عن هذه الرواية ، أنا لن أقول سوى لا مجال !
مرت مدة طويلة جدا مذ إكمالها ولكن ماذا ؟ لا تزال نكهتها حاضرة في روحي ، لا يزال أسلوبها ورنات كلمات شخصياتها تتدفق في عيني ثم تعبر خلال أذني عبر أسلاك الخيال
لقد أخذني هذا الكتاب بعيدا ، حيث المكان الذي كنت أشاهد ما يجري فيه عبر شاشات التلفاز (بعضها ولربما بعض البعض) ولكن هذا الكتاب أخذني إليهم ، إليهم إليهم ، بكل ما تعنيه كلمات الانتقال والانتماء ، لقد أشعرني وكأنني هناك ، لقد جلست على القبر مثل أولئك النسوة وكنت أذرف الدمع ، علمت أنه ليس فقيدي لكنني بقيت لماواساة صاحبته الحقيقية ، أي ملحمة إنسانية يمكن أن تجسد لي شعورا كهذا ؟
أي ملحمة إنسانية يمكن أن تظل عالقة في ذهني بعد أشهر طويلة من قرائتها وعندما أستحضرها تمتلئ عيوني بالدمع من جديد ؟!!!
أي ملحمة إنسانية يمكن أن تضاهي هذا الكم من المشاعر النبيلة ، والقوية ، والرقيقة ، والشامخة ، والهشة ، والعنفوانية ، والأبية ، التي ترفرف وتنبع وتضخ من قلب الإنسان الفلسطيني !
أي ملحمة إنسانية يمكن أن تضاهي فلسطين !
لا إله إلا الله