ملحمة الحرافيش > مراجعات رواية ملحمة الحرافيش > مراجعة Hassan Al-bahrani

ملحمة الحرافيش - نجيب محفوظ
تحميل الكتاب

ملحمة الحرافيش

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

قرأتها في فترتين متباعدتين لذلك قد تكون مراجعتي للرواية غير دقيقة. الرواية عبارة عن ملحمة مكونة من 10 حكايات ، على مدى 12 جيل في زمن غير معلوم. أبتدأت القصة بشخصية عاشور الناجي الذي أصاب منطقته وباء قاتل و اضطر بسسب ذلك إلى هجر المنطقة التي يقطن فيها إلى جبل منعزل عن الناس بدافع الخوف من الموت و هاتف في المنام أخبره بالرحيل. ثم عاد بعد فترة من الانقطاع ، فوجد الحارة فارغة كئيبة دمرتها براثن الطبيعة ، خالية من الأرواح ... القصور الشامخة فارغة ، الشوارع و الأسواق المكتظة معدومة. قرر أن يأوي إلى أحد القصور الفارغ يعيش فيه هو و زوجه. ثم بعد فترة وجيزة عاد الناس إلى المنطقة و بدأت تعود فيها الحياة مرة آخرى ، و لأنه الوحيد الذي نجا من الوباء أسموه الناس ب " الناجي" و زعيم الحارة. أخذ على نفسه عاشور الناجي أن يساعد حرافيش (فقراء) المنطقة و يأخذ من الأغنياء في كل نهاية سنة جزء من مالهم لمساعدة الحرافيش و المنطقة بحكم أنه شخص قوي البنية و زعيم الحارة و الولي الصالح الذي نجاه الله من الموت. و كان الأغنياء و شيخ الحارة يموتون من الغيظ بسبب أعماله و عدله و مساواته بينهم و بين الحرافيش. و في يوم مجهول أختفى عاشور الناجي عن الحارة بشكل مجهول دون أي آثر له. فتولى زعامة الحارة أبنه شمس الدين و كان يغذ السير على خطى أبيه من أقامة للعدل و توزيع اﻷموال.

و يبدأ تسلسل الشخصيات و تعاقب الأجيال ، و يظهر طمع النفس البشرية و يخان عهد عاشور الناجي من قبل أحفاده ... فمنهم من يطمع بالخلود و منهم يبحث عن الجاه و المال و المخدرات ، و يسود الظلم المنطقة و يهان الحرافيش و يستعيد الأغنياء أماكنهم و شيخ الحارة ، و يتنعمون بملذات الحياة و يموتون الحرافيش من الجوع و الذل و المهانة. و كل ماسقط أحد الزعماء تبشر الحرافيش خير في الزعيم القادم ... و لكن يبقى متوحش مثل من قبله. تحدث ثورات من قبل الحرافيش ضد الزعماء بقيادة أحد أبناء عاشور الناجى ، لكن تنتهي دائما بأخماد هذه الثورة بالقوة و المال.

يأس الحرافيش من ظهور العدل و أختبأوا في الطرقات خوفا من بطش الأغنياء ، حتى ظهر الابن الثاني عشر من أبناء عاشور الناجي، و أيضا اسمه عاشور. استطاع أن يوحد الحرافيش و أن يسقط زعماء الحارة و أن يقيم العدل في المنطقة بعد أن ملئت ظلما و جورا. و كان يقول عاشور الأبن الثاني عشر : أنا أحب أن أقيم العدل أكثر من حبي للحرافيش و أشد من كرهي للأغنياء.

رمزيات الرواية:

الملحمة مبنية على هيكل اسلامي و هي فكرة المهدي المنتظر الذي يقيم في الأرض القسط و العدل ، و تجدها واضحة في تسلسل أحداث الرواية .... حيث تجد الناس تيأس من إعادة عهد الناجي الكبير من إقامة للعدل ... و تجد تخلف الناس و تمجيدهم للماضي مع عدم تحركهم و انتظارهم للشخص قيادي ينقلهم من الظلمات التي هم فيها إلى نور العدل.

أيضا تجد الشعر الفارسي في الرواية ، و بعد البحث عن هذه الأشعار ظهرت أنها للشاعر الفارسي حافظ الشيرازي و هو شاعر إيراني متصوف ، صدت عنه حبيبته فانقطع في جبل لمدة أربعين يوما ثم عاد مرة آخرى إلى المنطقة و يدعي أن الامام علي عليه السلام ظهر له و أطمعه. عرف هذا الشاعر بشعره الغزلي و ترجم له بأكثر من لغة.

قد يكون لي تعليقات لاحقا على الرواية

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق