هذه أول مرة أقرأ فيها للكاتبة ، وقد استمتعت كثيراً بالكتاب ، فكانت مبادرة الرئيس الراحل صدام حسين لمعالجة الفتاة عظيمة في إنسانيتها وتستحق أن تُرفع لها القبعات في بلد مثل العراق ، بالإضافة إلى المساندة الرائعة التي حفي بها العراقيون بعضهم بعضاً في بلاد الغربة - والأصح أن نقول المنفى - على الرغم من اختلاف أديانهم وأعراقهم ومذاهبهم واتجاهاتهم ، فوحدهم ألم العراق الوطن وجمعهم تحت سقف من سقوف باريس . ولكني كنت أفضل لو استغنت الكاتبة عن تلك الألفاظ السوقية البذيئة ، صحيح أنها كانت جزءاً من الواقع الذي عمدت الكاتبة إلى تعريته إلى حدٍّ ما - والذي كان من بعض الشخصيات ومنهم - ولكنه كان مؤذياً لعين القارئ عند المرور عليه ويخدش الأدب .
كنت أتمنى لو كان في الكتاب بعض التقدير والامتنان لجميل الرئيس بغض النظر عن الحرب والفساد في العراق ، فكان بإمكان الكاتبة أن تدُسَّ رأيها ضمن حوارٍ بين الشخصيات ولاتكتفي بالسباب والذمّ .
لقد أعجبني الكتاب وأتمنى أن أقرأ المزيد للكاتبة .