اقتباسات من رواية أورديسا

عرفتُ أنَّ موت الصلة يعني في الواقع موتَ لغةٍ سرِّيَّة. تموت اللُّغة بموت الصِّلة.

الكتابة عندي عملٌ أؤدِّيه في العزلة، في البيت، أو في المكتب، حيث أسعى إلى الوقوف على كنه حياتي وحياة الناس. أستكشف المادة التي يستكشفها الكُتَّاب، التي هي الحياة… ذلك الفنّ الغامض، فنّ رسم خرائط الحياة.

⁠‫أسعى إلى سرد الحكايات، لأنَّ الحياة

«أشكر الحياة، التي وهبَتني الكثير،

⁠‫وهبَتني الضحك ووهبَتني البكاء.

⁠‫هكذا أميِّز بين السعادة والأسى،

⁠‫اللذَيْن تتألَّف منهما أنشودتي،

وأنشودتكم،

⁠‫التي هي الأنشودة نفسها،

⁠‫أنشودة الناس جميعًا،

⁠أنشودتي أنا»

⁠‫بيوليتا پارَّا

كلّ إنسانٍ في مُستهَلّ حياته يشعر بالبهجة. إنَّها البهجة النابعة من الشباب، من زمن الغفلة الكبرى عن الفناء.

لا ينطق بها إلَّا اثنان. غير أنَّها تبدأ في الاحتضار متى افترقا. حتى تموت وتشبع موتًا حين يلتقي كلٌّ منهما بزوجٍ جديد، وابتكرا لغةً جديدة، وتغلَّبا على الحداد الذي يعيش أطول من كلّ موت. إنَّها ملايين من اللُّغات الميِّتة».

ولقد قالها الكاتب جوردي كارّيون في منشورٍ له على الفيسبوك: «كلَّما وقع اثنان في الغرام وتعاملا وتعايشا وتحابَّا، خلقا بذلك لغةً لهما من دون غيرهما تلك اللُّغة الخاصَّة، الزاخرة بالمصطلحات المُستحدَثة والتصريفات والدلالات والمعاني المفهومة ضمنًا،

أن تعيش مهووسًا بالماضي لا يتيح لك أن تنعم بالحاضر، ولكنَّ التنعُّم بالحاضر من دون أن يثقله الماضي بوحشته لا يُعَدُّ لذَّةً، وإنَّما اغترابًا. أمَّا الماضي، فلا اغتراب فيه.

‫ ــ 1 ــ

‫ ليت المرء قادرٌ على قياس الألم البشريّ بأرقامٍ جليَّة، لا بكلماتٍ مُبهمة. ليتنا نملك طريقةً نعرف بها مقدار الشقاء الذي تكبَّدناه. ليت الألم كان مُؤلَّفًا من مادَّةٍ ملموسة، وقابلًا للقياس!