غسّان يكتب باسم ذلك الجيل التي قاتل لسنواتٍ طويلةٍ خوفًا من أن تضيع الهويّة الفلسطينيّة، بفعل الزمن والحروب والتهجير والقهر. ويكتب باسم ذلك الجيل الذي تشرّد خارج فلسطين، وداخلها، ولكنه لم يتوقّف عن الأمل بغدٍ أفضل، غدٍ لا يعود فيه البرتقال حزينًا، ولا يعود للهزيمة ذلك الثمن المؤلم أو الطعم المرّ.
غسّان متميّز، ومختلفٌ عن الجميع، كلّ سطرٍ يكتبه رقصة.. رقصةٌ حزينة. غسّان ليس الأفضل، وليس الأكثر اتقانًا أو عمقًا، لكنّ لحرفه توقٌ لا يفسّر.. بسيطٌ كالنسمة ، لكنّ بساطته تخدش وجه السماء.
صديقي غسّان.. رحمك الله. أنت من قلت: "لا تمتْ قبل أن تكون ندًّا".. سنكون يومًا أندادًا كما أردت.