قرأت هذة الرواية قبل الثورة المصرية، و قد كانت وصفاً مبالغاً لما سيحيل إليه الوضع المصري من تدهور، وكيف ستنقسم مصر إلى دولة ثراء فاحش و دولة فقر مضجع، كانت في كل سكناتها تتنبأ بثورة، بغضب الفقراء و حقد الطبقات الدنيا على طبقة الأغنياء. كانت سوداء كئيبة و لكنها كانت تحث النفس على التمرد على الظلم حتى لا يكون مستقبل مصر كما في الرواية. جاء العنوان "يوتوبيا" ساخرا لأن الرواية تصف بلدا هي النقيض تماما لعنوان الرواية و التي تعني المدينة الفاضلة. كان د أحمد ينذر بثورة جياع و لكنها جاءت ثورة للطبقة الواعية و المثقفة أكثر منها ثورة جياع.