم مثل صالح، وبين شباب نموا وسط الكره والنزاع وتشربوا البغض وحملوا دم شهداء قضية لا علاقة لهم بهم مثل فريال، وبين من فقد هويته واصبح لا يستطيع الرجوع لجذور ذبلت من إهمالها مثل محسن، وبين شباب ضائع لا يعرف السبيل الحق لعودة الحياة لمسارها الصحيح مثل فاطيما والكثير تدور أحداث الواية.

    في بلد اصبح القتل والتشويه فيه خبر اقل من العادي قتلت فريال في ظروف غامضه لتبحث صديقتها المقربه فاطيما عن ملابسات القضيه بمساعدة استاذ محسن المصري الوحيد الذي لم يعود لمصر في حين تركته زوجته وابنته وقررا العيش في مصر لاسباب خاصه، وبين أم هاربة وأب سكير مازالت فاطيما تشعر بالقهر على حالها أيهما كان السبب في ضياعها وهل تستسلم ام تناضل للنهوض.

    بمزيج بين الفصحى والجزائرية كانت اللغه فتعرفت على العديد من المفردات من مسميات واكلات وماركات سجائر ومشروبات وغيرها بسلاسه ودون الشعور باي ثقل بالإضافة إلى وصف دقيق لأماكن كأنك تعرفها عن ظهر قلب.

    الشخصيات كانت مبنيه ببراعه وتشتتها وحوارها كان واقعي جدا شعرت بحاجة محسن لونيس له وشعوره المفرط بالوحدة ،واحببت مرسل الخطابات الغامضه وشعوره بجرم ما يفعل وثورته على الاوضاع، واحببت جدا فاطيما وثورتها على الأوضاع ومد يد العون لوالدها ومساعدته لمرور الازمة.

    تعلمت عدم الحكم على أحد لحين اكتمال الصورة فما بين باهيه وصالح تشتت وبمرور الاحداث تغيرت رؤيتي للامور ألم يكن وطنها اولى بها مما صارت اليه وأي مصير نرضاه لأنفسنا ولا نستطيع تصحيحه حين نرى أننا ننزل للهاوية. كما كرهت اخو يامينه أليس الجهاد مع اخته والقيام برعايتها أولى مما حدث لها. وفي الأخير الكل كان ضحية لعور فكري وقصور في الرؤيه وضعتهم فيه الظروف ولم يحاولوا تخطيه بعقلانيه الا ما رحم ربي.

    الرواية مليئة بالإسقاطات في نظري التي عايشناها وعانينا منها الكثير في الاعوام القليلة الماضيه أم انه واقع مؤلم فرض نفسه على الشعوب العربيه وكل ينتظر دوره.

    أحببت جدا الاقتباسات الشعريه والاستشهاد بالآيات والأحاديث في الرواية.

    أتسأل كيف تزوجت باهيه للحصول على الجنسيه وهي هاربة من زوجها ومازالت متزوجه اصلا🙄

    💟إقتباسات:

    🌹حمل الموت منْجلَته وشرع يحصد من الرؤوس كأنما تفرَّغ لهذا البلد الحزين.

    🌹أحقًّا الماضي أجمل؟ أم أننا نحِنُّ إلى طمأنينة كانت تسكننا عندما كنا نسكنه؟

    🌹هل نحن حقًّا نهجر أوطاننا لننساها أم لنعيد بناءها حولنا كما نحب؟

    🌹كل شوارع وسط المدينة تحمل أسماء أبطال. كم شارعًا يلزمنا لنكرِّم كل أبطالنا؟ ربما ضاقت العاصمة بالأسماء.

    🌹من الذي يقتل المواطن ليحيا الوطن؟

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    #ريفيو_قصير

    الرواية: باب الزوار

    اسم المؤلف: محمد إسماعيل

    صدرت عن: دار العين للنشر

    ________________________________________________

    عدد صفحاتها:

    - تقريبا ١١٤ صفحة على أبجد، خفيفة وممكن تخلص في جلستين قراءة، وده راجع لإيقاع الأحداث أو تشابك الشخصيات، مع تنظيم الفصول والرواة اللي كان عامل جذاب لإكمال القصة.

    ________________________________________________

    الفكرة:

    - ملائمة للأحداث بصورة جيدة، من بداية فكرة الموت والآجال، لفكرة الوطن وحمايته، لفكرة تأملية عن انقسام الناس وتأويلاتهم، لمناقشة عن العامة في تفاعلهم مع أصحاب الأيدولوجيات والأفكار، لطريقة أصحاب الأفكار في فرص آراءهم، ثم لمسألة الطمأنينة والخوف ومن ناحية أخرى لمحة عن المغتربين وشتاتهم، تم توظيفها بشكل جيد جدا، وصنع حبكة مقتربة جدا من الواقع المؤلم وقتها.

    ________________________________________________

    الحبكة:

    - لطيفة من أول مسمى الرواية اللي كان من الأماكن المؤثرة في الحكاية "جامعة باب الزوار".

    - مسارها غير تلقيدي أو كيليشيه في أجزاء كتيرة وده اللي عجبني فيها، اختيار الخط الزمني "من آواخر العشرية الس.وداء وصولا لقانون الوئام الوطني" كان موفق في عرضه، شرح الصراع بين الجبهة الإسلامية للإنقاذ والجيش الجزائري وقتها كان خفيف وحتى في عرض وجهات النظر بين المؤيد والمعارض للأطراف كان بسيط وسهل، حتى في الحديث عن "محمد بوضياف" كان بسيط بوجهة نظر واحدة من غير تعمق في الأحداث.

    -وصف الأماكن كان مذهل ومفصل بطريقة لطيفة، بالإضافة لنقله عن التراث الجزائري وصولا للغنى والأكلات كان لطيف وناقل للصورة

    -فيه برده بعض الخطوط الجيدة زي طرح نظرة العامة ناحية المحتل الفرنسي وشرارة العداء بين الأمازيغ والعرب في الجزائر "من أيام هواري بومدين وثورة القبائل"، غير عرضه للمغتربين ونقله لمشاعرهم ومحاولة تعايشهم واندماجهم في المجتمع الجديد حتى يكاد يصل إنه يبقى غريب عن البلد الأصل.

    -وجود قضية ق.تل في القصة سبب في تسريع الحبكة وتفاعل الشخصيات، ووضع نقطة نهاية ليه بدون حل تقليدي كان جيد في واقعيته

    ________________________________________________

    الشخصيات:

    - مرسومة بشكل جيد، بالنسبة لي كانت أقواهم شخصية "محسن المصري" في نقله لمشاعره ووجهات نظره، بالإضافة لخلفيته الدينية المميزة.

    - وكمان شخصية "صالح" ومراحل شغفه وضبط جيد لغضبه وآثار صدمته في أول الرواية، عجبني جدا التفاعل بينه وبين شخصية بنته فاطيما، اللي رغم تقليديته شوية كان لطيف جدا ومؤثر في مسارهم.

    - الضابط المجهول كان موقعه لطيف من خلال خطاباته الثورية وتذبذبه بين نظرته للوطن والواقع "في كلام أشعث بن طلحة"، وتفاعله البسيط مع "مبارك بومعرافي"، بالإضافة للاستهلال اللي بدأ بالشخصية كان لطيف.

    - طبعا بالإضافة لشخصيات زي باهية وخالد اللي وضحوا معاناة المغترب الجزائري مع قصص الاستغلال في التجنيس.

    ________________________________________________

    اللغة والسرد والحوار:

    - عربية فصحى، واضح فيها تأثره القوي بألفاظ القرآن وتنظيمها بسلاسة، بالنسبة لي لو عملنا مقارنة بين روايات "اختفاء السيد لا أحد" لأستاذ أحمد طيباوي و "تشريح الرغبة" لأستاذة ريم نجمي "باعتبارها روايات بتدور في نفس المكان أو نفس الطبيعة هيكون الفرق الحوار، مكانش باين أوي اللهجة الجزائرية في الحوار بعكس وجود أغنيات أو أمثال شعبية بعكس الروايتين التانيين، لكن ده تفضيل شخصي لا أكثر ولا أقل

    - السرد كان معظمه راوي عليم، مشتت شوية بينه وبين الراوي المتكلم في بعض الأحيان، لكنه مش مؤثر في صلب الحكاية باعتبار معظمه "أحاديث لنفوس الشخصيات"

    - الحوار كان متفاوت بين جمل قصيرة أو طويلة لعرض وجهات نظر الشخصيات

    _______________________________________________

    الخلاصة:

    - الرواية نجحت من خلال شخصياتها ووصفها وأفكارها في تفصيل ماضي مؤلم بتأملات جيدة.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الرواية : باب الزوار .

    الكاتب : محمد إسماعيل .

    دار النشر :#دار_عين للنشر والتوزيع .

    📌 إلى أيام لا تُمحى من الذاكرة

    إهداء

    محمد إسماعيل

    📌 أحداث الرواية .

    أرتديت الزي الجزائرى 🇩🇿 وربطت أمتعتي وذهبت إلى داخل أجواء عالم موازي وفي مفرق الطريق تعجبت من ضوضاء تصدر بالمكان وصراخ صالح الذي ليس له مثيل ،هكذا بدأت أحداث رواية (باب الزوار ) 🇩🇿 ونعيش الأجواء داخل تلك المدينة الجزائرية عن شعب عاش في إرهاب فكري ونفسي طوال ١٠ سنوات .

    _ ذهبت في رحلتي داخل وسط الحوانيت والتقيت بمشغل صالح وموقعه القريب من مسكنه الذي كان يعيش فيه هو وباهيه والثلاث بنات .

    _ اخذتني أقدامي والحنين إلى من يحمل دمي المصري لأشاهد محسن مدرس اللغة العربية اللى ترك بلده باحثاً عن لقمة العيش خارج البلاد متجهاً ألى البلد الشقيق ولكنه ظل مشتتاً بين مصر والجزائر وبين زوجته وابنته وعمله .

    _ثم أذهب بقدمي إلى بيت زهرة الشباب ورحلة البحث عن قاتلها وقاطفها من البستان 😥

    _ من المسؤل عن تحول مستقبل طفلة في عمر الدراسة إلى فتاه عاملة توصل الحشيش إلى طالبيه، أى ذنب أرتكبت وبأي ذنباً تدفع الثمن 😥

    📌شخصيات مؤثرة .

    أحببت شخصية فاطيما هى من الشخصيات المثيرة جداً أحببت فيها مساعدة أبيها ليكتشف نفسه من جديد أعانته ليبدأ حياة في إطار الود والسلام حتى أصبح دارهم يسوده السكن والوطن حقاً فاطيما هى ( أُم أبيها ) 💕.

    _ ماذا بكِ يا فاطيما ؟ ماذا شعرتي في تلك اللحظة ؟

    هروب والدتك وفراقها ،أم هروبها دون أن تأخذك معها ؟

    *أليس هروب الأم أثقل من موتها 😥

    📌اللغة والسرد .

    لغه عربية فصحى مع دمج اللغة الجزائرية مفيش مانع من كلمات فرنسية في حبكة خطيرة للرواية وسرد رائع ، كان ينقصنا طبع الحدوتة وخصوصا أنا كمصرية بحب الحواديت جدا ☺️

    📌 رأي الشخصي .

    هى رواية عميقة بسيطة في سردها مليئه بمشاعر صعبه مرت بجميع شخصياتها .

    خاض بنا الكاتب لرحلة فقدان ونار الفقد جراء جرائم عديدة تسبب فيها الإرهاب في بلد المليون شهيد 🇩🇿 التى عانت من تشتت أبنائها بين مؤيد ومعارض ورحلة أخرى ل بلجيكا لجأ أليها أبناء وبنات الجزائر هرباً من الهلاك و أملاً في الثراء والأمان والهدوء .

    📌 كلمة للكاتب .

    جذبني جداً عنوان روايتك بدأت معك أولى رحلاتي الى الجزائر استمتعت بالاحداث تأثرت للحظات من فقدان الام وترك من تعول في يد شخص لا يعول ولا مسؤل حتى جاء الأمل بأخر الرواية والحمد لله أنه لسه في أمل ، بين سطور الرواية في حرب قامت معي ثم انتهت بالأمل وده على غير الطبيعة .

    _أمتعتنا ببعض الأكلات من التراث القديم ومن جمال الوصف أنا جوعت يا بشمهندس * محمد بصراحة .

    _ رواية جديرة لشخص مثقف باحث مثلك كاتبنا القدير ،زادك الله من علمه وفضله ،سلمت يداك .

    📌 كلمة للقارىء .

    ارتدي الزي الجزائري 🇩🇿 وأقطع التذكرة وآتجه إلى باب الزوار .

    📌اقتباسات .

    📖 أحقاً الماضي أجمل أم أننا نحِنُ إلى طمأنينة كانت تسكننا عندما كنا مسكنه ؟

    📖 حقاً لم أشهد في حياتي إحساساً أقسى من العجز،كأن تساق إلى قدر محتوم تشاهد ما يحدث لك ولا تقوى على فعل شيء ، أي شيء .

    📖 من بقى معك ولم يهرب جدير بأن تراجعي علاقتك به ، فالبقاء على من بقى أولى من البكاء على من فَل .

    🎻🎻 استمعت إلى ( الرايح وين مسافر ) من روائع دحمان الحراشي من التراث الجزائري🇩🇿 .

    #أبجد

    #ريفيوهات_مي_كريم

    #ميوش

    #محمد_إسماعيل

    #باب_الزوار

    #مي_كريم

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    باب الزوار

    منذ أن رأيت العنوان لأول مرة انتابتني حالة من الشك واليقين معا. ما هذا العنوان؟ أتراه يقصد ما في بالي؟ وجدتني أهرع لأسأل محمد إسماعيل إن كان يقصد باب الزوار الجزائري فكانت إجابته أن نعم هو تماما ما أقصد والرواية تدور حول الجزائر.

    تهللت أساريري وتحمست لقراءة رواية مختلفة لسببين أولهما لما أثاره ذكر الجزائر من ذكريات سعيدة لارتباطي بصداقة جزائرية قديمة أولا ولزيارتي لهذا البلد الخلاب قريبا وتفاعلي معه ومع أهله ولهجته الي ألفتها رغم صعوبتها.

    (إلى أيام لا تمحى من الذاكرة...إلى الجزائر) كان الإهداء وكان أن تدفقت معه ذكرياتي أنا شخصيا فصديقتي الجزائرية كانت رفيقة أيام اسكتلندية لم تمحَ من ذاكرتي بدورها. فتحت الرواية ودلفت إلى عالم عشت معه برؤية مختلفة وقراءة غير عادية فأنا أعلم الكثير من التفاصيل المذكورة ومشيت في شوارعها الضيقة القديمة والواسعة الحديثة بل ووقفت أعلى سفح الجبل أمام كنيسة سيدة أفريقيا. كنت هناك على جبل تيزي ووزو بين الأمازيغ بلغتهم الغريبة وترحابهم بي. مازلت أحتفظ بصابونة( قيل لي أنها دليل حب ومودة) وعود ريحان وقنينة عطر صغيرة هدية من فتاة أمازيغية لم تفهمنى ولم أفهمها إنما كانت الابتسامة رسول محبة بيننا في ساعة قضيتها ضيفة في بيتها في قلب الجبل. أعادت لي الرواية مذاق الكسكس وطاجن الحوت وإن كنت بحثت عن الرشتا والبسطيلة فلم أجدهما ...وشممت رائحة خبز (الباجيت الفرنسي) والمطلوع العربي وختمتها بحلاوة المقروط والبغرير.

    تفاعلت مع الأبطال الذين قيدتهم أهوال العشرية السوداء فأحالت حياتهم جحيما بفقد الأحباب داخل الوطن أو هربا منه. قابلت في اسكتلندا أكثر من (باهية) ممن أجبرن على التنازل والإدعاء فقط لينالوا جواز السفر البريطاني والتخلص من لقب لاجيء غير قانوني. قابلت شابا جزائريا قطعت يده في يوم أسود من تلك الأيام السوداء وأسرة شابة صبغت الأم شعرها بلون أزرق وملأ الأب جسمه بالوشم وادعوا تنصلهم من دينهم وأصلهم أملا في نجاة مزعومة بلجوء سياسي لكنهم شاركونا صيام رمضان سرا فباطنهم مستور وظاهرهم يقدم التنازلات بلا حدود.

    (باب الزوار) تحمل الكثير من التساؤلات المشروعة لشخص خبر تفاصيلها وتاريخها وعاش بين أهلها كما أخبرني كاتبها.( كان العدو في زمن الأمير واضحا جدا، فرنسي مستعمر يسهل تمييزه بزيه العسكري وبشرته البيضاء. أما أنت يا فاطيما فيلزمك الذهاب للماروكية لتعرفي غريمك. كيف أعتب عليك اللجوء للسحر إذا كان عدوك اليوم يشبهك حد التطابق؟)

    (ابحثي عن المستفيد يا فاطي. من المنتفع ومن المتضرر مما يحدث؟ هل من حارب جيش فرنسا وأخرجها من البلاد لا يقوى على أعداد قليلة من عصابات أقل منه عددا وعدة؟) تتناول الرواية العشرية السوداء بجرأة وقوة كموج عتيد عانى الجميع من أهواله حتى جاء اتفاق الوئام ليسكن البحر الهائج رغم رفض البعض لكن( ما عادوا ينظرون للخلف، فالمشهد مريع، بل ما عادوا ينظرون للأمام أيضا فالرؤية زائغة. سنوات الدم تقصر نظرك وتحده في نصف دائرة فائقة الصغر حدودها اليوم ومن تعول.)

    يقول الكاتب( ما الغرابة في أن يتوق المبنى لمن أقامه؟) وأقول: ما الغرابة في أن يتوق الإنسان لبلد عاش فيه ولو لأيام قليلة كما فعلت؟

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    #قراءات_٢٠٢٢

    رواية باب الزوار للكاتب محمد إسماعيل.

    من إصدار دار العين للنشر و التوزيع.

    ❞ كلمة الحرب المقدسة وحدها تكفي لأن تنتزع كل شك من قلبك فتقتل بلا هوادة، بيدَ أنها في واقعها طِلَّسْم يفهمه كلّ بطريقته ❝

    ❞ هل قامت حرب إلا وكان طرفاها على حق في اعتقادهم؟ وكلما اشتدت وطالت تُنسِيك فِيمَ نشبت، فالكل مُثخَن ومكلوم ما عاد أحد يفكر لِمَ بدأنا ، فالمهم ألا نتوقف. ثور ضخم أعمى يدفع ساقية الدم بلا هوادة ، من يجرؤ ان يوقفه؟ ❝

    رحلة جديدة مع عمل إجتماعي إنساني ببعد سياسي نخطو به داخل أروقة الجزائر ذلك البلد العربي الذي عانى الكثير ... نستكشف دواخله في فترة من فتراته الأصعب تلك السنوات العشر التي استفحل فيها الإرهاب و سفك الدماء بحجة الصراع السياسي بين جبهة الإنقاذ الإسلامية من جهة و الجيش و الحكومة من جهة أخرى ... سنوات اختلط فيها الأبيض بالأسود ليَسود لون الدم و تنتشر أخبار الموت و تتوه الحقيقة بين الجاني و المجني عليه.

    نتعرف الحكاية ما بين باهية الزوجة و الأم التي هربت بأصغر بناتها أملًا في حياة أفضل بعيدًا عن خراب الوطن و خراب منزل سئمت العيش بين جنباته تحت ظل زوج سِكير فاشل.

    و بين فاطيما الأبنة الكبرى التي صُدمت في أمٍ هاربة و صديقة غُدر بها و مسئولية صارت فجأة على عاتقها.

    و محسن ذلك المدرس المصري الذي جاء الجزائر في بداية الثمانينات مع زوجته و طفلته الصغيرة لتمر السنون و تصبح تلك الأرض هي الوطن الذي لا يستطيع الإنفصال عنه رغم الفواجع التي يهرب منها الجميع.

    بين ثنايا العمل نعرف حكايات شخصيات عدة و نتعرف بصورة مقربة على الجزائر البلد و الوطن بتفاصيل دقيقة دون إفراط في الوصف و كأن الكاتب جزائري عاش و عاصر تلك الأحداث ، لنقرأ الصورة بعيون أبناء الوطن و نخطو معهم بتصاعد الأحداث و نشهد تغير الشخصيات و إنحراف النفوس بتقلُب الأمور ... و للعجب قد يصبح الظالم هو من ظُلم بالنهاية !!

    العمل مكتوب بلغة جميلة سلسة و دقة في اختيار كل ما يعبر عن الجزائر ليتعايش القارئ مع الجو العام للعمل ، كذلك رُسمت الشخصيات ببراعة و بخاصة شخصية باهية و التي أراها أصعب شخصيات العمل ك ذلك محسن و الظابط صاحب الرسائل ، و حتى أصغر الشخصيات بالرواية كانت مؤثرًة و مكتوبة بحرفية.

    عمل ممتع مركز في نقل الصورة و الحدث تستطيع التعايش مع أجوائه ، و رغم ما يحمله من ألم إلا أنه بالنهاية حاول نقل واقع من المؤكد أنه كان أكثر ألمًا لمن عايشه و تعايش معه.

    #باب_الزوار

    #رقم_٨٦

    #تجربتي_مع_أبجد

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    مغامرة روائية جديدة يخوضها الروائي محمد إسماعيل، بعد أن طاف بنا في جوانب الصين وعرفنا معه طرفًا مما "حدث في شنجن" روايته الأولى، إذ به ينتقل بنا الآن نقلة زمانية ومكانية أخرى، إلى الجزائر التي عرفت بأنها بلد المليون شهيد، وفي فترة عصيبة وخاصة جدًا من تاريخها، وهي فترة ما عرف "بالعشرية السوداء" في التسعينات، وما حدث خلالها من صراعات مسلحة بين النظام الجزائري وجبهة الإنقاذ الإسلامي، و ما نتج عن ذلك من بطش وتهجير وهروب للكثير من الجزائريين هربًا من شلال الدم الذي تدفق عليهم من كل صوب!

    يختار الكاتب هذه الفترة تحديدًا، ويحمل إليها شخصيات روايته، الثلاثة على اختلاف جنسياتهم وأفكارهم وتوجهاتهم ومصالحهم، ليدفع بالقارئ إلى استعادة هذه الفترة الحرجة تاريخيًا واجتماعيًا في الجزائر البلد الشقيق، الذي عرفناه سابقًا من خلال أعمال أدباء كبار مثل واسيني الأعرج و كاتب ياسين وحتى أحلام مستغانمي وغيرهم، لنتعرف على رؤية مغايرة بقلمٍ مصري يرصد التفاصيل بذكاء وينقلنا إلى عالمٍ مختلف ربما لم نسمع عنه كثيرًا لاسيما في روايات مصرية معاصرة.

    تبدأ الرواية من هروب باهية المفاجئ الذي نعرف بعد قليل أنها تترك زوجها السكير وبناتها الثلاثة لتحصل على قدر من الحرية هناك في بروكسل مستبقية معها ابنتها "زهرة"، بينما تواجه ابنتها "فاطيما" مسؤولية أسرتها بشكل مفاجئ، فيما يعود الأستاذ المصري "محسن" إلى الجزائر البلد التي عاش بها وتربى فيها وأصبحت جزءً من حياته ليكون طرفًا في محاولات حل أزمته، فيما تواجه باهية في منفاها الاختياري ببروكسل واقعًا مختلفًا تحاول التأقلم عليه أملاً في مواصلة حياة آمنة من جهة، ورغبة في استقدام ابنتيها إليها بعد ذلك.

    بين محسن وفاطيما من جهة وصديقتها فريال وحميد من جهة أخرى وما يدور مع زهرة هناك مغتربة، تدور أحداث الرواية ونعرف منها أطرافًا من ماضي كل شخصية أحيانًا، ثم يكون التركيز على اللحظة الراهن وما يعانيه الأبطال فيها من مشكلات، لاسيما عندما تتصاعد الأحداث بمقتل واحد من أبطال ومحاولات البقية البحث عن أسباب ذلك القتل رغم كونه غير مبرر في كل الأحوال!

    تدور الرواية بين الرصد الاجتماعي لأوضاع أبطالها المأزومين في فترتهم التاريخية وما يمرون به من صعاب، وبين النقاش الهادئ الذي يأتي على خلفية تلك الأحداث والمواجهات، بين جماعات الإسلام السياسي وأنصارهم وبين السلطة الحاكمة وممثليها ..

    ......................

    من مقالي على موقع الرواية

    ****

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    نذهب في رحلة الي بلد المليون شهيد في فترة من أصعب الفترات التي مرت بها الجزائر وهي

    (العشرية السوداء ) الحرب الأهلية في الجزائر

    في عام ١٩٩١ بدأت الأحداث بعد تدخل الجيش لإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية والتي فازت بها الجبهة الإسلامية

    لتنقسم من بعدها الدولة الي ثلاث

    الجيش الوطني و الجبهة الإسلامية للإنقاذ و الجماعة الإسلامية المسلحة وتقوم من بعدها مذابح في أنحاء الجزائر

    يوصف لنا الكاتب مشاهد القتل التي تحدث يوميا وان الموت أصبح خبر عادي مثلا تجد امراءة معلقة علي عمود وتم التمثيل بجثتها أو أن يقتل شاب جامعي زميل له لاختلاف الرأي أو يدخل إرهابيون علي حفل زفاف ويقتلوا كل من فيه

    فاطيما وفريال وحميد شباب جامعي

    قصة حب عادية بين فريال الشابة الأمازيغية وحميد ابن الجنرال بو طالب في يوم يختفي الاثنين في تلك الأحداث التي تمر بالبلد

    فريال بنت من عائلة بسيطة مكونة من أب يمتلك مشغل لتفصيل الملابس تتغير ظروفه وظروف العمل ليصبح اب سكير

    وأم لا تتحمل تلك الأوضاع الأسرية وأوضاع البلد وتفاجئ الأسرة في يوم أنها أخذت الطفلة الصغيرة وهاجرت من البلد

    وأخت ثالثة وسطي

    محسن مدرس مصري يعمل في الجزائر أيضا تركته زوجته وابنته وعادوا لمصر

    تتشابك القصة والأحداث ليتواصل الشباب بالمدرس المصري

    (نصيحة لاتتعاطف اوتكره شخصية الا في نهاية الرواية )

    يوصف لنا الكاتب كيف اثرت تلك الحوادث والمذابح علي البلد وعلي الشباب والشيوخ وكذلك المهاجرين ورغبتهم في عودة استقرار البلد

    وايضا عن أبناء البلد الذين قرروا الهجرة كيف عانوا منهم من استقرت أوضاعه ومنهم لم يستطيع التأقلم

    وصف مميز للأماكن والشوارع والطعام الجزائري بغرير ومحاجب وشخشوخه وتليتي الدجاج وكذلك الموسيقي والفنانين محمد الطاهر الفرقاني ودحمان الحراشي

    رواية جميلة عن فترة مهمة في دولة الجزائر وعن معاناة الشعب

    وانا اقرأ لم استغرب كثيرا الأحداث فتقريبا حدثت في بعض دول الوطن العربي باختلاف بسيط في الاحداث

    .البقاء علي من بقي ،اولي من البكاء على من فل

    . مكافحة الإرهاب قد تكون اخطر من الإرهاب، والاعلام أخطر منهما

    .عند الشدائد يموت التنظير وتسود اخلاق القطيع

    .سهم العمر إذا انطلق لايوقفه الا ملك الموت

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    "البلد مثلث متساوي الأضلاع، يقف على رؤوسه الثلاثة بالتساوي؛ المواطنون والدولة والإرهابيون. ينظر كل طرف إلى الطرفين الآخرين بعداء، قد يبدو عداء الدولة والإرهاب طبيعيًّا، فماذا عن المواطنين؟ يبغضهم الإرهاب ويحسبهم مع الدولة فيُكفِّرونهم. ونكرههم نحن لزعمنا أنهم يأوون المجرمين. ويكرهوننا لفشلنا في حمايتهم. يمتد الكُرْه لسنوات، يتحول المثلث إلى دائرة يدور فيها الجميع كارهًا مَن خلفه ومَن أمامه. يسهم الكل في دورانها، نزيد من سرعتها فنزداد بغضًا لبعضنا البعض. نجلد أنفسنا، الكل متواطئ إلَّا من رحم ربي."

    مابين الشعوب والحكومات والإرهاب، حين يشبهك العدوّ حد التطابق، فتعميك عدالة القضية والثقة في القادة وتُساق مع القطيع، ومع الرصاصة الأولى، ينفرط العقد فلا ترى ولا تفهم من يفعل ماذا ومن ضد من؟

    لم تحك الرواية فقط حرب الجزائر الأهلية وعشريتها السوداء والصراع على البرلمان والسلطة وما تبعها من مذابح، إنما هي في حقيقة الأمر حكاية كل الأوطان التي صارت كل الأطراف على حد سواء تنتهك وتستبيح حرمتها.

    تظل الحسنة الوحيدة لتلك الحروب إن جاز التعبير وكان لها حسنة؛ أنها تكون بمثابة الاختبار الذي يطفو على السطح بالطابع الحقيقي للبشر، وإذا ما كانوا سيتمسكون بارتداء ثوب إيمانهم ومبادئهم، أم سيخلعونه حتى قبل انطلاق الرصاصة الأولى.

    خمس نجوم مستحقة لرواية مكتملة الأركان.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية باب الزوار، رواية فاتنة عن موضوع لم تتم إثارته من الكتاب المصريين كثيرًا ، وهي حقبة العشرية السوداء في الجزائر.

    لغة الرواية، لغة بسيطة لكنها مع ذلك ممتعة، لم يتعمد الكاتب، الاستعراض اللغوي والمجازي، ومع ذلك كانت معانيه عميقة.

    أعجبني جدا، مشهد كتبه عن فتاة ليل يراها البطل/ المدرس المصري، من بعيد امرأة فاتنة، وكلما اقترب منها تتبدى دمامتها، هكذا كل امر في الدنيا كما أوضح الكاتب خلال شخوص أبطاله، فكل مدى تتساقط قناعات، وبكل تحديق واقتراب يتهاوى سور وتظهر عيوب البشر.

    خط السرد طول الرواية لم يفلت، ولم يتهدل وظل على جمالياته، حتى تتعجب، كيف أنك تنهي رواية من ٢٧٠ صفحة وانت جالس على أريكة، في ليلة واحدة!

    مأخذي على الرواية، بتبنيها الإقرار بإجابات صارمة بدلا من طرح الأسئلة، فاعتقادي أن الأدب يطرح من الأسئلة أكثر ما يجيب عليها.

    لكن على كل حال، فإن الكاتب محمد إسماعيل عمر، في اعتقادي، أثبت جدارته بقوة من خلال هذا العمل.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الرواية التي تجذبك لدرجة انك تستمر بالتفكير باحداثها بعد ان تغلقها وتسابق الوقت وكل مشاغلك لتعود وتكملها، او التي تتمنى عند وصولك لآخر سطر فيها لو أنها لم تنتهي وتكتشف انك ما زلت متحمسا لتعرف ماذا حدث لشخصياتها، لا شك بأنها رواية عظيمة ومكتوبة بطريقة جميلة.

    رواية ممتعة، عشت مع اشخاصها، فاطيمة، صالح، باهية، فريال، استاذ محسن وحتى مع ضابط مكافحة الارهاب، خلال فترة مظلمة من تاريخ الجزائر، احسست خوفهم، لمست هواجسهم، تذوقت حتى طعامهم ومشيت معهم في شوارع الجزائر ووددت لو طالت رحلتي معهم أكثر.

    عندما قرأت ريڤيوهات الرواية ظننت انني بصدد رواية أخرى overrated, لكن بصراحة اعجبت بها وباسلوب الكاتب كثيرا ولست نادمة اني قررت المغامرة ودخول باب الزوار.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ما بين الشعوب والحكومات والإرهاب حيث يشبهك العدو حد التطابق فتعميك عدالة القضية والثقة في القادة وتساق مع القطيع، ومع الرصاصة الأولى ينفرط العقد فلا ترى ولا تفهم من يفعل ماذا ومن ضد من؟!

    تتحدث الرواية عن الحرب الأهلية في الجزائر والصراع على البرلمان والسلطة ولكني عندما أدقق النظر أجد أن هذه القضية لا تواجه الجزائر بمفردها بل هي قضية وحكاية كل الأوطان.

    لغة فصيحة وأحداث سريعة ذكر للأحداث ووصف للمشاعر دون الوقوف للبكاء على الأطلالل.

    مهما تمر البلاد من قتل ونهب ودمار فلابد أن ترجع مثلما كانت ولكن سيرجعون وهم متمسكون بإيمانهم أم سيفتقدوه قبل اندلاع اول رصاصة!؟

    تأخد عن جدارة خمسة نجوم😍

    #باب_الزوار

    #محمد_إسماعيل

    #ريفيوهات_أل_صقر

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الرواية جميلة جدا، اسلوبها سلس فيها بعض التشويق تخليك تكملها لفهم المزيد من الأحداث

    أعجب لكاتب مصري يصور واقعا جزائريا بهذه السلاسة والحميمية وكأنه فعلا عاش على هذه الأرض وعاصر الأحداث

    برافو محمد إسماعيل تستاهل chapeau

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    مراجعتي حول الشاعر الشهير محمدو ولد حمدي

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون