اقتباسات من رواية نبيُّ العتبة

النوم لا تعوزه أَسِرَّة أو وسائد، ولا يحتاج إلى جُدران، ولن يجافيك إن غاب عن رأسك سقف، النوم لا يحتاج إلا إلى جسدٍ متعبٍ.

كل هذه الصراعات الأرضية المُختلقة يغذيها حب التملك، اترك أفكارك لتتوحد مع أفكاري، أن تصبح "جزءًا" من "الكل" الضخم والمتناغم لهو أعظم من أن تبقى مجرد جزء من جزء آخر يتكوَّن من أجزاء مفككة وليست منفصلة فحسب عن الكل الأضخم.

النبوءة تقول: "عندما تُقطع آخر شجرة، وتُؤكل آخر سمكة، ويُسمَّم آخر جدول، سندرك عندها فقط أنه لا يمكننا أكل المال."

الأرقام الصحيحة إذن حدود وهمية بينها لانهائيات من اللانهائيات.

أشعل سيجارته ونفث دخانها فاختلط ببقايا بخار كوب الشاي، أذكر ذلك بوضوحٍ لأنني تساءلت وقتها كيف يمكن لفكرتين متناقضتين أن تندمجا هكذا كما يندمج الدخان والبخار؟

"عندما تُقطع آخر شجرة، وتُؤكل آخر سمكة، ويُسمَّم آخر جدول، سندرك عندها فقط أنه لا يمكننا أكل المال."

إهداء

‫ إلى صلاح والي…

‫ كُنَّا فَراشًا في نورك.. 

‫ وكنت تَهدي ولا تُعمي.. تُدفء ولا تُحرق.. وتَجمع ولا تَمتلك.

زةىىربللبابلبرلبب

سأعترف لك، أنا أجيد خلق الأشخاص، هذه موهبتي، ولكنني لم أكن أجيد تحريكهم، وبفضلك أيها الطبيب أصبحت أتمكَّن من تحريك الآخرين، ألم تلاحظ ما فعلته معك؟

يظن الإنسان أنه أهم وأرقى وأكرم مخلوق، وهذا ممكن الحدوث، فقط إن عرف "لماذا" يوجد، إنه يوجد ليتناغم مع كل الموجودات الأخرى، تناغم أتقنته الشجرة وغفل عنه الإنسان ‫

– الشجرة؟ ‫

– تتغذى على الضوء، لا تأنف أن تأكل الجثث والفضلات، تنقِّي الجو وتمنحنا فرصة للتنفس، تبات في العراء في ذات الوقت الذي تجعل فيه من نفسها بيتًا للطيور والدبابير والنمل والنحل والثعابين، وتتكاثر في صمتٍ، تلك هي هويتها، والأهم.. هو أنها لا تتفاخر بهذه الهوية.

‫ لكلٍّ منا علَّة وجود خاصة، لا شيء عبثي، البكتيريا والصقور وآكلو النمل وأشجار الكافور والمياه البركانية والغبار الكوني، كل شيء في وجوده علة خاصة، حتى إن كان بعضنا مجرد أرقام، فهي أرقام لها دلالاتها، غياب رقم منها يغيِّر المعادلة،

لا يوجد تغيير إلى الأسوأ ولا إلى الأفضل، لا يوجد أسوأ وأفضل، يوجد ما يحدث فقط، وأنا وُجدت، وحدثت.