عزازيل > مراجعات رواية عزازيل > مراجعة أسماء كمال مروات

عزازيل - يوسف زيدان
تحميل الكتاب

عزازيل

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

عزازيل ...اسم غريب وجذاب يشد الانتباه للقراءة...

الرواية تستدعي التفكر من هذا الكاتب الاصلي الراهب المصري هيبا ؟

في الحقيقة هذه الرواية لها وقع كبير علي ، في الهيمان والتفكر في هذا الكون ، وفي بعض النقاط المحورية لافكار لربما بعيدة كل البعد عن الفكر والتوجه الاسلامي ، او ما نراه من المسيحية الحديثة .

لا تستطيع اتمام هذه الرواية بجلسة قراءة واحدة .. فبعد كل رق تحتاج جلسة تأمل وابتهال ومناجاة.. واني لفي الحقيقة اطرقت قبل كتابة مردودي .

ان ما يشد على منحى غريب عذوبة الكلمات ووقعها الغني . واني لفي بعض المواضع تهت .. واظنني كنت اعيد قراءة الجملة لمعاودة الدخول للعمق المطلوب . همت في العبارات ، ولا يصح الا الاعتراف بان الترجمة مكتوبة بحق وبحب .

ان لمن غريب الحال كثرة ترحال هذا الراهب وزهده ، كثرة تجاربه ، ولعله من الظاهر بعثرة افكار الكاتب ؛ فكان يشير في بعض المواضع الى ما سيستوفيه بالقول لاحقا ..

وكثيرا ما كان يهيم في خيالاته وتاخذه الافكار ليشرد عن واقعه فتجده يقرر في نفسه ما لم ولن يفعله قط ؛ سادرس الرياضيات مع الطب واللاهوت ، سوف اطلب مبادئ الهندسة والحساب اولا، ثم اتخصص فيهما وابرز . ونجده في موضع اخر يقول: هنا تمتزج الارض والماء بالسماء ومن هنا سأبدأ من جديد ! فهو بين استكمال حياته راهبا متوحدا او طبيبا ممارسا للعلاج .

قال هيبا في احد المواضع الاخيرة ان الامل يراوده ان الدير السماوي هو محطته الاخيرة ؛ " قد تعبت من الترحال الدائم ، وآن أن اجد لي ملاذا بقية عمري ، فاهنأ بسكينتي حينا ، ثم اموت ميته تنتشل فيها روحي من صخب هذا العالم واضطرابه الى صفاء السماوات. فهو طبيب وراهب وشاعر حسب ما ظهر في الرواية ، وكما عرفنا ان اوقاته كانت موزعة بين المبيت في صومعته / في قاعة الكتب / حضور القداس / الصلاة مع الرهبان /لقاء المرضى / القراءة وكتابة الاشعار.

درس اللغات .. ويقول انه لم يعرف له وصفا محددا..هل انا طبيب ؟ ام راهب ؟ ام مكرِّسٌ ؟ ام ضائع ام مسيحي ام وثني ...

في اخر الرواية نكتشف ان هيبا قد كتب ودفن قبل وبعد اختلاءه بصومعته يوما ما رآه في حياته منذ هروبه منذ هروبه من قرية ابيه حتى رحيله عن الدير السماوي .. ونكتشف انه رحل حرًا بدون مقصد محدد .."حرًا" ولم يكن الدير محطته الاخيرة كما خطط !

بعد ما خططت هذا على دفتري .. في خضم الافكار الكثيرة المتلاحقة اثر القراءة وتتالي الافكار وموجه الافكار..قرأت مراجعاتكم .. وانه لمن الجدير بالقول ان بعضكم ممن توافقت مراجعته مع افكاري قد غطى جوانب عدة للرواية .. فلم اشر الى اصلها وتاريخها فقد استوفيتم القول بهذه النواحي .. وانه ليسرني ان اكمل ما تبقى لي من مراجعاتكم لتكون كل افكاري مصاغة هنا واتركها على الدرب سواء في مراجعتي او مراجعاتكم ..

هيبا ! أعزازيل حقا يحاورك ؟ عزازيل هل انت هنا ؟ ...

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
2 تعليقات