ضريح أبي > مراجعات رواية ضريح أبي

مراجعات رواية ضريح أبي

ماذا كان رأي القرّاء برواية ضريح أبي؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

ضريح أبي - طارق إمام
تحميل الكتاب

ضريح أبي

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    بين رحلة المعرفة وطريق الحقيقة

    أساطير الأب ملأت العقول، ومعجزاته ملأت النفوس، حارسه وكلابه المقدسة ورجال طريقته وخادماته ملأوا المدينة، والرأس النازفة المقطوعة ملأت الحكاية، وكتاب الحيوات الذي لا تكف صفحاته عن التوالد ملأ الدنيا، سيموت ابنه يوم أن يموت ميتته الأخيرة.

    بعد "عتبة" البداية، بدأت الرحلة من "مدن الآخرة"، واستعرضت "حيوات الرجل الميت"، وسارت على "الطريق"، وتعثرت "في مملكة الظلال"، وكانت تأمل في "الوصول" إلى ضريح الأب.

    الابن الحائر في مدن الآخرة بين المسوخ الذين يفتشون الناس ويشمونهم ويلعنونهم، ومقبرة أمه وأحاديث جدته وتجاعيد "نعمة"، وحكايات شيخ الطريقة ورجالها وكل نساء المدينة، ونومه وسنوات أحلامه، وأبيه وضريحه، والطريق المؤدي إليه.

    🛐 "وعند ذلك أشرفتُ على نفسي أنه هو الرب، والرب هو العبد"

    يلج الطريق النحيل المتعرج المؤدي إلى ضريح أبيه، ذلك الطريق الذي فشلت آلات الرصف في تمهيده، الرجل المقدس من خلفه ومسخه من تحته ونساء جبل الكحل وسرب المسترجلات من حوله، وعندما اقترب من نهاية هذا الطريق، كره الوصول.

    🛐 "خُضنا بحوراً وقفت الأنبياء بسواحلها"

    يتهادى تيار الوعي العجائبي المنساب في الرواية وتلهث معه الأنفاس؛ مقبرة أمه التي قرر أن يفتحها، حينها خلا الطريق تماماً من الناس، ما عدا المقرئة الضريرة بمفاتنها المنحرفة وأنفاسها الأخيرة، والرأس النازفة التي تلاحقه وتبحث عن جسدها.

    🛐 "فقال غِب عن الطريق تصل إليه"

    ثم صندوق الدنيا وصوره المتحركة، والعاشق الذي يظنونه شيطاناً، متنكر في قُبلة ماجنة ويدير صندوق الدنيا، إلى أن هاجمت أسنان الرأس النازفة امرأة الصندوق، وحطم المسخ صندوق الدنيا، وعلت كذبة الرأس الكذوبة "لقد قام ابن الولي الشجاع بهذه المخاطرة ليخلصكم من الشيطانة ابنة الشيطان".

    🛐 "الناس للأسف يخشون المعرفة ويعتبرونها آتية من الشيطان"

    ثم بائع المعجزات وذهبه المتناثر، ظنوه ملاكاً ويريدون استضافته في بيوتهم، ينتظرون خيراً لم يأت أبداً، يبيع الوجوه الزائفة ويجمع الوجوه الأصلية، ثم يهذب الرأس النازفة المقطوعة، يكذبون عليه حتى تحصل الرأس على جسده، وتبقى رأس بائع المعجزات بلا جسد.

    🛐 "عندما تفقد المعجزة رعبها، تتحول إلى شيئ أكثر أُلفة مما يراه الناس كل يوم"

    وعندما ينطلق جيش الورق وقائدته، والإسكافية التي فقدت ساقيها، وعند جبل النعال، استردت ساقيها ومنحته نعلا أمه، لتستطيع العرافة أن تدله على مكانها، والخطاط الذي طلب منه نسخ الحكاية من مخطوط إلى آخر، والذي وجد فيه قصة حياته، وتأخذ الفتاة المخطوطين.

    🛐 "لقد كتبت حياتك ولكنك لم تعش حرفاً مما كتبته"

    العرافة تمنحه المكحلة وتطلب منه الركض إلى جبل الكحل، ليلحق أمه قبل أن تموت، يجد المرأة ذات العين الواحدة، مضيا في أنفاق متعرجة، ووجد غرف بأبواب متطابقة، دفعته داخل أحدها، وجد العاهرة "سبيل"، لاح له تغير المدينة وتمددها، وجد نفسه عند باب الضريح، فكر أنه أصبح عجوزاً في موته، تمنى الموت هذه المرة في وطنه، ميتته الأخيرة.

    🛐 "القداسة لا تتحقق دون قدرٍ كافٍ من الخيال"

    عند باب الضريح كانت الجنة الطارئة، ثم في النهاية وصل، ولأول مرة منذ وُلِد رأي وجه أمه، ورأى كل الحقيقة.

    🛐 "... حتى وصلتُ إلى العرش فإذا هو خالٍ فألقيتُ نفسي إليه"

    وجدنا تيار الوعي المنساب بغزارة، والرمزية المتدفقة برهبة، والسُريالية الجامحة بقوة، تخلق لنا عالماً من الدهشة والخوف والألم والمتعة، في رحلة المعرفة وطريق الحقيقة.

    كانت الرحلة شاقة ومؤلمة وكان الطريق ينتهي عند الضريح، وكان طارق إمام يحاول أن يبني جسراً يمر فوق ذلك الضريح، يتجاوزه، حتى يمكننا استكمال "الطريق".

    ⭕️ لقد حلَّق طارق إمام بعيداً عندما مزج الرمز بالفانتازيا، كما حلَّق العظيم نجيب محفوظ مراراً عندما مزج الرمز بالواقع.

    ربما كان الابن في رحلته إلى ضريح أبيه يبحث مع صابر عن سيد الرحيمي، وربما كان يطالب مع جعفر بأملاك سيد الراوي، وربما كان يحاول دخول قصر الجبلاوي، ومقابلة زعبلاوي.

    ⭕️ في عالم طارق إمام كانت الحيرة والرهبة في دلالات السرد أثقل وأخطر من رمزية الواقع.

    عند نجيب محفوظ، وفي روائعه "الطريق" و"قلب الليل" و"أولاد حارتنا" و"دنيا الله"، وجدنا النزق والقلق والارتباك الذي كنا نحاول إخفاءه، لكننا في "ضريح أبي" وفي "مدينة طارق إمام" وجدنا أنفسنا نواجه كل أحلامنا المُضغَثة وكوابيسنا المَنسية وأفكارنا المُلتبسة ومخاوفنا المَكبوتة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    فور أن أقاموا فوقه القبة، بدأ يحلم. ظل يحلم في كل مرة بمدينة، يؤسس فيها بيتاً في منامه، ويكون له فيها ضريح حينما يستيقظ. مات في كل المدن التي حلم بها. الميتات كلها التي يمكن لآدمي أن يذوقها، ودفن. (…) عند عتبات أبي، كنت أرى دموع المعذّبين تغسل الأرض، بينما ينصت الرجل الذي في الداخل لآلام الفانين الباحثين عن معجزة." - ضريح أبي لطارق إمام 🇪🇬

    أول ما أقرأ لصاحب "ماكيت القاهرة" التي كانت قد وصلت للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية. جاءت افتتاحية "ضريح أبي" مسربلة بأسرار يخالها القارئ نواة لقصص تعشوشب لاحقاً بشيء من الإيضاح، فقط لنجد أن السر مطلسم بألف حرز، والرواية بأكملها ملامح وشذرات تهدف إلى الإيغال في تعزيز الخرافة، وهو ما تداركه المؤلف جزئيا في النهايات.

    برأيي، لا يكفي الخيال وحده لإبداع رواية متكاملة البناء، كما أن الغموض والأجواء العجائبية المرتبطة بالأولياء وبالبركات واللعنات لا تكفي لسحر القارئ، حيث أن تلك الأجواء قد قُتِلت تحويراً وتدويراً بأقلام آلاف الأدباء، ولذا وجب التعاطي معها بحساسية مختلفة.

    وعلى الرغم من أن طارق إمام لم يأت بجديد في هذا العمل أدبياً، إلا أنه قد أخرج فانتازيا تشهد بجرأة في التعاطي مع موضوعات وصياغة مشاهد غير معتادة (بل ومنفّرة لعديد القراء) إخلاصاً للشكل الذي أراده للرواية، وهو ما قد يحجم عنه بعض الكتاب المتماهين مع الصوابية المجتمعية البائسة.

    #Camel_bookreviews

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1