عندما يتقمص الشيطان شخص مريم عليها السلام
وعندما يراه قلب خرب يائس لا يدري لم خلق !؟
وعندما يعمّ الجهل حتى كأنّها الجاهلية مرّة أخرى !
وعندما يتوه القارئ فيتوهم أنّه لا يدري؛ أفي مستنقع الرذيلة هو أم في بحيرة العفاف التي كلّما جفّت أو قاربت الجفاف ضخّ العجز فيها مياها جديدة !!
مالذي تغيّر بعد عشرين سنة من السجن !؟
فقط إنّه الخارج أمّا نفس من سجن فخراب على خراب ..
يا من تشعر أن المسكينة وأهل المسكينة ظلموا فسجنوا
ألا تشعر أنّك أشدّ ظلما لنفسك من أي مخلوق
وأنّك كذلك مسجون مسجون !؟
أتظنّ أنّك خلقت لتلهث وراء رغبات..
إن كنت كذلك فما أعظم مصيبتك !
وهل لو اجتمعت متع الدنيا بحذافيرها بين يديك يغني عنك كل ذلك شيئا ساعة العذاب !؟
ملوك عاشت فماتت ثمّ ماذا !؟
تظنّ مليكة أنّها كانت تنتقل من سجن الى سجن أوسع ..
وليس ذلك كذلك !
فهي وكلّ تائه مثلها لفي أتعس سجن عرفت ذلك أم جهلته
عندما يكون الإنسان عبدا لنفسه فهو السجين حقيقة
أمّا من كانت جنّته في صدره فمن ذا الذي يقدر على سجنه !!!