اقتباسات من كتاب غير منطقي: كيف تفكر؟ وكيف يفكر المجتمع؟

نعيش في مجتمعٍ بِكُل طبقاته واختلافاته في المعيشة والثقافات والعادات والتقاليد وكَبِرنا عليها، ووجدنا أنفسنا مُلتزمين بكُل ما يحتويه المجتمع من أفكار بل ومضطرين على الالتزام بها، وما إن عاش أحدهم بأفكاره الخاصة وابتعد عن ثقافة المجتمع أصبح بذلك غريبًا،

لا تربط مشاعرك بسلوكك فاحترامك لغيرك واجب عليك حتى ولو لم تَكُن تُحِبّه.

علينا أن نؤمن أن الخطأ سيظل خطأ حتى لو كان الجميع يفعلونه، وأن الصحيح سيظل صحيحًا حتى لو كانت الأقلية تفعله، فالله يرانا طوال الوقت وعلينا أن نعي ذلك جيدًا.

فتجاهل الشيء غير الأخلاقي أو غير المألوف والمتعارض مع مبادئنا يُساعِد على عدم تكراره ومحوه من الوجود بيننا.

فالحياة لها ثلاثة أركان «عبادة، سعي واجتهاد، استمتاع»، فاسعَ نحو تطبيق الثلاثة أركان حتى تكتمل حياتك وتعيش فيها باستقرارٍ وحب وتبتعد قدر المُستطاع عن أي ضرر نفسي أو أزمات نفسية من الممكن التعَرُّض لها.

لو حافظنا على حياتنا وأنفسنا من الضرر من المحيط والناس كما نُحافِظ على حاجياتنا وممتلكاتنا خوفًا عليها من التلف لَمَا دخلنا في أزمات نفسية كثيرة وكبيرة في حياتنا،

الحياة سهلة وبسيطة ونحن من نُعَقِّدها ونُصعِّبها على أنفسنا،

من الطبيعي والمنطقي أنه كلما زادت معرفة الإنسان بدينه كلما استقرَّت حياته واتّزَن تفكيره، فالدين هو أصل الحياة وقوانينها، وبه تستكين النفس ويَشعُر الإنسان بالاطمئنان والراحة.

فليس من العيب أن تقوم بتعديل أفكارك وتغيير مبادئك، بل العيب هو التَمَسُّك بها وعدم المحاولة في تغييرها بكل ماهو صحيح ومنطقي .

لا تلُم غيرك ولا تنتقده على أفعاله، بل كن قدوة بأفعالك وأفكارك الصحيحة حتى يتقلّد منك ويقتدي بك من حولك.

تعاملاتك مع الناس ما هي إلا تجارب، منهم من تتعلَّم منهم الدرس المستفاد وتكتسب الخبرة لتتعلم كيف تنتقي الناس في حياتك، ومنهم من تستديم علاقتك معهم ويكونون دعمًا وحُبًّا لك.

فالله سبحانه وتعالى ذكر «أفلا تعقلون» في القرآن الكريم حوالي ثلاث عشرة مرة كي يُنبِّهنا ويُحذّرنا بأن نستخدم عقلنا في كل أمور حياتنا حتى نتزن ونستمر فيها باستقرار وسكينة،

لسعادة لن تأتيك والراحة لن تأتيك أيضًا، فالسعادة والراحة لن يذهبان لأحد بل نحن من نصنعهما لأنفُسنا،

فالله يُحِبَّك ولا يريدك أن تُهلِك نفسك فما بالك بالحياة عمومًا؟

العيب ليس في الدُنيا ومتاعبها، بل العيب في أفكارنا وتفكيرنا نحو حياتنا وكيفية الاستمتاع بها وفيها، الله كما خلق الدنيا فيها المشقّة والاجتهاد خلق فيها أيضًا المتاع، وكما أن الله خلق كل شيء لحكمة وسبب إذًا المتاع خُلِقَ لنستمتع به

فليس الخطأ والعيب في الحياة وتَقَلُّباتها بل في تفكيرك واعتقاداتك تجاه الحياة عمومًا

فالفراغ يملأ حياة كثير من الناس لا يفعلون شيئًا في حياتهم سوى الكلام السيئ نحو بعضهم وإلقاء التُهَم، فلربما تسمع قصصًا عنك أنت شخصيًّا لا تعرف عنها شيئًا

فكثير من الأحيان تُعتَبَر غياب الحقيقة عنّا هي قمة الراحة النفسية

لا تَربُط مشاعر الحُب والكره بالمجتمع فأنت مضطر على التَكَيُّف والتعايش لأنك لو ربطت مشاعرك بالمجتمع سترفضه ولن تتحمَّل التعامل معه مرةً أخرى.

فأحيانًا لم نَكُن مخطئين ولكن يَنقُصنا مهارات كثيرة في التعامل مع الشخص المرفوض سلوكيًّا، فوجب علينا التغيير من مهاراتنا وتطويرها حتى نُجيد التعامل.