هناك حيث ينتهي النهر - مريم عبد العزيز
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

هناك حيث ينتهي النهر

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

عند وفاة والد سلمى، جاء رجال لم ترهم من قبل، وقالوا إنهم أعمامها وأخذوا الجثمان ليُدفن في مسقط رأس العائلة، هناك في رشيد. تلك المدينة التي غلفها التاريخ بغموض الأساطير، وحيث ينتهي النيل في المتوسط. أصبحت سلمى تعيش بمفردها بعد فقد الوالدين، في مواجهة القاهرة، وجيرانها العدوانيين في السكن، ومحاولات التحقق المهني والعاطفي المُحبَطة. في مغامرة غير محسوبة، تقرر السفر إلى رشيد للبحث عن قبر والدها، فينكشف لفتاة القاهرة عالما مخيفا في تلك المدينة التي تبدو وادعة بين غابات النخيل ومصب النهر وشاطئ المتوسط. وعوضًا عن قبر أبيها، تعثر على مئات القبور. قبور رُدِمت وقبور حية، وقبور تتأرجح فوق موج البحر. تكتشف وجود تنظيمات عصابية حولت المدينة إلى قاعدة لإطلاق قوارب المهاجرين الفارين نحو شواطئ أوروبا. صارت المدينة عالمًا من أمهات ثكالى وفتيات ترملن في البكورة، وأطفال كالزهور من مصر وسوريا وأفريقيا السمراء، يبتلعهم البحر دون حلم أهلهم بالرسو على شواطئ الأمان.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.1 65 تقييم
530 مشاركة

اقتباسات من رواية هناك حيث ينتهي النهر

أنا لا أنفر من الغاضبين، بل أَرْفُقُ لحالهم؛ ربما لكوني واحدةً منهم، أعرف أن لديهم دوافعهم الخاصة، فبعد كل ما عاصرناه من أحداث في السنوات القليلة الماضية لم يَعُدْ بإمكاننا إنكارُ مشاعر كالغضب والحسرة والخذلان نحن غاضبون لأن ما نحصل عليه يبدو لنا أقلَّ بكثير مما نستحقُّ أو مما بذلناه.لكن ذلك الغضب الجديد الذي يملأ صدورنا غضبٌ مهزوم، لا يقوى على الفعل. نحن نتحوَّل بقوة خفية لصورة أخرى من الأجيال التي كنَّا نسخر منها في أيام نشوتنا بالنصر

مشاركة من إبراهيم عادل
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية هناك حيث ينتهي النهر

    66

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    يبدو عنوان الرواية للوهلة الأولى جملة تامّة، ولكن قراءة النص ستضيف إليها ما خفي على الغلاف، فهناك حيث ينتهي النهر يبدأ البحر، وقد يبدأ عنده حب جديد، أو موت جديد، أو بعض من هذا وكثير من ذاك؛ المهمّ أن البحر هو بطل هذه الرواية، وإن ووري في عنوانها خلف النهر.

    سلمى البنت القاهريّة التي يتبعها سوء البخت، والتي خرجت لتوها من قصة حب حطمت قلبها، سلمى التي لا تعرف ما تفعل دون أن تمسك برأسها، ولا تعرف أين دُفن أباها رغم أنها حضرت جنازته، تقرر البحث عن قبره في "رشيد"، مدينة صغيرة أقرب للقرية، تقع على دلتا النيل. تواجه سلمى البحر ولا تعرف، أعليها أن تصادقه أم تعاديه؟

    في إطار هذه الحبكة تأخذنا الروائية مريم عبد العزيز لنعاين عن قرب وجهًا آخر للبحر، وجهًا يناقض صورته النمطية الشاعرية، الوجه الذي تطفو فوقه جثث اليائسين في محاولاتهم الأخيرة للخروج عن دائرة بؤسهم. فتكتشف سلمى في مقارنة تحمل مفارقة حزينة أن: "الأرض هنا تضيق بمن عليها، بينما يتّسع البحر للجميع". وينتقل السرد بسلاسة بين الأصوات ووجهات النظر، من لسان الراوي العليم إلى صوت سلمى ثم حامد.

    وفي أثناء رحلة البحث عن أبيها تتغير سلمى، وتخطو خطواتها الجديدة باندفاع نحو مجتمع جديد، بيئة جديدة، وحب جديد، رغم أن الحب قد يعدّ ترفًا في مواجهة الموت، ولكنه يقاوم، ربما هذا هو سبب وجوده من الأساس؛ المقاومة.

    صحيح أن الرواية تعرض أزمة الهجرة غير الشرعية في قالب دراميّ واقعيّ، ولكنها تعرج وإن بصورة رمزية أو مبهمة على مثلث سلطوي: سلطة الدولة، سلطة الرجل الشرقيّ، سلطة الحبّ، فتتماهى هذه السلطات مع كل ما عداها من تعاسة إنسانية.

    وتساءلتُ أثناء قراءتي: في بحثها عن قبر أبيها، هل كانت سلمى تبحث عن الحب؟ وهل بحث أم بطة عن جثة عماد هو بحث عن حب آخر مفقود؟ وبحث جميلة عن جثة تؤكد لها موت حسين كذلك.

    ثمة عدّة أمور أعجبتني في النص، أذكر منها:

    نجحتْ الكاتبة في إثارة الأسئلة منذ الفصل الأول، وهي لا تكاد تجيب عن سؤال إلا لتطرح غيره، وبهكذا يجد القارئ نفسه منجرًّا وراء فضوله، وهذا أحد أهم مقومات نجاح العمل الروائي

    الملامح السلوكيّة للشخصيّات واضحة ومميّزة، إذ تتحدث كل منها وتتصرف بناء على خلفيتها الثقافية وتاريخها.

    التبدل اللطيف في اللهجات المحلّيّة.

    التغيرات التي طرأت على شخصية البطلة وباقي الشخصيات: جميلة، مصطفى، أم بطة، وحامد بالطبع

    عكّر عليّ بعض قراءتي تكرار الوصف الشاعري في بعض الفصول، ولكنه أمر عاديّ تقبّلته إذ أني أتورط فيه أحيانا، وما يميّز الروايات الأولى ازدحامها بالقضايا التي يرغب الكاتب في طرحها، إنما في قالب شعريّ، إذ يبدو وكأن الوقت والمقام يضيقان به فيقرر أن يتحدث عن كلّ شيء بمشاعره وأحاسيسه المطلقة، غير أن قوة الفصول الأخيرة وتأثري بها منح الرواية 5 نجوم بجدارة (وسامحك الله يا مريم على ما فعلتِ بي).

    مريم عبد العزيز قلمٌ يعد القارئ ويرتفع بتطلعاته، وأنوي تكرار تجربتي معها بكل تأكيد.

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    في روايتها الأولى ترسم مريم عبد العزيز باقتدار لوحة شديدة الخصوصية والجمال، تستعرض فيها طرفًا من حياة بطلة روايتها الصحفية "سلمى" التي تعاني خذلان الحب وضياع مقبرة والدها، في حكاية تبدو غريبة، ولكنها شيقة تستمد من الواقع العديد من تفاصيله وحقيقته، وتنطلق منها إلى مناقشة قضية شديدة الأهمية والحساسية وهي الشباب الذين تضيع حياتهم غرقى في سبيل الحصول على فرصة للحياة هناك على الطرف الآخر من العالم!

    قد تبدو الرواية لأول وهلة مجرد رحلة بحث البطلة عن قبر أبيها، ولكن ما إن ندخل إلى تفاصيل العمل حتى نتورّرط مثل سلمى تمامًا في تفاصيل العلاقات والعائلات المختلفة التي تتعرّف عليهم وترتبط بهم، بل وتسمح لنا الكاتبة من خلال صوت الراوي المشارك بالتعرف عن قرب على بعضهم، فنتعرف على "أم بطة" وفقيدها عماد، ونسمع صوت وهواجس مدرس التاريخ "حامد" الذي يقوده حظه لأن يكون في طريقها، ونعرف من خلاله حكاية أخرى وتفاصيل مختلفة وأحلامًا مؤودة وموتى ضائعين! كما تحضر شخصية الريس مصطفى بكل ما تحويه من صراعات وسعي لتحقيق مكانته داخل عائلته خلفًا لوالده، ومحاولته للحفاظ على حلم أخته جميلة الذي تفلت من أيديهم!

    "قد لا تزورك في المنام أجمل فتاة رأتها عيناك، ولكنك قد تصادفها في الحياة هكذا دون ترتيب مُسبَق وقد لا تكون هذه الفتاة هي الأجمل في الواقع، ولكنك بطريقةٍ ما تراها هكذا. تتعثر في تشتُّتها وضياعها، لكنَّ شيئًا ما في تلك الفوضى يجذبك إليها شيء ما فيها يشبهك هي لا تعرف بالتحديد ما الذي تريده من هذه المدينة، سحبها نفس التيار الذي سحب سنوات عمرك الماضية تنبش جراحًا قديمة ظَنَنْتَها سَكَنَت، أعادتك إلى شوارع الإسكندرية التي هجرتها، وبيتك الذي لم تَعُدْ ترغب في دخوله، بل وفضَّلْتَ عليه التسكُّع في شوارع المدينة بين مقهى وآخر مع هذه الغريبة حتى الصباح".

    ولكن الرواية لاتكتفي بالدوران في فلك سلمى وحامد، رغم أنها تبدو كانت مؤهلةً تمامًا لذلك، بل بدا من بعض فصول الرواية القصيرة أن الكاتبة أنست لهذه القسمة بينهما، ربما تمنح القارئ شعورًا بالدفء بين حكايتين يتناقل كل واحدٍ منهما طرفًا منها، ولكن تحضر جميلة بحكايتها ذات الفرادة والخصوصية منذ بداية الرواية، حتى تتسرب شيئًا فشيئًا بين الحكايات وتفرض حضورها قرب نهاية الرواية، لتبدو تجسيدًا حيًا للحلم المجهض الذي يذوي بين يدي سلمى وحامد، فيما هما لا يملكان من أمرها شيئًا!

    تحضر الثورة وأحلام الشباب الأخرى على خلفية الحدث الرئيس للرواية، بل إن شخصية عادل المعتقل تحضر كما يبدو على استحياء، ولكنها تشير إلى ذلك الموقف الخاص جدًا من ثورةٍ مجهضة، وأحلامٍ سرعان ما أصبحت مؤودة تعبّر عنهم سلمى بكل وضوح فتقول

    "لا أنفر من الغاضبين، بل أَرْفُقُ لحالهم؛ ربما لكوني واحدةً منهم، أعرف أن لديهم دوافعهم الخاصة، فبعد كل ما عاصرناه من أحداث في السنوات القليلة الماضية لم يَعُدْ بإمكاننا إنكارُ مشاعر كالغضب والحسرة والخذلان نحن غاضبون لأن ما نحصل عليه يبدو لنا أقلَّ بكثير مما نستحقُّ أو مما بذلناه.لكن ذلك الغضب الجديد الذي يملأ صدورنا غضبٌ مهزوم، لا يقوى على الفعل. نحن نتحوَّل بقوة خفية لصورة أخرى من الأجيال التي كنَّا نسخر منها في أيام نشوتنا بالنصر".

    وهكذا تبدأ الرواية وتنتهي مع فكرة بحث البطلة عن مكان قبر والدها، ولكنها في رحلة البحث تلك يتكشف لها عالم آخر، وتدق ناقوس خطرٍ يزحف على المدينة الهادئة المسالمة "رشيد" التي تودع أبناءها على ضفاف البحر، بحثًا عن فرص العمل التي لايجدونها، في مقابل صراعٍ آخر مكتوم لأفرادٍ يبدون منهزمين يسعون جاهدين فنقاذ ما يمكن إنقاذه من أبناء هذه المدينة وغيرها، حتى يجرفهم جميعًا ذلك التيار الذي لا يرحم!

    أحكمت مريم بناء عالم روايتها، ورغم تشعب الحكايات، وتعدد أبطال الرواية، إلا أن خيطًا قويًا كان يجمعهم كلهم، كانت فيه البطلة سلمى محور العمل، واستطعنا أن نتعرف من خلالها على باقي الشخصيات، وجاءت انتقالات السرد سواء بين شخصيات العمل الرئيسة أو الثانوية بسلاسة وذكاء.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    Spoiler alert..

    الرواية مميزة وأسلوب الكاتبة في التشبيهات والسرد بوجهات نظر مختلفة ساعدني أكتر أفصل بين الشخصيات وأعرفهم..في الجزء التاني من الرواية حسيت بأن الإيقاع قل شوية وكأن الحدث الجديد اتأخر، لكن موضوع جميلة ونهايته عجبتني وخصوصاً وصف التغير اللي حصلها..

    حسيت إن النهاية كانت ممكن تبقى أحسن وخصوصاً إن الحوار كان كله بالعامية وآخر جملة قالها حسين كانت فصحى..

    حبيت رحلة سلمى لرشيد مدينة الألم والأحلام والشخصيات هتفضل ساكنة جزء في خيالي وهفتكرهم أول ما تيجي أسمائهم قدامي⁦❤️⁩

    في انتظار رحلة جديدة مع مريم ومبسوطة إن الكتاب اللي اختارته بالصدفة في المعرض مخذلنيش❤️⁩

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الرواية جيدة، من الواضح وجود مجهود بحثي سبق كتابة النص، وهناك محاولات لتوثيق بعض الأماكن والأحداث وحتى المهن داخل النص، ولكن تم ذلك في سياق أدبي وهو ما أثرى النص، تنوع أساليب الحكي في النص سواء باستخدام ما يشبه القصص القصيرة المترابطة في النصف الأول من النص أو تعدد الرواة ساعد على سلاسة الحكي وابتعاد النص عن الملل.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    أعجبني بناء الرواية المتصاعد بهدوء من أزمة شخصية إلى كارثة إنسانية لم تغفل الكاتبة أيا من مراحلها المتدرجة. أيضا بناء العلاقات بين الشخصيات فيه كثير من التأني. الجزء المعلوماتي أحكمت الكاتبة نسجه في العمل الروائي فظهر كمشاهد من خيال الكاتبة. أخشى أن أتطرق لتفاصيل كي لا أفسد على من لم يقرأها الاستمتاع بها.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    كتابة ناعمة رغم موضوعها الحزين والمتشابك. اللغة بها طاقة وحيوية وبُعد صوفي مؤثر. الشخوص بها تنوع واعي. أجمل شخصية كانت جميلة. لها هذا الحضور الطاغي القادر على المنح والأمومة والأخوة والبنوة الطيبة.

    أرى البحر بعين جديدة تماماً...

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية جميلة، هادئة، كأغنية حزينة، كترنيمة صلاة، كحياة تتطهر منها، ترميها في البحر وتمضي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ممتازة

    من أجمل ما قرأت

    ايه الجمال والحلاوة دي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    نرجس عقيل

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق