التفكيرُ بمنطقيةٍ والإنسياقُ وراء العقل وترجيحهُ غالباً ، هذا ما كُنتُ عليه قبل قراءة هذه الرواية ، والتي فتحت لي باباً هوى بي إلى العُمق لأكتشف لغة القلوب ولأتعرف على أشخاصاً علوا بعُلوا إيمانهم ، حتى العُلوا عرفتُ لهُ معنى جديد ، فهو عُلوا الروح وتساميها. طفوتُ على بحر الصوفية ورأيتُ أعماقها الروحية .. جميلةٌ هي فلسفتهم تُثير عقلي ثم تلمس روحي ، وهذا ما عهدناه للرائعة (( إليف شفاق )) ممتعةٌ هي و بارعةٌ في ربطها للزمان والأحداث ..
أُعجبتُ بقصة الشرنقه صانعةُ الحرير ؛ فقد علمتني أن لكل تغير ثمن .. أنصح بقراءته ، فهذا الكتاب قدم لنا الصوفية بطريقةٍ محايده فلم تُقدم لﻹنقياد لها ؛ ولكن لتُضيء فينا الجانب الوجداني الذي رُبما عتقهُ الزمان ولنتعلم كيف نحيا بحُب ..