في تلك اللحظة، كانت سهير تعيش ضجيجًا وفزعًا داخليًّا، فيما عيناها تبحلقان في السقف، والمصباح المطفأ، وكانت الستائر تتصدى لضوء النهار، وللدفء، وتلغي الشارع والسيارات والرجال والبنات والنساء والحركة، والرغبة في الشراء والبيع، تلغي الدكاكين، والمقاهي والضحكات بينما السيدة السمينة ممددة على الكنبة المقابلة، كتلة ضخمة من جسد يرتجف، وعين مذعورة تطلُّ على ابنتها التي تتنفس بالكاد.
شجو الهديل
نبذة عن الرواية
ياه.. كبرت الزَّغْلُولتان، صارتا حمامتين، وصرتُ أحبُّ التَّنصُّت لهديلهما في الصباحات الباكرة. يرتفعُ الهديلُ كأنه تسبيحٌ، كأنه تهدُّجٌ، كأنه مُغازَلةٌ، كأنه طلبُ الوُدِّ، سألَتْ نفسها: هل ضاعت منكِ اللغة يا سهير.. ياه!! يتعالَى هديلُ الحمام يحكي ذكريات، بالكاد أراها مُضبَّبةً تبعثُ على الفرح وعلى البكاء. يتعالَى هديلُ الحمام فيحُطُّ في القلب صوتك يا مالك، يُطبطِبُ على قلبي الموجوع وجسدي الذى تأكله الخلايا المعطوبة.عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 136 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-490-746-3
- دار العين للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
110 مشاركة
اقتباسات من رواية شجو الهديل
مشاركة من إبراهيم عادل
اقتباس جديد كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
رواية جميلة .. ورايقة،
أسلوب سهل ممتنع .. ولقطات من حكايات بسطاء بمستويات مختلفة، عالم يتقن جار النبي الحلو صوغه وبناءه .. ويفتننا به كل مرة 😍