لا نستنكر ابداً أن يترك العظماء بعد وفاتهم نوراً يضيئ الطريق لمن بعدهم هذا هو بلال اطول الرجال عنقاً يوم القيامة الذي ابكى يثرب عندما رجع وأذن فيها بعد وفاة النبي ﷺ فقصته هذه احتذى بها طيفاً في هذا الكتاب الذي يتحدث عن طفل من الافارقة مقيم مع والدته في امريكا سماه والده بلال .. وكان يجد الاضطهاد والتنمر في مدرسته فتتغير حياته بعد اصابتة بسرطان الدماغ الذي يجعل بقاءه على قيد الحياة صفرا حتى شاهد اسم وصورا لاعلان عن فلم بلال بن رباح مما زاده شغفاً وفضولاً لمعرفة معنى اسمه ولماذا سمى بذلك ومن هو بلال بطل الفلم فيتواصل مع كاتب السيناريو أمجد طالبا سيناريو الفلم.. ! فهل يوافق امجد على هذا الطلب؟ وهل يجد بلال والده بعد غياب طويل؟ ..

هذا ماستجدونه من احداث داخل هذه الرواية الشيقة وهكذا يكون العظماء اسماؤهم تخلد تاريخهم وتنير الطريق لمن بعدهم.

رواية جميلة عبقرية الفكرة .. دمجت زمنين ومكانين مختلفين وسردت بإسلوب سردي بسيط واضح تحمل رسائل الكترونية تسرد بأسماء الشخصيات مابين بلال والملحد امجد بحكبة ابداعية وتسلسل متقن ينقلها لنا الكاتب بإنسياب جميل فمن يقرأها يجد أنها تجمع العديد من المواضيع كالالحاد والانكار، الاستعباد والحرية، والديانات المختلفة ورحلة عذاب بلال بن رباح حتى الانتصار وكسب الحريه وحياة بلال النيويوركي واحداث تاريخية كشخصية “كنتا كنتي” في رواية جذور كما تجمع بين العنصرية بين الابيض والأسود ايضا بها الكثير من الرمزيات اهمها بلال الذي كان رمزا للعنصرية و الحريه .. احببت فكرة مدونة بلال كانت حدث جميل لحالة انسانية كانت مؤثرة في الرواية خاصة رسالته لوالده ووالدته..

.. استخدم الكاتب اللغة العربية الفصحى التي اعطت رونقا وجمالا للرواية التي بها عمق في الاحداث والشخصيات والمواضيع فتحتاج لقراءة استيعابية للغوص في اعماقها.

العنوان والغلاف| غلاف جميل ذو عنوان جاذب كما تحدث في الرواية ان كل منا لديه شيفرة خاصة به ربما تكون شيفرة السرطان او شيفرة التمسك بالحياة وغيرها..

ملاحظاتي|

رواية فعلا جميله وانصح بقراءتها ولكن لم احب التكرار في بعض الاجزاء

لمن هذة الرواية| مناسبة للجميع واراها ايضا مناسبة للمراهقين والمبتدئين لما فيها من قيم انسانية جميلة