أطلق رصاصتك يا دكتور ..... أنه قدري أعلم ان رحلة العلاج لن تكون سهلة، لكن يجب أن نخوضها بأمل

أراد الكاتب من هذه الرواية ان تكون البداية لنهاية كل أنواع العبودية في حياتنا ويكون الواحد الاحد ((الله)) هو المعبود الوحيد في قلوبنا.

العبوديّات كثيرةٌ جداً، ولكن طرُق الخلاص منها دائماً متشابهة...‬

‫دائماً ثمّة نمط متكرر في الخروج من العبودية، والعبودية تصبح عادة عند المستعبد، حتى انه في اغلب الأحيان قد يدفع حياته في سبيل الدفاع عنها.

الصخرة واحدة هي الحقيقة فهي مرة مع سيزيف، مثالًا للعبث واللا جدوى

ومرة مع بلال، مثالًا للإيمان الذي يقوي الأشخاص، يحرّرهم من قيودهم، من ضعفهم

في حياة كل منّا، هناك دائمًا هذا الخيار

صخرة ما، نجعلها مسخرة سيزيف، ونقضي حياتنا في العبث واللا جدوى

أو صخرة نجعلها كصخرة بلال، تجعلُنا مصاعبُها نكتشف قوّتنا الداخلية وقوة إيماننا

دائما ثمة صخرة ما سيزيف أو بلال، لمغير حياتنا إلى الأبد.

قال بلال: عكس ما يظن الجميع، كان السرطان هو أفضل ما حدث لي في حياتي منذ أن ولدت صحيح أنه ينهي هذه الحياة، لكنه يبقى أفضل ما حدث رغم كل شيء.

ازاح بلال الصخرة عنه وقالها بصوت عالي في هذه المعركة، هزيمتي الحقيقية ليست الموت الآتي لا محالة، بل هزيمتي عندما تقتل إرادة الحياة في داخلي، عندما أموت قبل أن أموت، عندما أموت دون أن أترك أثرًا (للحياة) في هذا العالم.

بلال كان نقطة بداية عند الجميع، بداً من بلال نفسه حين قرر ان ينتصر على نفسه ومرضه

انتصاري هو أن يبقي شيء مني بعد ما أرحل

أن اترك آثراً يساعد الاخرين في هذه المعركة وسواها

الكل سيموت ولكن قلة قليلة من سيبقون أحياء بعد مماتهم ما دمنا نعاني بكل الأحوال، فلنجعل لمعاناتنا معنى.

أمه لاتيشا عندما تغيرت حياتها عند مجيئه اول مرة وعند اكتشاف السرطان مرة أخرى.

وأمجد بعد رسالة بلال الأولى وإلغاء طلب الاستقالة والمضي في فلم بلال الحبشي (رضي الله عنه) ومرة أخرى عندما قرأ رسالة بلال الثانية وهم في طريق العودة من زيارة والد بلال في السجن، ودخول الإيمان بالله في قلبه بفضل كلمات بلال، حينها قال الله أكبر لأنه أكبر من كل الأشياء الماديّة "المرئية" التي يتعلّق بها الإنسان، أكبر من المال، من الحبيب أو الحبيبة، من الأولاد، من الطموح الشخصي، من كل شيء.

الله أكبر تذكر، بأولويات الحياة، عليك أن تتذكر أن قائمتها يمكن أن تبدأ بشيءٍ لا يُرى، ولكنه أهم من كل ما تراه.

وأخيراً

ما الذي يجب ان يقال أصلا للمقبلين على الموت.... اعتقد جرعة من أمل من طاقة إيجابية أو كلمة من شخص عزيز تكفي لتغير مزاج وحياة وروح انسان

يا الله: لم يكن عليك أن تخلق العالم على نحو أفضل. لقد خلقته هكذا وهو رائع فعلا، لكنك تركت لنا نحن فرصة أن نجعله أحسن، لم يكن عليك ألا تخلق السرطان، أو لا تجعله يتكون لقد تركته يحدث لأن بعض الطرق يجب أن تكون صعبة، بعض الأماكن لا يمكن الوصول لها إلا عبر الطرق الوعرة، لو جعلتها سهلة لما كان يمكن الوصول لها اصلا... لو جعلتها سهلة، لما عرفنا قيمة ما وصلنا له اصلاً.