هكذا تكلم زرادشت.. كتاب للكل ولا لأحد > مراجعات كتاب هكذا تكلم زرادشت.. كتاب للكل ولا لأحد > مراجعة Nancy Ibrahim

هكذا تكلم زرادشت.. كتاب للكل ولا لأحد - فريدريك نيتشه, فليكس فارس
تحميل الكتاب مجّانًا

هكذا تكلم زرادشت.. كتاب للكل ولا لأحد

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.1
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

كيف لا أحن الا الأبدية ، و كيف لا أضطرم شوقا الى خاتم الزواج ، الى دائرة الدوائر حيث يصبح الإنتهاء عودة الى الإبتداء ؟

إنني لم أجد حتى اليوم امرأة أريدها اما لأبنائي الا المرأة التي أحبها ، لأنني أحبك أيتها الأبدية.

انني احبك أيتها الأبدية ..

لقد اتجهتم على طريق مبدؤها الدودة و منتهاها الإنسان، غير انكم ابقيتم

على ما تتصف به ديدان الأرض . لقد كنتم من جنس الرود في ما مضى ، على أن الإنسان لم يفتأ حتى اليوم أعرق من القرود في قرديته.

ليست الحكومة الاابرد مسخ بين المسوخ الباردة ، فهي تكذب بكل رصانة اذ تقول : أنا الحكومة ، انا الشعب.اياكم و تصديق ما تقول ، فما كوّن الشعوب الا المبدعون الذين نشروا الايمان و المحبة فأتوا بأجلّ خدمة للحياة. و ما الناصبون الأشراك للجموع الغفيرة الا من يهدمون كيانها ليشيدوا الحكومات على انقاضها ، و يعلقوا نصلا قاطعا فوق رأس الشعب ، و ينصبوا مئات الشهوات أمام عينه.

ان سعادة الرجل تابعة لإرادته ، اما سعادة المرأة فمتوقفة على ارادة الرجل.

ان ما تدعوه عشقا انما هو جنون يتتالى نوبة بعد نوبة حتى يجيء زواجكم خاتما هذه الحماقات بالحماقة الكبرى . و ما خير الحب لو تعلمون الا تحول و اضطرام في الم و خشوع ، ان هو الا المشعل ينير امامكم مسالك الإعتلاء ..

ان في كل كأس حب اطلاقا و حتى في كأس ارقى حب مرارة لا بد لكم من تجرعها ، و هذه المرارة هي التي تنبه فيكم الشوق الى الانسان المتفوق و تلهب فيكم الظمأ اليه ، ايها المبدعون . اذا كان هذا الظمأ هو الذي يدفع بك الى طلب الزواج يا اخي ، و اذا كنت تشعر بشوقك يندفع كالسهم نحو الانسان المتفوق فإنني اقدس ارادتك و اقدس زواجك.

من واجب المرء ان يتوقف عن عرض نفسه للآكلين عندما يكفرن عن تذوقها ، ولا يعرف هذه الحقيقة الا من يود الاحتفاظ بمحبة من حوله.

ان في رفع الأنصاب لخطرا فاحترسوا من ان يسقط عليكم التمثال المنصوب فيقضي عليكم.

اصعب ما يلقى المحب اضطراره الى قبض يده اجابة لداعي محبته و تفاديا للمنة في عطائه.

اذا كان لك صديق يتألم فكن ملجأ لآلامه و لكن لا تبسط له فراشا وثيرا بل فراشا خشنا كالذي يتوسده المحاربون و الا فما انت مجديه نفعا.

كل انسان تعجزون عن تعليمه الطيران علموه على الأقل أن يسرع بالسقوط.

ان ما اريده للرجل و للمرأة هو أن يكونا أهلا للكفاح و أن يكونا أهلا للولادة و أن يكونا أهلا للرقص برأسيهما و رجليهما .. لنعدّ كل يوم يمر بنا دون أن نرقص فيه و لو مرة واحدة يوما مفقودا و لنعتبر كل حقيقة لا تستدعي ولو قهقهة ضحك بيانا باطلا.

Facebook Twitter Link .
6 يوافقون
اضف تعليق