لن أسمي ما أكتبه الآن بمراجعة لأنني لم أكمل قراءة الكتاب بعد، سموها نظرة أولية، نبذة، أسطر.. سموها كيفما تريدون، إلا أنني لم أستطع الانتظار إلى أن أكمل الكتاب فأناملي ذاقت من مرار اللهفة الشيء الكثير.. عندما قدم نيتشه هذا الكتاب للبشرية ذكر أنه سيكون أعظم كتاب سيقدمه للبشرية كأنه أعلن عن اعتزاله العالم بعد ذلك، ان تكلمنا بجانب ثقافي محايد بعيد عن مبادئنا الإسلامية حيث نسأل الله تعالى أن يغفر لنا ان كنا قد أخطأنا كون أن نيتشه رغم أفكاره ومبادئه التي تؤدي بإنسان راق ومتحضر إلا أنه يمقت شيئا اسمه الدين والعبودية ويدعو فقط إرادته فهي الإله الوحيد الذي سيقرر مصيره، عندما أقرأ المراجعات التي كتبت قبل أقف متعجبا لكون كاتبيها سطروا أسطرا معدودة في حق الكتاب، لكن ان أردت أنا شخصيا الكتابة عن هذا الكتاب لكتبت كتابا آخر بل اثنين، كتاب يوحي بقوة ثورية لدى نيتشه، أفكار تجعلك ملك نفسك بعيدا عن تفاهات الحب والحياة القاسية، تجعلك تنظر إلى حال المجتمع الذي أصبح يقول أن نصفه عبارة عن مرأة، نظرية نيتشه تجاه هذه الأخيرة أجدها عادلة بل وأيضا منطقية حتى ان عدنا إلى الجانب الديني الاسلامي، فالمرأة لن تصبح ذات قيمة إلا إذا أنجبت وأصبحت أما، فحسب نيتشه فالرجل للحرب والمرأة للإنجاب، وحتى ان عدنا إلى الجانب الديني فان قامت المرأة بهذا الدور ستصبح ذات قيمة أعلى من الرجل حيث تصبح الجنة تحت أقدامها، شخصيا أنا ضد خروج المرأة لسوق العمل، ما علينا ان تحدثت في هذا الأمر سأخرج كثيرا عن صلب الموضوع وسأبحر في بحر آخر يستوجب علي الكثير من الكلمات للسباحة فيه... أعود إلى أفكار نيتشه التي المست فيها شيئا من الحكمة صراحة وشيئا من فهم العالم من المنظور العقلاني وكيف تصبح انسانا ناضجا وراقيا تحس بقيمتك وتلمسها، ما أعجبني هي نظرية الشرور الثلاثة في الإنسان وهي الشهوة، تملك السلطة، وحب الذات..

لي عودة :)