إن كان خوض الحياة كشخص أسود أمرًا مؤلمًا وصعبًا جدًّا، فإنَّ معرفة أن هذا الدور لا يليق بك هو شعورٌ أشبه بشفرة صغيرة وصدئة تجزُّ عنقك ببطء.. إنها فقط إهانة غير ضرورية!
مايا أنجلو
إهانة غير ضرورية
نبذة عن الرواية
بالنسبة إليَّ، لم أكن في حاجة إلى الكثير من الوقت حتى أستيقظ من خيالات طفولتي، وأجدني، وبمحض الصدفة، مخصــيًّا ومحشورًا داخل نسيج غليظ من الخيش تحمله أمي. كنتُ في التاسعة من عمري لما حملتني أمي على ظهرها المحدودب، بعيدًا عن كل الأحلام التي أعرفها، وسارت بي صوب السكَّة المسافرة شرق (الحبشة). لم تشأ أمّي وقت ذاك أن تجعلني أصعد على ظهرها وأطوّق رقبتها بكلتا يديَّ مثلما يفعل الصِبية عادةً في لحظة طيش، إذ إنّ من شأن الأقدام المنفرجة، وكما أوضحتْ لي حينها، أن تزيد من تفتق جروحي؛ لذلك أرغمتني على التكوم داخل الخيشة ثم شدّتني إلى ظهرها كما يشدّ رجال القرية أكياس الشعير، وسلكت بي طريقًا ترابية غير مألوفة، يسبقها فيه فوجٌ من الرجال المسنين والنساء والأطفال. *** يتناول (إياد عبدالرحمن) في هذا العمل، موضوعاً لم تتطرّق إليه الرواية العربية من قبل، أو زاويةَ مُعالجةٍ مختلفةً على أقل تقديرٍ لموضوع التضحية بالذّكورة لأسبابٍ دينيةٍ. يحكي العملُ قصّة طفلٍ حبشيٍّ يُرغم على ترك قريته وفُقدان ذُكورته رغبةً من والدته بالتبرّك والتقرّب إلى الله بانضمامه إلى (الأغوات) في المدينة المنوّرة ومكة المكرّمة، وهم جماعة تُكرّس نفسها لخدمة المشاعر المقدّسة، شريطةَ أن يكون أفرادها مخصيّين. أُوقفَ العمل بهذا النظام أواخر سبعينيات القرن الماضي بفتوىً دينيةٍ أنهتْ ألف عامٍ من هذه الممارسات. الناشرالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 272 صفحة
- [ردمك 13] 9789921808025
- منشورات تكوين
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
582 مشاركة
اقتباسات من رواية إهانة غير ضرورية
مشاركة من Fatma Al-Refaee
اقتباس جديد كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
بدور الثبيتي
حلم ينتزع من الطفل آدم طفولته وجزء من جسده ليلتحق بجماعة الأغوات الذين كانوا يأتون من الحبشة للخدمة في الحرمين الشريفين، لينتهي به العمر غارق في منزله ومدهوس تحت عجلات سيارة دفع رباعي.
الرواية تحدثت عن موضوع نادر، ولكن كان ينقصها الكثير من التوضيح والتوثيق، مثل: كيف بدأا العمل في الحرمين الشريفين بنظام الأغوات، ولماذا سموا بذلك الاسم، وغيرها من المواضيع التي لا يوجد لها أي توضيح في صلب الرواية، نستطيع القول أنها اقتصرت على قصة شخصية لواحد منهم فقط، ولذلك لا نستطيع بأن نطلق عليها رواية تاريخية.