الطنطورية > مراجعات رواية الطنطورية > مراجعة ربى

الطنطورية - رضوى عاشور
تحميل الكتاب

الطنطورية

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الطنطورية ليست رواية عادية ، إنما هي تأريخ وشهادات لفترة مهمة وفارقة في حياة وتشتت الشعب الفلسطيني والذي ما زال يتكرر بمرور السنين

رضوى عاشور بوصفها للتفاصيل الفلسطينية الصغيرة صدمتني منذ بداية الكتاب، وصفها لطريقة تقشير الصبر (نبات الصبار) التي لا يعرفها غير انسان فلسطيني قروي ولد وترعرع بين الأراضي والأشجار وذاق حلاوة هذا الصبر وشوكه الكثير

أرجعتنا للزمن القديم زمن الأهازيج والأغاني الفلسطينية، وكنت أدندن بلحن هذه الاغاني معها

"مبهج ان انقل اغنيه فيتردد فى اذنى تلاوين الصوت و الايقاعات..ثم اتوقف , اتسأل..كيف تكون اغنية وهى مسجونة فى الورق عارية من لحنها الا لمن يعرفها و سمعها و غناها من قبل "

أحسست من أول الرواية أنني رقية أو أنني فرد من عائلتها أعيش معهم لحظة بلحظة وأتنقل منهم من مكان إلى آخر ومن غربة إلى أخرى

ذكرتني رقيّة بزهر اللوز وربيع البلاد، الثوب الفلسطيني المطرز

ذكرتني باستلام المؤن وشاحنة وكالة الغوث الزرقاء

ذكرتني بمفتاح بيتنا القديم الحديدي الكبير اللي كان وزنه ثقيلاً مايقارب الكيلو

بالنسبة لوضع الفلسطينين في لبنان ووضع المخيمات، فأنا لم أكن أعرف المفصل عنها غيرمجازر الاسرائيلين في صبرا وشاتيلا وعين الحلوة ، لم أكن أعرف بشكل مفصل عن الكتائب، أمل ،عين الحلوة، صيدا ومستشفى عكا وبناية جاد وكل التحالفات والخيانات التي كانت تحدث بين الكتائب والاسرائيلين والعدو ونظرة الكره ضد أي شخص لمجرد أنه "فلسطيني"

ويبقى السؤال دائما والتعجب هل من الممكن كل هذا الأسى والتشتت والموت والظلم أن يحدث!

أقتبس هنا جملة من كتاب بينما ينام العالم لسوزان أبو الهوى والذي تذكرته كثيرا وانا أقرأ الطنطورية ، أحسست بأن رقيّة هي آمال تتشابه قصص مآآسيهم ويتشابه خوفهم وحبهم وحزنهم ورحلة تشتتهم ، مع اختلاف المكان واختلاف الأشخاص ،،الجملة تقول

( إن جذور أسانا تضرب بعمق شديد في الفقدان، الى درجة أن الموت يعيش معنا كأنه أحد افراد الاسرة)

أعجبني اسلوب رضوى في السرد الزمني ، فهي تكون تتكلم عن الحاضر ثم تستذكر الماضي وبلحظة تذهب الى المستقبل لتستبق الاحداث وتخبرنا بما حصل مستقبلا دون أن نشعر بالملل أو التشتت

رضوى عاشور نحن نشعر بالفخر ونعتز بكـ لأنك استطعت أن تقدمي كل هذا الصدق والأدب والجمال والتراث الفلسطيني الذي أردتي أن يصل لكل الناس من أغاني ومفردات وأكلات وأمثال شعبية فلسطينية

رواية لم أكن أريد أن تنتهي لشدة روعتها

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
4 تعليقات