اقتباسات من كتاب كيف نحافظ على سلامة عقولنا في عصر منقسم

إنَّما الأوطانُ قِلاعٌ مقدودةٌ من زجاج، ولكي تغادرها لا بدَّ من أن تكسر شيئًا، قد يكون جدارًا، أو واحدًا من التقاليد الاجتماعيَّة أو الأعراف الثقافيَّة، وقد يكون حاجزًا نفسيًّا، أو قلبًا. وذاك الذي كسرته سوف يظلُّ يلاحقك.

فكيف يُعقل إذن أنَّه في هذه الحقبة التي يُتوقَّع من وسائل التواصل الاجتماعيِّ أن تمنح للجميع صوتًا مساويًا، لا يزال كثيرون جدًّا يشعرون بأنَّهم بلا صوت؟

آفةُ التفكير الجمعيِّ أو فقَّاعات التواصل الاجتماعيّ (3) هي أنَّها تتغذَّى على التكرار، غير أنَّ التكرار المألوف والمريح هذا لا يسائل أفكارنا أو عواطفنا أو سلوكنا فوظيفة الصدى هي أن يردِّد ما قيل سابقًا

أنَّ المرء حين يشعر بالوحدة لا ينبغي أن ينظر في داخله، بل إلى الخارج فيبحث عن الآخرين الذين يحملون الشعور نفسه، فهناك دومًا آخرون، وإنْ استطاع أن يتداخل معهم ومع حكاياتهم فسوف يرى كلَّ شيءٍ بنظرةٍ جديدة.

الحكاياتُ تؤلِّف بيننا، أمَّا الحكايات المكبوتة فهي التي تُفرِّقنا.

‫ فأولئك الذين لديْهم ما يقولونه، وحكايةٌ مهمَّةٌ يقصُّونها، يلزمون الصمت لأنَّهم يخشون ألَّا يسمعهم أحد.

كان التَّعليم بالنِّسبة إلى نساءٍ مثل أمِّي يعني الاستقلال الماليَّ والهروب من الأعراف المحافِظة والقيود البطريركيَّة.

«لا تشكريني. ركِّزي في تحسين حياة ابنتِك. إنَّما نحنُ نَرثُ ظروف حياتنا، ثمَّ نحسِّنها للجيل التالي. لم أتعلَّم، فأردتُك أن تصبحي أفضل منِّي. والآن ينبغي عليكِ أن تفعلي كلَّ ما في وسعك لكي تحصل ابنتُك على أكثر ممَّا لديْكِ.

تقول الشاعرة والكاتبة والناشطة الحقوقيَّة مايا أنجلو: «ما من غصَّةٍ أكبر من احتمال حكايةٍ مكبوتةٍ في داخلك».

أنَّ المرء حين يشعر بالوحدة لا ينبغي أن ينظر في داخله، بل إلى الخارج فيبحث عن الآخرين الذين يحملون الشعور نفسه، فهناك دومًا آخرون، وإنْ استطاع أن يتداخل معهم ومع حكاياتهم فسوف يرى كلَّ شيءٍ بنظرةٍ جديدة

الحكاياتُ تؤلِّف بيننا، أمَّا الحكايات المكبوتة فهي التي تُفرِّقنا.

تقول الشاعرة والكاتبة والناشطة الحقوقيَّة مايا أنجلو: «ما من غصَّةٍ أكبر من احتمال حكايةٍ مكبوتةٍ في داخلك» وفي أوضاعنا الحاليَّة نجد غصَّةً شبيهةً يصاب بها الكثيرون لأسبابٍ عديدةٍ في هذا العالم، من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه ‫

في هذا العصر الذي نعيش فيه ثَمَّ فائضٌ من المعلومات، وقليلٌ من المعرفة، وقدرٌ ضئيلٌ من الحكمة. ولا بدَّ من أن نغيِّر هذه المعادلة؛ فنحن بالتأكيد أحوج ما نكون إلى معلوماتٍ أقلّ، ومعرفةٍ أكثر، وقدرٍ أكبر بكثيرٍ من الحكمة.

إنَّ أشدَّ الأخطارِ كلِّها، أيْ فقدان المرء ذاتَه، قد يحدث في هدوءٍ شديدٍ في العالم كما لو أنَّ تلك الذات لم تكن شيئًا على الإطلاق. لا يوجد فَقْدٌ آخر يحدث بهذه الدَّرجة من الهدوء،

"فنحن حين نفقد صوتنا، يموتُ شيءٌ في داخلنا."

"لئنْ كانت الرغبةُ في أن يسمعنا أحدٌ وجهًا واحدًا من العملة، فإنَّ الوجه الآخر هو الاستعداد للاستماع. والوجهان مرتبطان ارتباطًا لا ينفصل."

لقد ظلَّ الناس يؤمنون بأنَّ الشباب سوف يصلون أبعد ممَّا وصل إليه آباؤهم، وفقًا لرأي باومان. «أو هكذا عُلِّموا ولُقِّنوا. لم يوجد شيءٌ يجهِّزهم للعالم الجديد الصعب المنفِّر، عالم التدهور وتدنِّي قيمة الجدارة، والأبواب التي تُعرض أمام عينيْك وتُغلق،

الحكاياتُ تؤلِّف بيننا، أمَّا الحكايات المكبوتة فهي التي تُفرِّقنا.

) فقَّاعة التواصل الاجتماعيّ (social media bubble/filter bubble): مفهومٌ حديثٌ يصف الحالة التي يعيش فيها من يتعرَّض إلى الآراء والأفكار نفسها (السياسيَّة/الاجتماعيَّة، إلخ) التي تؤيِّد أفكاره وتنسجم معها، فيغدو وكأنَّه يعيش في فقَّاعةٍ لا يخرج منها يحدث هذا كثيرًا بين

قالت جدَّتي: «لا تشكريني ركِّزي في تحسين حياة ابنتِك إنَّما نحنُ نَرثُ ظروف حياتنا، ثمَّ نحسِّنها للجيل التالي لم أتعلَّم، فأردتُك أن تصبحي أفضل منِّي والآن ينبغي عليكِ أن تفعلي كلَّ ما في وسعك لكي تحصل ابنتُك على أكثر ممَّا