العلم والحياة > مراجعات كتاب العلم والحياة > مراجعة حمدان أحمد

العلم والحياة - علي مصطفى مشرفة
تحميل الكتاب مجّانًا

العلم والحياة

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

اكتب عن من ؟؟ الكاتب ام الكتاب ؟؟...كلاهما بلغ من العبقرية والمجد ما بلغ ،

مرا عليا زمن لم اشعر فيه بهذه المشاعر المتناقضة و المرتبكة احيانا نتيجة قرائتي لكتاب ، شعور بالألم و الأمل ،بالفخر و الاحباط ،بالاجلال و الاحتقار ...،كلها مشاعر يثيرها كتاب منذ ان تبدأ معه و من المقدمة و حتى اخر كلمة في الخاتمة _ اقصد الوصية _ ..و ياليت قومي يعلمون!

هو على مصطفى مشرفة ،هكذا و بدون القاب لان اسمه هو تشريف و تكريم للالقاب و ليس العكس ؛..

ولد العبقري في مصر _نعم مصر _في اواخر القرن التاسع عشر1898في مدينة دمياط ، توفى والده و كان لايزال صغيرا بعد ان كان قد خسر كل مايملك في مضاربات القطن ، انتقل مشرفة الى القاهرة مع عائلته نتيجة ظروفهم المعيشية السيئة ، كان نابغا عبقريا منذ نعومة اظافره، تفوق في دراسته و ذهب الى انجلترا ليكمل دراسته و اثناء وجوده هناك قامت ثورة 1919 فبعث الى صديقه محمود فهمي النقراشي يخبره برغبته في العودة الى مصر ليشارك في الثورة الا ان صديقه طلب منه البقاء لا مصر تحتاجه هناك عالما ...كان متدينا مرتبطا ايما ارتباط بدينه و وطنه و أمته حيث انه كان يختم كل رسالة لصديق له بمقولة ( اعمل لاخوانك و لله وللاسلام ..)وكان محافظا على صلاته مقيما لشعائر دينه ،كان _رحمة الله عليه _ عاشقا لوطنه فعندما دعاه العالم البرت اينشتاين للاشتراك في القاء ابحاث تتعلق بالذرة عام 1945 كاستاذ زائر لمدة عام رفض قائلا "في بلدي جيل يحتاج الي " ..عندما قررت ان اقرأ هذا الكتاب كنت اظن انى سأواجه لغة معقدة و اسلوبا صعبا جامدا لا روح فيه كعادة العلماء عندما يكتبون ولكن ما وجدته غير ذلك تماما ، و جدته علما كُتب بلغة شاعرية فصيحة سلسة و جميلة او قل و جدت شعرا كُتب بلغة علمية بسيطة غير معقدة ولا ركيكة بل فيها من اوجه الجمال و البلاغة ما فيها ؛

و جدت بين طيات هذا الكتاب رجلا ًموسوعيا بمعنى الكلمة ،لم يترك علما او ادبا الا و ترك بابه ، وجدته رجلا سبق عصره كما تسبقنا الشمس في عد السنين الضوئية التي حدثنا عنها ؛

روح التواضع و البساطة و الحب و الايمان و العمق و الثقة و الهدوء و الوطنية ماثلة امام اعيننا في في كل سطر سطّره الرجل بل في كل كلمة ،ولا ابالغ ان قلت انها في كل حرف من الكتاب ؛

لم اصدق ان مصر خرج منها هذا الرجل العظيم او ان هذا الوطن العظيم خرج منه هذا الرجل ، و كعادتنا ظلمناهما معا و طناً و رجلا ً .

و كالعادة امتدت اليه يد الغدر الكارهة و الحاقدة على هذا الوطن لتغتال الرجل ،اياً كانت هذه اليد سواء كانت يد الملك ام يد الصهاينة ، كلاهما سواء ،مثلما يقتلنا اعدائنا مثلما يقتلنا طغاتنا كلهم يبدأون بقتل الامل فينا ؛

بعد ان توفي ذلك العظيم نعاه اينشتاين بقوله "انه لخسارة للعالم اجمع "..هذا ماقاله العالم الالماني اليهودي فماذا نقول نحن و ما هو حجم خسائرنا ؟؟!!!؛

الكتاب يبدأ بسيرة ذاتية موجزة و مختصرة عن حياة العلامة الذي فيما يبدو لا نعرف عنه سوى اسمه !،ثم مقدمة صغيرة للكتاب بقلم المؤلف ؛

يتكون الكتاب من ثماني فصول هي فصل العلم و السياسة ،العلم و الصناعة ،العلم و المال ،العلم والامم العربية ،العلم و الشباب ،العلم و الاخلاق ،العلم و الدين ،و اخيرا العلم و الحياة كل فصل في تلك الفصول يحتاج لريفيو خاص به ،و في نهاية الكتاب خاتمة _ وانا اسميها وصية او ان شئت صرخة _؛

كنت كلما قرئت فصلا من الكتاب اقول في نفسي لا يمكن ان يأتي بأروع من هذا فاذا بالرجل يفاجئني بما هو اروع و ابدع حتى انتهيت من عقد فريد و اللألئ و الاحجار الكريمة ..

الشئ الذي لم استطع استيعابه او تصديقه ان هذا الكتاب تم تأليفه في عام 1945 لاني اعتقد ان التاريخ الصحيح له هو 2050 !!؛

لو كان لي من الامر شئ لجعلت هذا الكتاب مقررا في جميع المناهج الدراسية من الابتدائية و حتى الجامعة و لفرضته على كل حاكم و كل حكومة و كل مسئول في ه1ا البلد ان يقرأ يوميا و يتعهد و يقسم على ان يعمل على تحقيقه !؛

في ظهر الكتاب بعض مقولات الراحل تعبر عن شخصية خيالية بمقاييس الزمن و الظروف التي نحياها ..

لا اتخيل شخصا ما يعتبر نفسه متعلما او مثقفا او حاملا لهموم هذا الو طن و لم يطلع على كتاب العلم و الحياه للعلامة مشرفة ؛؛

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق