هل تشفع النية السليمة للعمل في اصلاح نتيجته السيئة !
كم من أقوال وأفعال ظنناها توصلنا لما نبغي وصدمتنا النتيجة العكسية !
بطريقة كاشفة، صادمة يبدأ المؤلف سرد كيف
تـَحول سلوكياتنا الخاطئة لرغبتنا في أن يحب أطفالنا القراءة دون ارتباطهم و استمتاعهم بها .
صدمتني كثرة السلوكيات التي ظننت بصحتها فنويت أن أطبقها
مع أبنائي لأحببهم في القراءة ؛فجاء الكتاب لأعدل عنها ،
وأكتشف أن الأمر أصعب من ظني بسهولته ،وأيسر من ظني بصعوبته !
أمور ربما أعرفها، كأن تفرض القراءة علينا كمقرر دراسي ،
وأمور لم أكن أعلمها ؛ كـ طلب الشرح والتحليل لكتاب ما
يبعد الإنسان عن متعة قراءته !
عرج المؤلف بعدها على ذكر بعض الحيل التي تشجع على القراءة..
ثم عرج على ذكر حقوق الكتاب ! ثم القارئ، ذكر 10 حقوق للقاريء
هناك حق لا أحبذه كـ حق تخطي الصفحات
وأتغاضى عنه بـ حق عدم قراءة الكتاب ..
وأهمها عندي حق الصمت بعد القراءة ،
فقد لمس موطن قبول عندي، كم أحب الصمت بعد قراءة كتاب
وأحاول تجنب الحديث عنه لأطول فترة ممكنة ،
هناك متعة ما في صمت بعد القراءة، لا تهبنا كل الكتب تلك المتعة بالطبع ولأنها نادرة فهي عزيزة .
كنتُ أنفصل عن متابعة الفهم حين كان المؤلف يفسر حديثه بأمثلة الكتابات الغربية ..
ولولا هذا،
والترجمة التي ساءت قليلا في الأجزاء الأخيرة
لوضعت الكتاب بمصاف مفضلات الكتب.