في قلبي أنثى عبرية > مراجعات رواية في قلبي أنثى عبرية > مراجعة هدى محمد

في قلبي أنثى عبرية - خولة حمدي
تحميل الكتاب

في قلبي أنثى عبرية

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

#قراءتي_لرواية_في_قلبي_أنثى_عبرية

منذ زمن ليس بالقصير و هذا الاسم يدور في جروبات الفيس بوك بين مؤيد ومعارض و ساخر

ولم اجد سببا او دافعا لقراءتها حينها

كان توقعي مخالفا لما قرأت

وقد اسعدني ذلك كثيرا

اقصد أن قرأتها اخيرا

#أولا_من_الجانب_الانساني بعيدا عن كل الاديان و النفسيات

بطلة القصة ندى

رغم طلاق والدتها و عدم رؤيتها لوالدها عاشت في بيئة مستقرة إلى أن ..

اصطدمت بالواقع المر وكأنما كانت تعيش داخل قوقعة انفتح فمها فدخلتها حبيبات من التراب لتتبلور و تكون لؤلؤة ذات قيمة

كان قلبها يخاطب عقلها دوما فتنفذ ما تقتنع به

حتى تخلت عن دينها ثم تخلت عنها اسرتها ثم ..تخلت عن خطيبها

أحمد الشريك في البطوله

بيئة مستقرة في عائلته الا أنه منفتح على مجتمعه رافضا الاحتلال مشاركا في المقاومة بسرية تامه

يجد امامه ندى ليراها محتله في عقائدها فيحاول تحريرها رغم أن المجتمع ككل ضده

ثم ... يفقدها بعد أن تتحرر هي

لتخبره أنه ليس دائما البطلة تتزوج منقذها!

من الجوانب الانسانية الجميله

تربية يعقوب لريما وعدم تدخله بدينها بل مساعدتها عليه حتى رأى فيها نخرا لامان عائلته فابعدها

وهذا من حقه الانساني فاولاده وراحته اهم من غريبه

لكن لما عمد بها لاخته بدلا من جمعية انسانية أو بيت من اهل دينها؟

ربما لم يكن يعرف من هم ثقة؟

او وجد في اخته امان اكثر وهي من عاشرت امها وبحاجة لطفل تهبه حنانها

رغم تعمد الكاتبة تجاهل الجانب الشرير في كل انسان و ابرازه بصوره اخباريه دون تعمق الا أن الجانب الانساني كان واضحا وقويا

وما كان عرض الشر ليزيد من تأثري باحداث القصة

#ثانيا_الجانب_الديني

هل كانت الكاتبة تتحدث عن التسامح العالمي؟

هل كانت الكاتبة تقول لكم دينكم ولي دين و على غيره نحن متفقون؟

ولما لا!

في قمة و عظمة الاسلام كانوا يدعون الامم بالرسائل

اما ايمان عن قناعه

او لكم دينكم ولنا الجزية مقابل الحماية

أو الحرب لان الخلافة في الارض للمؤمنين

وعائلة ندى المكونة من سونيا وراشيل و يعقوب وزوجته و اخته و اولاد يعقوب ليسو بحكام او متعصبين لديانتهم

هم مثل اغلب المسلمين الان

لهم دينهم بالوراثة

كما كان زوج سونيا له دينه بالوراثه

لكن ابنه ...لا كان على يقين بنصرانيته و عمل رجل دين

لذا رفض وجادل ندى لما غيرت دينها

ليس بقناعه باليهودية بل عدم قناعة بالاسلام و اهله المتواجدين حوله

ولم يمهله الاجل ليكسب او يخسر فرحل مع زوجته و والده المؤمنان بالوراثة

كان والده طيبا ومتساهلا بالاديان لان انسانيته اقوى من عقيدته

وكانت زوجته مثقفه عامة و ترى حرية الاديان

فهل ما فعلوه نابع من عقيدة نصرانيه أم هي حرية عقدية في ظل مسمى الانسانية

والدة ندى تزوجت اثنين ليسوا على ديانتها لان كما ورد بالرواية اليهود يسمحون لبناتهم بالزواج من غيرهم طالما سيكون نسلهم يهود مثلها

تزوجت سالم المسلم بالوراثة و تخلت عنه و هربت بطفلتيها

ثم تزوجت نصراني بالوراثة و شاركها تربية البنات على دينها و بانسانيته

ومع ذلك توجه ابنه للتعمق بالدين دون أن يؤثر على احد

والدة ندى لم تخف من زوجها ولا ابنه أن يكون لهم تاثير على ابنتيها حتى لما قبلت ان تزوج احداهن لنصراني

لكن خافت حد الرعب من دخول ريما الطفلة المسلمة من تاثيرها هي بحجابها

و انفعلت حد العنف وطردت ندى ابنتها لما اعلنت اسلامها

عقيدة سونيا والدة ندى كانت قوية و حساسه لمن يؤثر فيها

أحمد لم يرضى أن يشارك في عرس يبنى على عقد غير اسلامي مع انه و عائلته جاملوا العروس واهلها بهدية

ربما قصدوا المجاملة؟ أو تأليف القلوب؟

لكن الحضور الشخصي كان مرفوضا رغم انه سيكون له نسيبا عقد بعقد غير اسلامي

ولما لا؟

اليس الاسلام يقبل بزواج الكتابيات

اوليس للكتابيات اخوة واخوات يتزوجون بغير الاسلام

اذن الامر سليم

غاب احمد اربع سنين و في الاسلام لو كان متزوجا لحق لزوجته ان تطلب الانفصال لتتزوج غيره

وندى ابقت على عاطفتها نحوه رغم انهم كانوا مجرد خطيبين حتى قبلت على مضض الزواج برفيق دربه عن قناعه عقليه قادت قلبها

فهل كانت أول مرة؟

هنا ندخل #للجانب_النفسي لابطال الرواية

#ريما ايمانها فطري أو كما وصفته الكاتبة ايمان عجائز لا تسأل عن السبب طالما يقال فرض او واجب فهي تتبعه دون نقاش

وهذا يتطلب قاعدة روحانية عريضة ضاربة جذورها عميقا في قلبها لتميز بفطرتها السليمة الحق من الباطل

ف رأت أن الجهاد يعني الشهادة و الشهادة تعني دخول الجنة و نهاية الحياة الفانية

وكيف يكون الجهاد برأيها الفطري ؟

بالاشتراك بالمقاومة في بلد غريب لمحتل ليس على دينها او دينهم

رغم ان لا البلد بلدها و لا البلد يدين فقط بالاسلام!

ومع انها لم تشارك بالمقاومة ماتت بقذيفة لتنهي حياة الشقاء بنفس نبيلة مؤمنة

كانت بنفسيتها تقيه تتبع الفطرة ولها طاقة صبر عجيبة

لم يكن الدين فقط هو مالا تجادل فيه

بل حتى لما نفاها يعقوب لم تسأل

ولما اعطتها راشيل امل العودة لم تجادل

ولما طالبتها سونيا بالعمل المجاني المجهد لم تجادل

لما كل هذا ياريما؟

أين انتفاضة الحياة فيك؟

ماطاقة الصبر التي لاتنفذ؟

#ندى

كان لديها ايضا فطرة جميلة و نقية إلا أنها اقوى نفسيا من ريما فكانت تسأل و تجادل و تبحث بعقلها عن كل شيء لا يقنعها

كانت تجادل معلماتها

وحتى احمد كانت تجادله بقوة

ليس ايمانا منها باليهودية اكثر من ارتياح نفسي للقناعه بأي خطوة تقوم بها

احبت أحمد كـ مغامر و محاور يرى بعقلها ند له

ولما ماتت ريما كان نبع حنان لها

ولما قررت الدخول بالمقاومة كان سندها ورفيقها

ولما غاب عنهم كان خيالا ممتعا لها

هل فعلا احبته؟

ام كان مجرد تنفيس مابين عقلها وقلبها؟

ولما كانت تحرم نفسها اي حب في غيابه ولما حضر قررت بتره من حياتها؟

لان حوار عقلها مع قلبها كان دوما هو الاقوى

كانت مثل امها تماما عقلها يقودها وليس قلبها

ومالفرق بينهما؟

امها سلمت عقلها لعقيدة اليهود دون فهم او تبحر

وهي كان عقلها يتبع فطرتها وما يقتنع به

ولما اتمت قناعتها بالايمان ادركت أن علاقتها باحمد علاقة انبهار ببطل

حتى عاد بلا دين

هنا كان عقلها يحاورها

لو كان على قناعة بدينه لتجذر بروحه ولما فقده مع ذاكرته

لو كان مؤمنا بحق لما علق الصليب و ترك الصلاة

هنا انكسر البطل في ذهنها ف تحررت من وهم حبه و وهم الارتباط به و قررت استبداله ب حسان الذي لم تغيره الحرب ولا الاسر رغم انه ليس مثاليا ك صورة احمد التي رسمتها له

أحمد

كان مثال للشاب المتحمس مع علم و ايمان موروث اكثر من متمركز بقلبه متجذر بروحه

كان يدافع عنه كما يدافع عن ارضه من المحتلين

كان يغزو عقول غير المسلمين و يحاجهم كما يغزو و يفجر هو واصحابه ثغرات العدو

فلما وجد صورة خطيبته مع السجناء الهاربين منفلته من صديق عمره ظن به السوء!

ليس هو فقط بل ظن بربه السوء

ففقد الذاكرة وفقد معها كل دينه

رافضا لمواجهة ان صديقه يخونه و أن ربه يختبره بعلاقته مع صديقه و محبوبته

حتى اراد الله له العودة فعاد ليجد رسائل الحبيبة تتحول الى (اخي في الله)

ومن قبل؟

كانت مجرد (أحمد)

فأقنع عقله الباطن أن تلك الفتاة لم تكن تحبه بحق بل تجد فيه الرمز و الملاذ ف استعاد ذاكرته مع دينه

فسؤالي هنا...

هل الدين كـ الكلام و المعلومات لا ينسى لو كان عن قناعة عميقة؟

أم أن الدين ممكن أن يحذف من الذاكرة بفقدها لاي حادث كان؟

وسؤالي الاخر

في قلبي انثى عبرية هل يعني أن الدين بلغة قديمة لا يفهمها الا روح آمنت فتشكلت به؟

أم أن ندى قصدت أن قلبها يسير بعقلها ؟

Facebook Twitter Link .
12 يوافقون
1 تعليقات