لأجلك ... ألف مرة آخري
قد يكون من الغريب أن تسمع عن رواية مشهورة و تبحث عنها لتجد أن كاتبها أفغاني , و لكن سيزول عنك كل شك في مستوي الرواية عندما تقرأ مديحا متكررا لها من كاتب بوزن د/أحمد خالد توفيق , خصوصا لو كنت من عشاق كتاباته و من متابيعه بإستمرار مثلي.
من الروايات النادرة التي أجبرتني علي أن أتابع قرائتها بإستمرار كلما وجدت وقتا فراغ يسمح لي بعد العمل أو النوم.
مأساة إنسانية علي المستويين الفردي و الجماعي , بل و علي المستوي الوطني أيضا .
لم أستطع أن ألوم أي بطل من أبطال الرواية علي أي قرار إتخذه أيا منهم طوال أحداث الرواية , بل بالعكس , أحسست بكامل التعاطف مع كل منهم , كيف يمكنني أن ألوم (أمير) أو والده ؟ كيف يمكنني أن ألوم (حسان) أو (علي) ؟ كيف يمكنني أن ألوم أيا منهم وأنا لو كنت في موضع أيا منهم أشك كثيرا أني كنت سأتخذ أي قرار مختلف عنهم؟
العنصرية المقيتة , الحرب البشعة , السلطة القذرة , الإنسانية الممزقة , الأرواح التائهة , الضمير المعذب , الوطن المفقود ... كل هذا ستجده و أكثر في توليفة سحرية مكتوبة بحس مرهف رقيق
تبدو نزعة الكاتب الليبرالية واضحة للقارئ مع سخطه علي الحكم الثيوقراطي بإسم الدين , و هو ما أجد نفسي متفق معه فيه بالشكل العام , مع الإختلاف في التفاصيل
خمسة نجوم كاملة , و أرشحها بشدة لمحبي الروايات