صحيح الرواية تتكلم عن شخصيات الفساد الموجودة في الحياة المصرية مثل: رجال الأعمال الفاسدين، الشواذ، البلطجية، ضباط الشرطة الفاسدين .. إلخ
طه أعطى الحق لنفسه أن يقتص من كل الظلمة والفاسدين بدون محاكمة كما كان يفعل والده القعيد الذي نال هو الآخر نصيبه من القتل الذي كان يوزعه على غيره في محاكمة هو فيها الخصم والحكم.
حتى هذه المحاكمة من وجهة نظري نوع آخر من الفساد .. فبالبعض يعيش عالمه الخاص به ولا يرى إلا نفسه فقط .. ذاته ممجدة وأفعاله منزهة .. وأفكاره لا يأتيها النقصان ولا يجوز عليها الخطأ والصواب.
ليس من حق أحد أن يكون خصمًا وحكمًا في نفس الوقت لأنه حتمًا سيحكم حكمًا أبعد ما يكون عن العدالة حتى لو أوهم نفسه بنبل غاياته !! كيف يكون ذلك وهو قد أعد الحكم سلفًا؟!
الرواية بها لغة سهلة سلسلة ملتقطة من الألفاظ والجمل التي تجري على ألسنة المصريين .. ترصد جوانب حياة المصريين .. تستخرج الجمال من القبح الذي نعيشه .. النهاية مفتوحة ومفرحة.