رأيت رام الله > مراجعات كتاب رأيت رام الله > مراجعة فاطمة عبدالسلام

رأيت رام الله - مريد البرغوثي
تحميل الكتاب

رأيت رام الله

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

في سبتمبر 1996، جسر نهر الاردن هو ماكان على مريد البرغوثي عبوره ليدخل فلسطين بعد ان كانت محرمة عليه ثلاثون عاماً.

ثلاثون عاماً لاجئا ، غريبا،

في المنفى لا تنتهي الغصة، إنها تستأنف. في المنفى لا نتخلص من الذعر، إنه يتحول إلى خوف من الذعر

مريد يرى ذلك الغريب بأنه

" الشخص الذي يجدد تصريح اقامته. هو الذي يملأ النماذج ويشتري الدمغات والطوابع. هو الذي عليه ان يقدم البراهين والاثباتات. هو الذين يسألونه دائما من وين الأخ؟ او يسألونه هل الصيف عندكم حار؟ لا تعنيه التفاصيل الصغيرة في شئون القوم او سياستهم الداخلية لكنه اول من تقع عليه عواقبها. قد لايفرحه ما يفرحهم لكنه دائما يخاف عندما يخافون. هو دائما العنصر المندس في المظاهرة اذا تظاهروا حتى لو لم يغادر بيته في ذلك اليوم ! "

وهذا ما وصفه لي بالتحديد احد اصدقائي الفلسطنيين جراء ما تعرض له في احداث 25 يناير !

مريد البرغوثي من بعد وطنه يعيش في لامكان لذلك فهو ينتمي للوقت

انا اعيش في بقع من الوقت، بعضها فقدته وبعضها املكه برهة ثم افقده لأني دائما بلا مكان.

انني احاول استعادة زمن شخص ولى ، فلا غائب يعود كاملا، لا شيء يستعاد كما هو "

وعندما يصبح رنين الهاتف جالباً للفرح والحزن معاً فهو اما صوت احد احبائك او تعزية واحد منهم ايضا !

تفاصيل حياة كل من نحب وتقلب حظوظهم من هذه الدنيا كانت كلها تبدأ برنين الهاتف . رنة للفرح . رنة للحزن ورنة للشوق حتى المشاجرات واللوم والإعتذار بين الفلسطينين يفتتحها رنين الهاتف الذي لم نعشق رنيناً مثله أبداً ولم يرعبنا رنين مثله أبداً .

ربما عندما تقرأ تشعر بذلك التشابه بينك وبينه في نفس الحكاية

فهو غريب بعيد عن وطنه

وانت غريب تعيش في وطنك

وربما كنت غريبا عن نفسك ايضا !

رأيت رام الله، تفاصيل كثيرة، تفاصيل صغيرة يحكيها مريد لتصيب القلب مباشرة

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق