هذه الرواية من الروايات التي تربك القاريء في تقييمها
رواية جيدة والروائية شديدة الذكاء لكن لن يشعر بحرارة كلماتها إلا من تذوق حرارة أحداثها الأليمة أو كان قريبًا من بعض من عايشوها
ربما لهذا السبب تركت في طشاري هذه البصمة في عمق العمق لأني شديدة القرب من بعض الصديقات العراقيات في هذا الفضاء الالكتروني
كنت أستمع لأصواتهن الرقيقة تحكي لي وليست إنعام , تجربة شديدة الصدق
تعلن لنا عن عراق قد مضى بصدق ونبل وحب
ولم يترك لأبنائه سوى الشتات والحرب التي صارت نصيب الزامي على كل عربي معايشته عبر الشاشات أو وهو يترقب القتل بشتى صوره التي تزداد أنواعها يوما بعد يوم
تحكي عن طبيبة مسيحية حملت لنا العراق الحقيقي الذي اغتيل في حفنة تراب سكبتها أمامنا ذرة ذرة حتى تشبعنا برائحته وطعمه , غزتنا إنعام في عمق قلوبنا بطشاري لنرى بعين اليقين ما عاشوه وما كانوا عليه
الرواية تشبه أجواء الطنطورية ورضوى عاشور كثيرا كأن وردية هي رقية
أوجاع العرب تكرار مؤلم حتى عندما تختلف الاحداث والطائفة والمذهب لا تستطيع محو هذا التشابه من مخيلتك
شكرا للكاتبة المبدعة إنعام على التجربة الثرية التي منحتنا إياها
وشكرا يا إبراهيم للترشيح المميز