كما عودنا الكاتب كنفاني يثبت ان الرواية ليست بعدد الصفحات ولا بكثر الكلمات.... بل بالفكرة و طريقة وصولها بسلاسة لعقل القارئ الذي عندما يختم الرواية يبقى لايام و هو يفكر بها ويبحث في داخله عن اجابة و يحاول ان يطبقها على نفسه.
صدمني كنفاني برواية رجال تحت الشمس بسؤال انهى به الرواية.... والان يصدمني بتعريف الانسان في ثلاث كلمات .... الانسان هو قضية.
الرواية تتحدث عن سعيد و زوجته صفية الذين خرجوا من حيفا قبل 20 سنة هربا من الحرب ليتركوا ورائهم شيئا هو اغلى من البيت والاثاث ليعودوا بعد 20 سنة ليجدوا بعض الاثاث لم يتغير ولكن ما هو اغلى من الاثاث قد تغير و رفضهم ونبذهم ليعودوا من حيث جاؤوا وقد تغيرت افكارهم ليحمل معهم افكارا جديدة يحتمها عليهم الواقع الحالي