عائد إلى حيفا > مراجعات رواية عائد إلى حيفا > مراجعة Samar Abd-Allah

عائد إلى حيفا - غسان كنفاني
تحميل الكتاب

عائد إلى حيفا

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

كل كتاب ابدأ اقراه عن فلسطين اتسائل يا ترى يا ترى هلاقى قصة تقليدية عن التهجير او العودة او ما بينهما؟

يأتى غسان كنفانى ليكمل سلسلة المفاجآت لكل الكتب اللى قريتها عن فلسطين حتى الان, يثبت لى ان نفس القصة هتتحكى لكن كل مرة بطريقة و بحكاية و بأسلوب و بشكل مختلف عن غيرها...

غسان كنفانى بيحكيلنا عن مشهد اتكرر فى اعمال كثير عن فلسطين, مشهد "العودة" لما يروح كل فلسطينى يزور بيته اللى اتهجر منه ظلما و عدوانا, المشهد مكرر كتير لكن بقصص مختلفة فكل قصة بتحكى عن محتل مختلف بيقابل اصحاب البيت بطريقة مختلفة برد فعل مختلف, و ان كانت كل القصص بتشترك فى ان اصحاب البيت بيكتشفوا ان بيتهم بالضبط كما تركوه و كأن الزمن لم يمر..

الجديد مع غسان ان كان فيه مفاجأة فى انتظار سعيد س. و زوجته لما زاروا بيتهم فى حيفا, "تويست" غريب لا يحدث غير بسبب احداث مرعبة و حزينة على مستوى النكبة...

"ما هو الوطن؟" ... يكتشف سعيد الاجابة بطريقة صعبة لما يلاقى مفاجأة غير متوقعة فى انتظاره... عن طريق حوار ممتع و ملفت و يدعو للتأمل و التفكير...

------------------------------------------------------------------

"‫ كنت أتسأل فقط . أفتش عن فلسطين الحقيقية .‬

‫فلسطين التي هي أكثر من ذاكرة ، أكثر من ريشة طاووس ، أكثر من ولد،‬

‫أكثر من خرابيش قلم رصاص على جدار السلم . وكنت أقول لنفسي : ما‬

‫هي فلسطين بالنسبة لخالد ؟ إنه لا يعرف المزهرية ، ولا الصورة ، ولا‬

‫السلم ولا الحليصة ولا خلدون ، ومع ذلك فهي بالنسبة له جديرة بأن يحمل‬

‫ المرء السلاح ويموت في سبيلها ، وبالنسبة لنا ، أنت وأنا ، مجرد‬

‫تفتيش عن شيء تحت غبار الذاكرة ، وانظري ماذا وجدنا تحت ذلك الغبار‬

‫... غبارا جديدا أيضا ! لقد أخطأنا حين اعتبرنا أن الوطن هو الماضي فقط‬

‫، أما خالد فالوطن عنده هو المستقبل ، وهكذا كان الافتراق ، وهكذا أراد‬

‫خالد أن يحمل السلاح . عشرات الألوف مثل خالد لا تستوقفهم الدموع‬

‫المفلولة لرجال يبحثون في أغوار هزائمهم عن حطام الدروع وتفل الزهور‬

‫، وهم إنما ينظرون للمستقبل ، ولذلك هم يصححون أخطأنا ، وأخطاء العالم‬

‫كله ...‬"

-----------------------------------------------------------------

بديعة و رائعة و كل هذا الزخم فى قصة لا تتجاوز ال80 صفحة, شىء رائع بجد لأن الاصعب من كتابة رواية هو كتابة رواية قصيرة و يصلك المعنى فى النهاية , دون احداث كثيرة و وصف كثير للشخصيات, تبدأ الرواية و تنهيها فى وقت قصير لكن تظل تفكر فيها...

اول لقاء لى بكنفانى, بداية موفقة و متحمسة للمزيد

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
1 تعليقات