أعظم استعراض فوق الأرض؛ أدلة التطور - الجزء الأول > اقتباسات من كتاب أعظم استعراض فوق الأرض؛ أدلة التطور - الجزء الأول > اقتباس

بالعودة إلى المتنورين من الأساقفة وعلماء اللاهوت، سيكون من أطيب الأمور لو أنهم بذلوا جهدا أكثر قليلا في الكفاح ضد الهراء المضاد للعلم الذي يستنكرونه. هناك عدد بالغ الكثرة من الوعاظ، الذين يوافقون على أن التطور حقيقي وأن آدم وحواء لم يوجدا قط، ولكنهم مع ذلك يرتقون المنبر في سعادة ويذكرون في مواعظهم بعض أمر أخلاقي أو لاهوتي عن آدم وحواء من غير أن يذكروا ولا لمرة واحدة أنه لا ريب أن آدم وحواء لم يوجدا قط بالفعل! وإذا ووجهوا بتحدٍّ، فإنهم سيحتجون بأنهم إنما يقصدون معنى "رمزياً" على نحو خالص، ربما شيئاً يتعلق "بالخطيئة الأصلية"، أو فضائل البراءة. وربما يضيفون في تهافت أن من الواضح أنه لا يوجد أحد يبلغ به الغباء أن يأخذ كلماتهم بمعناها الحرفي. ولكن هل يعرف أفراد أبرشيتهم ذلك؟ كيف يُفترض لشخص يجلس على مقعد الكنيسة أو فوق سجادة الصلاة أن يعرف أي جزء من الكتاب المقدس عليه أن يأخذه حرفياً، وأي جزء يأخذه رمزياً؟ هل من السهل حقاً أن يخمن ذلك مرتاد الكنيسة غير المثقف؟ سنجد في حالات بالغة الكثرة أن الإجابة هي بوضوح لا، وأي فرد يمكن أن يغتفر له عندها شعوره بالبلبلة.

هذا الاقتباس من كتاب