في ديسمبر تنتهي كل الأحلام > مراجعات رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام > مراجعة Maher Chaar

في ديسمبر تنتهي كل الأحلام - أثير عبد الله النشمي
أبلغوني عند توفره

في ديسمبر تنتهي كل الأحلام

تأليف (تأليف) 3.6
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

مقتطفات من كتاب في ديسمبر تنتهي كل الأحلام - أثير عبد الله

كيف أحبها بكل هذا العنفوان من دون أن أعرف عنها شيئاً!.. وكيف لا أعرف منها شيئاً وأنا أعرف منها وبها كل الأشياء..

---------

لطالما ظننت بأن الأمر سينتهي بي برفقة أوراق وقلم ... كنت أعتقد بأنني أعرف جيداً ما سأنتهي إليه، وبأن حروفي وحدها من ستحزن عليّ، لكنها عندما جاءت ما عاد الموت يشقيني، ما عاد الحرف يغريني وما عدت أفكر في ما وراء الموت والأشياء والكلمات ..

---------

في صوتها المبحوح قصائد مكبوتة .. وفي عروق يديها تسري الكلمات .. حينما تتحدث، تنطق لحناً .. وحينما تصمت، تصمت بخيلاء الملكات ..

---------

بعض الأحداث والحوادث التي نمرّ فيها تعيد تشكيل حيواتنا من جديد، نشعر بعدها وكأننا ولدنا أشخاصاً آخرين، أشخاصاً لم يعودوا يشبهون أنفسهم!

---------

أعرف اليوم بأن الكتب لا تولد إلا مع الخيبات .. خيبات القدر وحدها هي التي تدفعنا لأن نكتب .. لذا أكاد أن أفقد شغفي بطقس الكتابة هذا .. لم تعد تغريني الكتابة، ولم أعد أشتهي الحروف كما كنت أفعل قبلاً .. فكتبي لا تتزامن إلا مع فجائعي .. ورجل مثقل بالفجائع مثلي لم يعد يعزيه بريق أحزانه!..

---------

أعرف اليوم بأننا لا نودع الحزن إلا لنستقبل آخر .. بأن السعادة ما هي إلا فاصل زمني يفصل الحزن عن الحزن الآخر ..

---------

الحب حالة روحانية، حالة تجعلنا نتسامى إلى أبعد حد، نتسامى إلى حيث لا نعرف

---------

بعض الذكريات عندما تقفز في ذاكرتنا، وبعض "الماضيين" اللذين يظهرون فجأة في حيواتنا بين الحين والآخر، يجعلوننا نبتسم لا سعادةً ولا تهكماً، بل لأن شيئاً ماضياً جميلاً، وأحياناً مراً، زارنا في وقت لم نتوقع فيه أية زيارات من الأمس البعيد..

---------

الموت في استشهاد حبٍ أسعد بكثير من أن أعيش طوال حياتي مضطرب العاطفة ..

---------

أصعب ما في الحب هو أن ترتبط عاداتك بالطرف الآخر لأن تلك العادات تعذبنا بعدما ننفصل عن من نحب ... عادة التفاصيل هي التي تشدنا .. هي التي تبهرنا

---------

حكايات الحب التي نمر بها خلال حياتنا، هي تاريخنا الجميل، تصرفاتنا الحمقاء .. أحلامنا الغبية، خيالاتنا اللامعقولة في الحب هي ما تضحكنا عندما نتذكرها في وقت لا يضحكنا فيه شيء..

---------

من الصعب أن نفصل الماضي عن سلسلة الحياة .. وأن سلسلة الحياة التي تبدأ بالماضي لا تمر إلا بالحاضر، ولا تنتهي إلا بآخر لحظة يتوجب علينا عيشها في المستقبل .. الماضي هو المرجع الذي يشكل صورة حاضرنا .. وملامح مستقبلنا .. فلماذا نظن بأننا قادرون على طيه وعلى المضي قدماً ..؟!..

---------

اليوم أعرف أن الأوطان ليست إلا ضحية من ضحيا البشر .. وأننا نحمَلها أكثر مما تحتمل ..

---------

أعرف أن البشر المتشرّبين بعادات الجهل وتقاليد البائدين، هم من يدمرون أحلامنا ومن يجتثون قلوبنا، ومن يزرعون في دواخلنا مساحات سوداء من الحقد الخام .. هؤلاء البشر هم الذين يدفعوننا لأن نهرب من أوطاننا ونترك كل شيء..

---------

عندما نحزن في الغربة، تموء أحزاننا حتى يكاد صوت الحزن أن يبحّ .. في الغربة لا قدرة لأحد على أن يحتضن أوجاعنا ولا على احتواء تبعثرنا .. هناك لا أحد يشبهنا، حتى لو حلقنا ذقوننا .. وسرحنا رؤوسنا وتحدثنا الإنجليزية بلكنة حمقاء باردة ..

---------

هناك، جميعهم يتشابهون .. نحن فقط من نختلف عنهم، نحن الدخلاء الهاربين من جراحنا، اللاجئين من أوطاننا بسبب حزن ما، حرب ما .. حب ما .. عقيدة ما .. قبيلة ما ..

---------

هناك .. نحن نظل الغرباء مهما اندمجنا في مجتمعهم .. مهما تشابهت سلوكياتنا مع سلوكياتهم، مهما حاولنا تقليدهم .. وحتى لو حصلنا على جنسيتهم .. نظل نحن الدخلاء عليهم .. فنبقى معلقين بلا انتماء لوطن نعيش فيه، ولا انتماء لوطن تعود جذورنا إليه .. وما أمرّ شعور اللانتماء !.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق