موت سرير رقم 12 > مراجعات رواية موت سرير رقم 12 > مراجعة zahra mansour

موت سرير رقم 12 - غسان كنفاني
تحميل الكتاب

موت سرير رقم 12

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

أعارتني صديقة عزيزة الأثار الكاملة لغسان كنفاني وهي تضم مجلد القصص القصيرة ومجلد الروايات ، والدراسات الأدبية ،والمسرحيات.

وبدأت في مجلد القصص القصيرة لأسدَّ فراغ القراءة الذي أعاني منه منذ فترة فلا شيء يعجبني ويستهويني خاصة في فترة العطلة ، احتاج لشيء يبعدني عن واقعي قليلا ويسرح بي بعيدا ويأسرني داخل حياة أخرى داخل أوراق بيضاء فقط.

وهكذا كان مع المجموعة القصصية "موت سرير رقم 12" انها مجموعة لن تتكرر يوما فيحاول البعض إخراج مجموعة قصصية ويفلح بها وتنتج بشكل رائع لكن لا شيء يقرب إلى اسلوب غسان كنفاني أو روعته في سرد القصص القصيرة .

إن الانسان ليعجز أمام الجمال ويربط لسانه ويكتفي بمتعة الدهشة أمام هذه التحفة الأدبية. يقسم المجموعة إلى ثلاثة أقسام في كل قصة تشتم رائحة الموت تفوح منها وكأنها عبق يضفيه على القارئ وإنني لأعجب أحيانا كيف نرى في الألم جمالا واظن أن تصوير هذا الألم يعد جمالا لأنه عندما يصلنا ويلامس أعماقنا يعجزنا ليصل بنا إلى ذروة الألم التي نحتاجها ونبحث عنها احيانا. يضعنا غسان في قصصه أمام خيارين إما الموت أو الهرب وحياتنا ما هي إلا فرار من شيء ما أو الموت في سبيله وهكذا ينسج قصصه وأكثر جملة قالها ووضح بها أفكار قصصه "إن قضية الموت ليست على الإطلاق قضية الميت، إنها قضية الباقين المنتظرين بمرارة دورهم ليكونوا درسا صغيرا للعيون الحية"

غسان كنفاني له عظمته التي ما زالنا نعيشها ونقرأها في قصصه البسيطة العظيمة بأفكارها ، اغتالوا غسان ولكنهم لم يغتالوا فنه وفكره وبقي لنا لنحمله على أكتافنا ونتذكر حياتنا إما الموت أو الفرار ، وأين نحن الآن؟ في الهرب أم في الموت ؟ كفلسطينيين علينا أن نعيد غسان ليكون حيا بيننا بأفكاره حتى نكف عن الهرب ونقف أمام الموت .

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق